آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

الإساءة للقرآن وحرية التعبير!!

الأخبار

السبت، 05 أغسطس 2023 - 06:40 م

فى الشهور والأسابيع الأخيرة، وقعت حوادث مؤسفة فى دولتى السويد والدنمارك تجاه مشاعر المسلمين، إذ تكررت واقعة حرق القرآن الكريم على يد جماعات يمينية متشددة  وبموافقة وحراسة أجهزة الشرطة والسلطات القضائية فى كلتا الدولتين. 

ورغم تكرار هذه الحوادث التى تستهدف الإسلام فى أهم وأعظم أصوله ومقدساته، لا يكاد يُسمح فى هذه البلدان باستهداف مماثل للتشكيك فى الهولوكست أو الاقتراب من أعلام المثليين وغيرها من موضوعات باتت مُجرَّمة بنص القانون الغربي، بل الأغرب من ذلك استهداف مؤسسة (الشئون الاجتماعية) السويدية لأطفال المسلمين بحجج واهية وخطفهم من أسرهم بحجة القلق على مستقبلهم، أو حمايتهم من المعاملة القاسية التى يتعرضون لها، وإعطاؤهم لأسر أخرى غير مسلمة، بل وإعطاؤهم لمثليين جنسيا فى فضيحة كُشِف عنها فى الأشهر الأخيرة.

ظهرت قضية إحراق كتاب الله فى سويسرا عام 2010 لمنعها من بناء المساجد وإقامة الأذان على أراضيها والتى تلاها حرق المصحف الشريف فيها ثم انتشرت فى عدد من البلدان الأوروبية منها فرنسا وهولندا والدنمارك والسويد، هذه الأفعال ينفذها اشخاص، ولكن تقف وراءهم جهات معادية هدفها تشويه الإسلام ومعاداة المسلمين ومحاربتهم وتحميها حاليا كل من الحكومات السويدية والدنماركية وكلتاهما تعانى من ازمة عنصرية.

أكثر ما يثير الغضب هو موقف ومبررات السلطات السويدية والدنماركية حيال هذه القضية بشكل عام، وسماحها بتكرار هذا الفعل الشائن وكأنها تتعمد إهانة واستفزاز مشاعر المسلمين، أكثر من مرة فى هذين البلدين تسهل سلطاتهما التنفيذية والقضائية هذا الأمر بحجة حرية التعبير رغم أن هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير وبين الإساءة المتعمدة أو الانتقاص والتحقير لمعتقدات ومقدسات الآخرين، فضلا عن أن مثل هذه الاعمال تشكل تهديداً للسلم والأمن الاجتماعى فى أى بلد.

 اكثر ما أثار العجب فى الاسبوع الماضى هو قيام الحكومة السويدية بسبب تصاعد الإدانات الدولية تجاه ما حصل حتى من أقرب حلفائها مثل الولايات المتحدة إلى جانب بدء حملات المقاطعة ضد منتجاتها، بإصدار تصريح تندد فيه بحادثة حرق القرآن، وكأن هذا الفعل تم فى دولة أخرى ولم يتم بموافقة رسمية وحراسة من سلطاتها. 

حرق المصحف الشريف والاحتجاجات الرافضة لمثل هذه الحوادث حول العالم أظهر ان السويد وغيرها من الدول التى تسمح بهذا الفعل الشائن كدول معادية للمسلمين بعد ان أصبح الهجوم على المقدسات الإسلامية هدفا فى ذاته. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة