أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

على كف عفريت

أسامة عجاج

الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - 06:31 م

التوصيف السابق وغيره، مثل (البلد على مفترق طرق)، و(الفتنة على الأبواب)، تم استخدامها كثيراً على لسان قيادات سياسية ودينية لبنانية ، فى التعليق على حادث انقلاب سيارة، تابعة لحزب الله فى بلدة الكحالة ، ذات الأغلبية المسيحية، التى تقع على طريق بيروت دمشق، وراح ضحيتها اثنان واحد من أهل البلدة، مسيحى تابع للتيار الوطنى الحر ، وهو الحليف الوحيد للحزب خارج الطائفة الشيعية، وآخر من عناصر الحزب ، الحادث رغم انه ليس الأول، فقد تكرر مرات سابقة، فى مناطق مختلفة، ومنها قرية شوبا ذات الأغلبية الدرزية فى اغسطس ٢٠٢١،  كما سبق أن حدث توتر  بين الحزب مع السنة فى بلدة خالدة،  ولكنه الأكثر تأثيرا على الوضع الهش فى لبنان، خاصة أن ردود فعل الحزب على الحزب أخذت عناوين مختلفة، أولها (محاولة الهروب إلى الأمام)  بالتنصل من أى مسئولية عن الحادث،  واتهام ما اسماه الميليشيات المسيحية، بالتحريض على المقاومة، ثانيا استخدام أسلوب (المن)، وانه صاحب الفضل الأكبر على اللبنانيين،كما جاء فى تصريحات محمد رعد رئيس كتلته البرلمانية،  الذى قال( اين الكحالة عندما كان الإسرائيلى فى قصر بعبدا؟ ، ناهيك عن دخول حركة أمل الشعيبة على الخط بعمل استعراضات عسكرية غير متوقعة أول أمس الاثنين ، خطورة مايحدث ، ان هناك تيارا موازيا مختلفا، أصبح يروج لفكرة صعوبة التعايش، على أرض واحدة فيها أكثر من دولة، وأكثر من جيش، وأكثر من سلطة، وأكثر من سيادة، مثلما قال بطريرك الموارنة بطرس الراعي، وكذلك رئيس حزب الكتائب سامى الجميل، كل ذلك فى ظل الترويج لفكرة ان الفيدرالية، أو بمعنى ادق، تقسيم لبنان هو الحل الأمثل لإنهاء كل مشاكله.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة