دار الافتاء
دار الافتاء


ما حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور؟.. الإفتاء تُجيب 

كرم من الله السيد

الأربعاء، 16 أغسطس 2023 - 09:43 م

أعلنت دار الإفتاء أن غداً الخميس أول أيام شهر صفر،  وفي هذا الصدد يقول بعض الناس إن العرب كان عندهم تشاؤم من شهر صفر؛ فما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم ببعض الشهور كشهر صفر؟.

وأجابت دار الافتاء بأن ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

أمين الفتوى بدار الافتاء: يجوز قراءة القرآن بدون وضوء في تلك الحالات

وتابعت الدار : ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».

ما حكم  الكلام أثناء الوضوء؟ الإفتاء تُجيب 


يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ..

مسن وأقيم مع ابنتي.. فهل يجوز التضحية مرة واحدة فقط؟.. دار الافتاء تجيب


واوضحت الدار قول الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر".

قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ».

واختتمت الدار فتواها بقولها: فالتشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة