د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

جريمة نكراء

محمد حسن البنا

السبت، 05 أغسطس 2023 - 06:34 م

أتفق مع فضيلة الدكتور والعالم الجليل أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء فيما قاله من أن حرق المصحف جريمة نكراء تستوجب المحاسبة. وكلنا يرفض ما حدث ويحدث فى الدول الغربية، خاصة السويد والدنمارك وفنلندا وبريطانيا ضد الإسلام والمسلمين ودولهم. هذا الرفض يجب أن يكون عمليًا أكثر من الشجب والإدانة والاستنكار، لأنه يمس عقيدتنا وكتابنا المقدس. وقد اقترح فضيلة الإمام الأكبر مقاطعة شعبية لمنتجات هذه الدول. كما اقترحت منظمة التعاون الإسلامى اتخاذ مواقف وإجراءات تنفيذية مؤثرة ضد من يسمح بإهانة الإسلام والمسلمين.

وأرى أن الشعوب الإسلامية بالتنسيق مع حكوماتها قادرة على تنفيذ مقترح الأزهر الشريف بمقاطعة اقتصادية لهذه الدول. فالسويد مثلا تدعى حرية التعبير وهى تمنح موافقات مستمرة للملحدين بحرق كتاب الله الكريم. وهنا نسألها هل حرية التعبير للملحدين ضد الإسلام فقط، وهل حرية التعبير حق لإهانة معتقدات الآخرين. ما تمارسه سلطات السويد يستحق العقاب من المسلمين فى جميع الدول. وكما قال مولانا أحمد عمر هاشم هى جريمة نكراء. وكما قال الأزهر الشريف إن استكهولم تمارس سياسة فوضوية متطرفة، وتدعم الإرهاب وتعادى المسلمين فى ربوع الأرض».

وأن «السماح لهؤلاء الإرهابيين المجرمين بحرق المصحف يمثل جريمة بحق الإسلام وحق الأديان والإنسانية، ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات، التى أثبتت بممارساتها أنها أقرب الشعوب إلى العنصرية والفوضى وازدواجية المعايير وأبعدها عن الحرية الحقيقية واحترام الأديان والشعوب». ودعا الأزهر أحرار العالم للوقوف ضد سياسات العنصرية والكراهية فى أوروبا.

لقد انتشرت دعوات العنصرية والتطرف اليمينى فى أوروبا مؤخرًا بادعاء حرية التعبير. وبدا لنا عجز الحكومات عن ردع من تسول له نفسه إهانة مقدسات الآخرين. وعادت الأحزاب المتطرفة للسيطرة على الحكومات الأوروبية. وتتواصل هجماتهم ضد الاسلام والمسلمين بإنتاج أفلام ومسلسلات تروج للعنصرية والمثلية. مثل فيلم « باربى» الذى تم منع عرضه فى عدد من الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر.
دعاء: اللهم احفظ الإسلام والمسلمين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة