الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 11:52 م

تزداد أوضاع الأسرى الفلسطينييين في سجون الاحتلال الإسرائيلي سوءًا في ظل سياسة إدارة مصلحة السجون الهادفة إلى التنكيل بالأاسرى والتضييق عليهم.

سياسة اتبعها وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير، والموكل له شؤون التعامل مع الأسر في السجون الإسرائيلية، والذي اتخذ عدة إجراءات عقابية بحق الأسرى الفلسطينيين.

ومنذ وصول حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو إلى مقاليد الحكم نهاية العام المنصرم، زادت وتيرة الاعتقالات لدى الفلسطينيين ليزداد عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال، ويصبح التكدس داخل الزنازين أحد عناوين الانتهاكات الجديدة بحق الأسرى.

ومن بين السجون التي تُعاني من اكتظاظ الأسرى داخلها، خاصة في هذه الأيام، وفي ظل موجة الحر الحارقة سجن مجيدو الإسرائيلي.

أوضاع صعبة في سجن مجيدو

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في تقريرٍ لها، أن تصاعد سياسة الاعتقالات الاسرائيلية اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خلقت حالة من التوتر وعدم الاستقرار، جراء الاكتظاظ  الذي تشهده السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق.

وكشفت الهيئة أن سجن مجيدو يعتبر من بين السجون التي تدفع كل يوم ثمن هذا الاكتظاظ، حيث أصبحت الحياة اليومية في الأقسام والغرف لا تطاق، بفعل الضغط على كافة تفاصيل الحياة اليومية، كالأكل والشرب والاستحمام والكانتينة والفورة ومراجعة العيادات وغيرها.

وأوضحت الهيئة أن هذه الضغط داخل السجون والأقسام يتزامن مع هجمة مسعورة تستهدف الأسرى والمعتقلين، حيث هناك استغلال للأعداد الكبيرة للأسرى في السجن، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، لتكون وسائل عقابية جماعية مسلطة على رقاب الأسرى، في ظل لا مبالاة متعمدة من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته.

ووفقًا لزيارة محامية الهيئة شيرين عراقي أمس الاثنين، فإن سجن مجيدو يتكون من تسع أقسام بالإضافة إلى قسم معبار، والعدد الإجمالي للأسرى المحتجزين فيها 950 أسيرًا.

وعدد الأسرى الفلسطينيين امتواجدين في سجن مجيدو يعادل ما يقرب من 20% عدد الأسرى الفلسطينيين ككل، والذين يبلغ تعدادهم نحو 4900 أسير في سجون الاحتلال ككل. 

وسجن مجيدو هو سجن إسرائيلي يقع عند مفترق مجيدو في المنطقة الشمالية في دولة الاحتلال.