الكاتب الصحفي  محمد الشماع
الكاتب الصحفي محمد الشماع


الشماع يدافع عن طه حسين وأحمد عرابي والرقص الشرقي في «الشوارع الخلفية»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 09 أغسطس 2023 - 02:45 م

 «الشوارع الخلفية.. عن المُهمَل والمسموم في تاريخ مصر» كان اسم الكتاب الذي نظمت له «مكتبة البلد»  ندوة لمناقشته وتوقيعه من كاتبه الزميل محمد الشماع، وقد ناقش الكتاب السيناريست والكاتب محمد هشام عبيه، وشهدت المناقشة حضوراً من كتاب وروائيين وصحفيين من بينهم الروائي طارق إمام والكاتب الصحفي محمد دياب والباحث عبدالمجيد عبدالعزيز.

في بداية المناقشة رحب «محمد هشام عبيه» بالحضور، مثنياً على ما قدمه «الشماع» من مجهود خصوصاً في البحث والتنقيب حول ما تم دسه من سموم في التاريخ المصري، لا سيما في الفترة التي تناولها الكتاب (من 1882 – 1952) أي بين ثورتي عرابي وثورة يوليو، وقد تطرق الحديث إلى أهم ما كتبه اللورد كرومر أول معتمد بريطاني بمصر في كتابه «مصر الحديثة» والذي امتلأ بكم كبير من الأكاذيب التي صارت راسخة في أذهان الكثير من الناس، وأيضاً انتقلت بشكل عجيب إلى كتابات المؤرخين المصريين ذاتهم، ومنها مثلاً موقفه العدائي الواضح من أحمد عرابي، وكذلك موقفه غير الأمين من الخديوي عباس حلمي الثاني، إلى الحد الذي وصفه به بأنه «خديوي مصري أكثر من اللازم»، وكأن تلك سبة، وبسبب رأي كرومر وموقف الاستعمار البريطاني عموماً منه تم نفيه إلى الخارج.

الزميل محمد الشماع قال في المناقشة إن هناك تاريخ يكتب في الميادين والشوارع الرسمية وهو التاريخ المعروف والموجود في الكتب الدراسية وفي كتب أغلب المؤرخين المحدثين، ولكن هناك تاريخ آخر دارت أحداثه في الشوارع الخلفية، ومنها ما تم تناوله في الكتاب من تاريخ للرقص الشرقي في مصر وكذلك تاريخ الفتوات والبرمجية، فضلاً عن التاريخ الذي رصدته كذلك الصحف ذات الطابع الأيدولوجي الديني والذي يحتوي كذلك على كم كبير من المغالطات، حيث حاولت تلك الصحف أن تدافع عن وجهة نظرها وعن تواجدها وتواجد طوائفها، وذلك عن طريق الدعاية لنفسها أو شن الهجوم على الآخرين.

وقد لاحظ «عبيه» كاتب مسلسل «بطلوع الروح» للنجمة منة شلبي أن الصحافة اليهودية في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن العشرين كان مسارها مختلفاً عن مسارات نظيراتها من الصحف ذات الطابع الإسلامي والمسيحي، في أنها تخصصت –بذكاء ودهاء- في جوانب فنية وأدبية متخصصة، قبل أن تعلن ولاءها بشكل واضح للدعاية للصهيونية العالمية التي كانت تنشأ في هذا الوقت، كما لاحظ أيضاً في الكتاب أن المؤلف دافع عن عميد الأدب العربي طه حسين وعن الاتهامات التي طالته بخصوص قبوله منصب رئيس تحرير مجلة «الكاتب» التي أسسها 4 يهود، حيث ذكر «الشماع» أنه المجلة كان يكتب فيها من الكتاب المصريين الكثير ومنهم لويس عوض وغيره من النقاد والأدباء، كما أن صاحب الاتهام هم القائمون على مجلة «المقتطف» وكان السبب سياسياً بحتاً لا أيديولوجياً، وذلك بسبب انتماء طه حسين لحزب الوفد حينها.

وبعد المناقشة فتح باب التعقيب للحضور، حيث أكد الروائي طارق إمام أن «الشماع» يكتب التاريخ بصورة أدبية، فضلاً عن إخلاصه الشديد في التدقيق والتحقق من المعلومة من مصادر عدة، منها الأرشيف الصحفي وكذلك المؤلفات التاريخية المتنوعة.

فيما أكد الباحث في الشأن التاريخي عبدالمجيد عبدالعزيز أن «الشماع» يعلم جيداً ما يريده من مشروعه الذي بدأه منذ سنوات، وهو البحث والتنقيب والتحقق من الكثير من الأحداث والمرويات التي انتقلت إلينا، واكتشاف ما تم إهماله وما تم تسميمه.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة