مبيعات الثلج ترتفع فى الصيف
مبيعات الثلج ترتفع فى الصيف


الحر يذيب رجال الثلج!

آخر ساعة

الأربعاء، 09 أغسطس 2023 - 08:15 م

■ كتبت: مروة أنور

يعاني الجميع من ارتفاع درجات حرارة الجو، ويتكبد الكثير من تجار الأغذية والمشروبات والصيادين خسائر كبيرة، ما أدى إلى لجوء العديد منهم إلى مصانع الثلج وحدوث أزمة توفير الطلبات لدى مصانع الثلج، وهو نفس الوقت الذى يستقبل فيه رجال الثلج فصل الرزق كما يطلقون علية بكل ترحاب، بينما يعتبرون الشتاء موسم وقف الحال، حيث يقتصر العمل فيه على الصيادين وشركات الأغذية والمشروبات.

◄ أصحاب المصانع: الصيف مصدر رزقنا.. وانقطاع الكهرباء يؤثر فى الإنتاج

ذهبنا إلى قرية «أبو زعبل» بمحافظة القليوبية التي تضم عددًا كبيرًأ من مصانع الثلج، وهناك التقينا حمدي عودة، رئيس مجلس إدارة أحد مصانع الثلج بمنطقة العيايدة، حيث قال: «هذه الصناعة موسمية، تنشط خلال فصل الصيف خصوصا مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، حيث يقبل علينا الكثير من أصحاب مصانع الأغذية والمشروبات واللحوم المجمدة بسبب أن أجهزة التبريد تتأثر كفاءتها بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس ما يؤدى لتلف الكثير من الأطعمة والمشروبات وهو ما نتج عنه ارتفاع عدد طلبيات على ألواح الثلج»، مؤكدًا: «الصيف مصدر رزقنا والحر هو رأسمالنا.. بعكس الشتاء الذي يقتصر فيه الطلب على أسواق السمك».

أما ابنه خالد حمدي (30 عامًا) فهو المسئول الإدارى عن المصنع، وقد اصطحبنا في جولة داخل المصنع، وأثناء إطلاعنا على تفاصيل المكان قال: «تنتمي مصانع الثلج إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتحقق أرباحًا في فصل الصيف، حيث تعمل بشكل أساسي على أسواق الأسماك ومحلات العصائر والكافيهات، ويزيد الطلب على الثلج مع ارتفاع درجات حرارة الجو، ليمتد توريد الثلج للعاملين في الخرسانة الذين يحتاجون الثلج في مجال عملهم أثناء الحر، وهناك مواطنون يطلبون حصة من الثلج إلى منازلهم».

ويوضح: يقع المصنع على مساحة 780 مترا مربعا، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 18 ألف لوح ثلج يوميًا، وصناعة الثلج لا يمكن الاستغناء عنها، وتحتاج لتوفير جهد كهربائي عالٍ وماء متدفق يُصب في قوالب، وبعدها يوضع في أحواض لتبدأ مرحلة التبريد بضخ كميات من غاز النشادر لمدة تتراوح بين 16 و20 ساعة حتى يصل إلى المنتج في شكلة النهائي، وتعتبر مرحلة التبريد دائرة الأساس فيها غاز النشادر المسئول عن التبريد، وهو يعمل بالكهرباء، والمصانع التي تعتمد على الفريون غالبا تكون صغيرة الحجم، لأن تكلفة الفريون أعلى من النشادر كما أن عملية تصنيع لوح الثلج تعتمد على أربعة أشياء (أحواض وثلج ونشادر للتبريد بديل الفريون وملح للمساعدة في عملية التبريد)، وإنتاج ألواح الثلج عمومًا يعتمد على الماكينات التي تعمل بنظام التبريد بالامتصاص، وتعتمد على عملية التكثيف، ويتم إنتاج الألواح عن طريق (إسطمبات) معدنية تسمى (بلاطات) طول الواحدة منها 90 سنتيمترًا ومصنوعة من الصاج المجلفن المطلى من الداخل بطبقة من النيكل أو الكروم لحمايته من الصدأ بحيث لا يؤثر في الماء قبل التجميد، ثم يوضع في أحواض الثلج للتجميد بعمق ثلاثة أمتار، ونستخدم أيضًا كميات كبيرة من الملح الخشن الذي يساعد على سرعة فقدان الحرارة، وبالتالي حدوث التجميد، ودرجة الحرارة في هذه الأحواض تصل إلى 8 درجات تحت الصفر».

اقرأ أيضًا | 9 سنوات من الإنجازات.. كيف أصبحت مصر الأولى أفريقيًا في تنمية الثروة السمكية؟

ويضيف: «نسبة مبيعات قطاع الثلج ترتفع في موسم الصيف إلى 90% مقارنة بالوضع في فصل الشتاء، بسبب وجود فئات بعينها لا يمكنها الاستغناء عن الثلج مثل أصحاب الكافيهات ومحلات الأسماك وشركات مواد البناء التي تستخدمه في المشروعات الإنشائية مع الخرسانة، بالإضافة إلى أن الشركة تورد الثلج لأسواق الجملة وحلقات الأسماك، ويستحوذ سوق العبور وحده على حوالي 80% من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمصنع، وهو ما نعتمد عليه خلال فصل الشتاء».

فيما يقول أحمد عودة (35 عامًا)، شريك في المصنع: «إن مبيعاتنا منذ بداية الصيف تراجعت بشكل كبير حيث انخفضت الكمية التي ننتجها من الثلج بنحو 40%، وهو نفس الوقت الذي ترتفع فيه الطلبات على الثلج، كما أن الخسائر لا تتمثل في ذوبان الثلج بل فى كيفية الحصول على المياه المُكوِّن الأساسى في عملية تصنيع الثلج، والتي تحتاج إلى مواتير لرفعها، ما يُعطِّل جميع المراحل، ويتسبب في هشاشة لوح الثلج وذوبان أجزاء منه، وهذا يزيد الكميات المهدرة ويرفع معدل الخسائر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة