طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

متحف مفتوح

طاهر قابيل

الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - 06:23 م

هى الأبرز بقائمة المواقع الطبيعية، تجذب الزائرين بمعالمها المميزة ما بين كثبان رملية خلابة وكهوف طبيعية ذات تكوينات بديعة ومحاجر، وتعتبر متحفا للحيوانات ومنحلا للسلالة الفرعونية الأكثر ندرة بالعالم.

كان يمكن لمحمية الوادى الاسيوطى أن تصبح أكثر ثراء، وأدى الانتشار العمرانى العشوائى إلى فرار عدد من الفصائل الحيوانية وتهديد النباتات الطبية والعطرية بالانقراض، ومنها السكران الذى يستخرج منه سائل لتوسيع حدقة العين فى الجراحات، وتبلغ مساحتها 8 آلاف فدان، للحفاظ على السلالات النادرة التى تنفرد بها مثل الغزال والضب والأرنب البرى والضبع المرقط وابن آوى. وبالمناطق الجبلية الألباستر والكوارتز، وبها منحل لتربية «النحل الفرعونى»، والحفاظ على سلالته النادرة، التى يقال ان لسعاته تشفى بعض الأمراض، وهو مرسوم على جدران المقابر المصرية القديمة منذ عصر جدودنا الفراعنة، وقد أوشك على الانقراض رغم تميزه بتحمل درجات الحرارة صيفا والبرودة شتاء وجودته العالية، وذلك لتربية أنواع اخرى عالية الإنتاجية وضعيفة القيمة، والنحل المصرى يطيرما بين 8 و12 كيلومترا لجمع الرحيق.. وبالمنحل حاليا 200 خلية..

وتم زراعة أكثر من 1000 شجرة سدر لأجله، كما تم إنشاء بركة للمياه الجوفية لجذب الطيور المهاجرة والحيوانات للشرب، وإكثار الزواحف المهددة بالانقراض وأبراج للحفاظ وأكثارالحمام الجبلى.

تحتوى المحمية على نباتات برية وأعشاب طبية وأشجارالسنط والدوم، والغزال والزواحف واللافقاريات التى تعيش تحت الشجيرات وفى شقوق الصخور، ولها دور بالتوازن البيئى وخصوبة التربة..

وتمكنت فى زيارتى من التخييم بها، ومشاهدة الكهوف، وموائل الطيور والحيوانات، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والتزحلق على الرمال، واقامة حفل سمر. وشاهدت بالركن الجنوبى الشرقى بقايا محجر أثرى، وعرفت انه كان به قديما أنواع من الحجارة ذات صلابة وتتحمل قوة اندفاع المياه، وكان مصدرا رئيسيا للحجارة التى تم استخدامها فى بناء قناطرأسيوط القديمة فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى، وانها ظلت تقاوم كل عوامل الزمن، وعلى مقربة من المحجر بقايا الكسارة التى كانت تستخدم لتجهيز الأحجار ونقلها بواسطة خط سكة حديد حتى نهر النيل.

تجذب محمية وادى الاسيوطى عشاق السفارى والمغامرات، وبها 87 نوعاً من الطيور المهاجرة، منها الصقر الشاهين والحر والبلبل الأحمر والجليل وعصفورالجنة. و15 نوعا من الثعابين والسلاحف والسحالى والأبراص. و66 نوعا من النباتات العطرية والطبية، منها كف كريم والشيح والقرضى والمليكة. وفى وديانها 357 سلالة وفصيلة نادرة مهددة بالانقراض منها العصافير والحمام والنعام. والنباتات البرية العطرية والشجيرات والفطريات التى تدخل فى تركيبات الأدوية، وثدييات وحيوانات برية..

ومن العجائب الجيولوجية بالمحمية وادى يسمى «إيمو»عبارة عن كثبان رملية ذات مجال مغناطيسي، يأتى اليها المصريون والاجانب للاسترخاء، اعتقاداً منهم أنها تسحب الطاقة السلبية من أجسادهم وتمنحهم الإيجابية..

عظيمة يا مصر يا أرض النعم.. للحدبث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة