سمير الإسكندرانى
سمير الإسكندرانى


فى ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن الثعلب المصرى سمير الإسكندرانى

ميادة عمر

الأحد، 13 أغسطس 2023 - 05:12 م

تطل علينا اليوم 13 أغسطس ذكرى وفاة الفنان الكبير سمير الإسكندراني الذي رحل بجسده عن عالمنا وظل بروحه الفنية والوطنية معنا حتى وقتنا هذا.

 ومن خلال هذه السطور نبرز أهم المعلومات عنه :-
حياته
الثعلب المصري سمير الاسكندراني ابن حي الغورية عاش فيها مع والده الحاج فؤاد سهرات وأمسيات الأدب والفن والغناء، فوق سطح منزله هناك،وامتزج نموه بأشعار بيرم التونسي ،وألحان الشيخ زكريا احمد، وغناء والده بصوته العذب وأحاديث السياسة والحرب والاقتصاد ومع انتقال الأسرة من الغورية إلي شارع عبد العزيز وهنا كانت محطة نقل كبيرة فى حياة الثعلب المنطقة فى ذلك الوقت مليئة بالأجانب والجاليات إيطالية ويونانية وإنجليزية واليهود وأصبحت السهرات والأمسيات مع هذه النوعية خاصة الإيطاليين واليهود والذي تعلم منهم  تقاليد واسرار فى حياتهم .

وسافر "بيروجيريا"عام 1958 وكنت وقتها في العشرين ولكنه كان مختلفا بعض الشيء عن الشباب المصريين فقد كان يتحدث خمس لغات وكان يجيد الرقص والغناء ويرسم بورتريهات في الشارع ، ولم تختلف إيطاليا عن باقي دول أوروبا وقتها في كونها تمتلئ بعيون صيادي الموساد لعلهم يقعون علي من يصلح لأن يكون فريسة سهلة لتجنيده في شبكاتهم الجاسوسية، وكان ممن وقع عليهم اختيارهم حيث تصوروا ان سلوكه المتحرر لا ينتمي للنموذج المصري المتحفظ الذي اعتادوه في الشباب المصريين الذين يدرسون في الخارج وبالتالي يسهل تجنيده والتعامل معه، ولكنهم لم يدركوا ان هذا الشاب المتحرر هو نفسه الذي ولد وتربي في "حوش قدم" بالغورية وهو الذي كان يذهب مع والده تاجر الموبيليا البسيط للصلاة في سيدنا الحسين منذ ان كان عمره خمس سنوات، وبدأ الموساد فى خداعة ظنا منهم أنه تم تجنيده ، إلا انه سرعان ما ذهب إلى القاهرة وذهب إلى رجال المخابرات العامة طالبا مقابلة الرئيس جمال عبد النصار،وعلي مدي شهر ونصف الشهر ظل يذهب يوميا الي قصرعابدين ومبني رياسة الجمهورية لربما يستطيع مقابلة الرئيس عبدالناصر وطوال هذه الفترة لم يحاول الاتصال بالمخابرات الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال حتي اتصلت به المخابرات المصرية وطلبه منه الذهاب اليه في موعد ومكان محددين فذهبت في الموعد بالضبط و دخل عليه الرئيس جمال عبدالناصر فهجم عليه وقبله وحاول تقبيل يده ولكنه رفض فقلت له انا محتاجلك انا في مشكلة كبيرة فقال له: صلاح ابلغني عنك كلام كويس قوي علشان كده قابلتك وكفاية انك جئت لنا بنفسك وطلبه الاستمرار في العمل مع المخابرات الإسرائيلية فى خطة مخابراتية محكمة تكشف عملائهم واطلع الرئيس على كل ما لدى وعلى تخطيطهم المتمثل فى اولا اغتيال المشير عبدالحكيم عامر بعد ان فشلت محاولاتهم لنسف طائرة "اليوشن 14" عام 1956 في الجو علي اعتبار أنه بداخلها أما الأخطر فهو اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر عن طريق وضع سم طويل المدي في طعامه خاصة ، وكان هذا إيذانا ببدء فصل جديد من المعركة ،كان سمير ثعلبا حقيقيا، أستوعب الأمر كله والتدريبات كامله في سرعة وإتقان، وبضربة مباغته، ألقت المخابرات المصرية القبض علي جواسيس الموساد، وهم يكتشفون أن الثعلب المصري الشاب سميراسكندراني قد ظل يعبث معهم ويخدعهم طوال عام ونصف العام، وانه سحق كبريائهم بضربة ذكية متقنة، مع جهاز المخابرات المصري، الذي دمر أكبر وأقوي شبكاتهم تماما، وفكروا في الانتقام من الثعلب بتصفية شقيقه سامي، ولكنهم فوجئوا بان المخابرات المصرية قد أرسلت أحد أفضل رجالها لإعادته من النمسا، قبل كشف الشبكة ، وكانت الفضيحة الإسرائيلية عالمية،ونصرا مصريا كبير وهو يبتسم، لقد دعاه الرئيس جمال عبد الناصر، لكى يكافئه على نجاحه في تلك اللعبة، عندما تسبب نجاحه في استقالة مدير المخابرات الإسرائيلية .

اقرأ المزيد.. في ذكرى رحيله.. شاهد ماذا قال سمير الإسكندراني في حواره الأخير؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة