الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - 11:36 م

◄ عالم جديد| نهضة إنتاجية مع بداية تدشين المنطقة الصناعية المصرية الروسية

◄ زمن القطب الواحد سينتهي مع بداية ٢٠٢٤.. وفرص الدول النامية مضمونة

اختتمت منذ أيام قليلة أعمال القمة الروسية الإفريقية الثانية فى مدينة سان بطرسبرج الروسية.. القمة انعقدت فى مرحلة بالغة الصعوبة خاصة على الدول الافريقية والتى تعانى من موجة غلاء غير مسبوقة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.. موسكو من خلال القمة بعثت برسائل طمأنة للدول الإفريقية ووعدت بتوفير الحبوب والزيوت وتعهدت ايضا بوجود امكانية لنقل الخبرات الزراعية والصناعية، وذلك فى  إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية والارتقاء بها لمستوى جديد.

◄ المنطقة الصناعية
القمة شهدت مشاركة ٤٩ دولة افريقية على مدى يومين، وشارك عدد من قادة الدول الإفريقية فى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى التقى الرئيس الروسي بوتين فى لقاء خاص حرص خلاله الرئيس الروسي على اظهار تقدير بلاده للدور المصري القوي في إفريقيا والشرق الأوسط، وأعلن أن المنطقة الصناعية المصرية الروسية ستنطلق قريبًا فى المنطقة الاقتصادية السويس وهو ما يؤكد أن العلاقات المصرية الروسية تشهدًا تطورًا ملحوظًا منذ تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم بجانب مواصلة العمل فى مشروع محطة الكهرباء النووية بمدينة الضبعة. 

◄ محطة الضبعة
الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال خلال لقائه مع الرئيس الروسي إننا فى مصر نقدر  دعمكم فيما يخص إنشاء محطة الضبعة النووية، خاصة أنه مشروع عملاق ورائد والدعم واضح فيه جدا.. وكذلك مشروع المنطقة الصناعية وباقى المشروعات الأخرى مثل المنطقة اللوجيستية.

رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للقادة الافارقة كان مضمونها أن بلاده ستواصل  تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية والعمل على تحفيز التجارة والاستثمار معها ومساعدتها فى مكافحة الفقر.

◄ الاحترام المتبادل
اعتقد أن تنوع العلاقات مع الدول والعمل على ترسيخ مبادئ العلاقات الاستراتيجية بين الدول على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد سيكون عنوان العالم الجديد بعد أن فشل نظام التدخل فى الشئون الداخلية للدول وكانت نتائجه الخراب والدمار.. وأعتقد أن عالم القطب الواحد سينتهى مع بداية ٢٠٢٤ وفرص الدول النامية مضمونة.
مصر سيكون لها نصيب كبير من نتائج التعاون الروسى الإفريقى وستشهد المرحلة القادمة دخول صناعات واستثمارات جديدة فى السوق المصرى تساعد على تحريك الاقتصاد بصورة أكثر نشاطًا ونموًا.. وتحيا مصر.