السبت، 12 أغسطس 2023 - 11:19 م

ظهرت في السنوات الماضية مفهوما جديدا عن التحرش ولم يبق للكبار فقط ولكنه طال الأطفال أيضا، وخاصة المراهقين لعدم معرفتهم الكافية عن هذه الكارثة وينتج هذا عن خجل الآباء والأمهات في التحدث عن مثل هذه الموضوعات مع أطفالهم، لكي لا يفتحون آفاقهم نحو أشياء تككبر أعمارهم، ولكن ناقوس الخطر أصبح يدق الأبواب ولهذا التوعية هي الحل الأمثل للحفاظ عليهم. 

هناك بعض الأساليب لتخطي هذه الأزمة مع الأطفال والمراهقين وهي كالتالي: 

التوعية بمفهوم التحرش: 
تبدأ عملية الحماية من التحرش بالتوعية من خلال شرح مفهوم التحرش بأسلوب مناسب لعمر الطفل. يُنصح بأن تكون الأمثلة واضحة وسهلة الفهم لكي يستطيع الطفل تحديد السلوكيات المرفوضة والتي يجب الإبلاغ عنها. اشرحي لطفلك أن التحرش هو عندما يقوم شخص بمحاولة إيذاء شخص آخر بطريقة غير مرغوبة بها أو مخالفة لإرادته.

احترام الحدود الشخصية: 
علمي طفلك أهمية احترام حدوده الشخصية وحدود الآخرين. علميه أنه من حقه أن يقولوا “لا” إذا لم يشعر بالارتياح لأي لمسة أو تصرف من قِبل شخص آخر. أكدِي على أنه ليس ملزمين بموافقة أوامر أو لمسات تجاوزت حدوده.

استخدام اللغة الجسدية والكلمات الآمنة: 
شجعي طفلك على استخدام اللغة الجسدية إذا شعر بأنه في خطر أو متوتر. يمكن تعليمه الإيماءات المختلفة التي تشير إلى أنهم بحاجة للمساعدة. أيضًا، علميه الكلمات الآمنة التي يمكنه استخدامها إذا شعر بالتحرش، وأن يخبر شخصًا موثوقًا به عن الحادثة.

استخدام اللعب التعليمي: 
يمكن استخدام اللعب التعليمي لتوضيح مفاهيم الحماية والتوعية بشكل ممتع وتفاعلي. استخدمي دمى أو لعب تمثيلية لتمثيل مواقف مختلفة وكيفية التصرف الصحيح فيها. هذا يساعد الأطفال على تعزيز فهمهم ومهاراتهم في التعامل مع الأوضاع الصعبة.

التواصل المستمر: 
حافظي على التواصل المفتوح والمستمر مع الطفل حول التحرش والحماية. استمعي لمخاوفه وأجيبي على أسئلته بصدق وبساطة. كوني داعمة له وشجعيه على الحديث عن أي تجربة غير مرغوب فيها يعيشها.