الأربعاء، 09 أغسطس 2023 - 09:59 م

يحتفل العالم في الأسبوع الأول من شهر أغسطس كل عام ب"الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية" لتشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن طبيعيًا وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء العالم.

استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، المستشارة الدولية للرضاعة الطبيعية، الدكتورة هويدا أبو العلا، توضح الفوائد التي تقدمها الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، حيث تقول: إن لبن الأم فريد في نوعه وتركيبته، ويظهر ذلك مع بداية إفرازه بعد الولادة من خلال ما يعرف ب«لبن السرسوب أو لبن المسمار» الذي يعد أقوى لقاح طبيعي يحصل عليه الطفل في حياته، وتكون كميته قليلة لأنها مناسبة لمعدة الطفل في أول ثلاثة أيام من عمره، كما أنه قوام «لزج» لأنه ملىء بالفيتامينات والأجسام المضادة والمضادات الحيوية التي تكسب الطفل المناعة اللازمة، كما أنه يحميه من انخفاض معدل السكر في الدم، وهو مادة ملينة تُخلِّص الطفل من الجزيئات الصفراء التي قد تصيبه بالصفراء في الأيام الأولى من عمره.

■ د. هويدا أبو العلا

وبعد الأيام الثلاثة الأولى يبدأ لبن الأم في تغيير خواصه ويعرف ب"اللبن الناضج" الذي يفي باحتياجات الطفل لمدة عامين من كربوهيدرات وفيتامينات ودهون وغيرها، فهو يمد الطفل في بداية الرضعة بنسبة السكر أو الجلوكوز التي يحتاجها وينتهي بنسبة الدهون التي تشعره بالشبع وإعطائه الزيادة المطلوبة في الوزن، كما أن مذاقه يتغيّر وفقًا للطعام الذي تتناوله الأم، ما يجعل الطفل يستطيع التمييز بين الأطعمة المختلفة عند بداية تناوله للطعام بعد 6 شهور من الرضاعة الطبيعية، فضلا عن أنه يحمي الطفل من الإصابة بالنزلات المعوية المتكررة، ويكون سببًا في أن تنشأ علاقة حب وتعلق بين الأم وطفلها.

◄ اقرأ أيضًا | المضادات الحيوية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية

أما فائدة الرضاعة الطبيعية للأم، فتتمثل في عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة، كما أنه يحميها من احتقان والتهابات الثدي، ويقلل احتمالية الإصابة بأورام الثدي، ونصحت الطبيبة باتباع نظام المساكنة لنجاح عملية الرضاعة الطبيعية، والذي يعد نوعا من الخصوصية التي تنشأ بين الأم وطفلها تجعلها تتعلم علامات الجوع والشبع لطفلها ولغته الخاصة، ما يزيد من ثقتها بنفسها وتقوى لديها القدرة على تخطي كثير من المشكلات التي تواجهها في الرضاعة الطبيعية.