صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

حتى نصل للوعى الذاتى

صالح الصالحي

الأربعاء، 16 أغسطس 2023 - 09:50 م

يتغير العالم بشكل سريع.. والتطور التكنولوجى مخيف.. وتطور الاتصالات لا حدود له.. وفى نفس الوقت تتغير الطبيعة، تثور وتفور وتغضب أحيانا.. والمفاجآت من حولنا لا حصر لها فى عالم لم نعد نعلم مداه وحدوده التى أصبحت فى الفضاء.

وسط كل ذلك يبدو السؤال منطقياً وملحاً.. هل فكرنا كيف نستعد لكل هذه التغيرات؟

هذا السؤال وغيره يجب أن نطرحه لنحاول إيجاد إجابات مناسبة لها.. فلم يعد الوقت فى صالحنا فى ظل هذا التسارع الرهيب الذى يشهده العالم.

الإجابة على هذه الأسئلة سوف تفتح أمامنا طريقاً واحداً.. يجب أن يكون ممهداً فى هذه المرحلة وللمراحل اللاحقة.. طريق يسهل علينا الوصول لما يؤهلنا للتعامل بكل ثقة وكفاءة مع الحداثة والتطور بجميع أشكالها الإيجابية والسلبية، النافعة والمضرة.

طريق سهل ممهد للوصول إلى الوعى.. وهنا لا أقصد الوعى الجمعى للمجتمع فقط، وإنما أتحدث عن وعى كل فرد فى المجتمع.. بحيث يكون وعى الفرد ذاتياً نابعاً من ذاته،.. حتى يستطيع الفرد أن يفرق بين الخطأ والصواب، والمضلل والحقيقى، يفرق بين الكذب والصدق، بين الخير والشر، بين النافع والضار.
علينا أن نترك العنان لأفكار ورؤى تساعد المجتمع على النمو والتطور بشكل صحيح وفعال يتماشى مع الحداثة العالمية.

أفكار ورؤى تؤهل أفراد المجتمع لاختيار ما يناسبهم والبعد عن كل ما لا يتناسب معهم.. نؤهلهم للتعامل مع الإيجابيات والبعد عن سلبيات التطور.

علينا أن نهتم بأبنائنا فى مراحل التعليم المختلفة، وخاصة مرحلة التعليم الأساسى (الابتدائى والإعدادى).. ونقدم لهم تعليماً فعالاً متطوراً يتواكب مع معطيات العصر،.. تعليماً يساعدهم على التفكير الذاتى.. ويؤهلهم لدخول معركة الحياة متسلحين بالوعى الذاتى.. علينا أن نحدد ماذا لدينا وما ينقصنا حتى نتمكن من التفاعل الصحيح والسليم مع المتغيرات الحالية والمستقبلية.

علينا أن نهتم بشبابنا ونؤهلهم لمعترك الحياة.. فهذا هو دورنا وشغلنا الشاغل، نؤهلهم لمجالات عمل جديدة ومختلفة عن التقليدية والنمطية.. نؤهلهم لطبيعة غير مستقرة.. لصراعات وحروب ومشكلات يصنعها البعض للسيطرة على البعض الآخر أو القضاء عليه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة