منطقة شالى القديمة دخلت قائمة التراث العالمى
منطقة شالى القديمة دخلت قائمة التراث العالمى


سيوة على قائمة التراث العالمى ..إعادة إحياء الحصن القديم

الأخبار

الخميس، 17 أغسطس 2023 - 06:19 م

واحة سيوة كتبت فصلاً جديداً من النجاح مع حركة التنمية الشاملة التى تشهدها بعد إعلان منطقة شالى القديمة بوسط الواحة منطقة تراث عالمي لتكتب فصلاً جديداً بالتاريخ وتبوح واحة الأساطير بواحدة من أسرارها عبر العصور.


ويعود تاريخ المدينة القديمة التى تم ترميمها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث تحتوى على معبد آمون الذى أنشأه المصريون القدماء. ثم جاء الإسكندر الأكبر إلى ذلك المعبد لدى دخوله مصر كي يتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند المصريين واليونانيين.

اقرأ ايضاً| 4 مليارات جنيه لإنشاء طريق سيوة الجديد بعرض 3 حارات


أما القلعة فهي حصن قديم تم بناؤه من مادة الكرشيف وهى المونة السيوية الممزوجة بالطين والملح الصخري وقد تم بناؤها بين القرنين 12 - 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء مما دفع أهالى سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة.


كانت المحافظة قد أبرمت بروتوكولًا لإحياء وترميم القرية القديمة عام ٢٠١٨ والتمويل من الاتحاد الأوروبى وشارك في المشروع نحو 300 عامل من أبناء الواحة للقرية الأثرية  والمبنية بالكامل من مادة الكرشيف ودعامات النخيل وأشجار الزيتون حيث تم إحياء الطرق بين المنازل المهجورة ورفع السور المتهدم لارتفاع 18 مترًا لإعادته إلى صورته التي كان عليها قبل 100عام.


ويقول المهندس عماد فريد استشاري الشركة المنفذة للمشروع إنه تم استكمال مشروع الترميم لأعمال المسجد العتيق الذي افتتح بعد أعمال ترميمه عام 2015، ومسجد تطندي الذي افتتح بعد أعمال ترميمه عام 2018م، وتحتوي القرية على 3 مداخل رئيسية هي: «ألبابنشال وقدومة وأترار»، إضافة إلى 3 بيوت بجوار مسجد تطندي تم ترميمها وتحويلها لمركز للرعاية الاجتماعية والصحية، وذلك بناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية للاستفادة من الخدمات التي سيوفرها المركز للسكان ولربطها بالتاريخ والثقافة والتراث السيوي.


وأشار إلى أن أعمال الترميم بدأت في 2018، بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة اليونسكو، وتم تنفيذ أعمال الترميم بإشراف منطقة الآثار الإسلامية.


وقال المهندس رامز عزمى المشرف على تنفيذ المشروع إنه تم ترميم السور المحاط بمدينة شالى وأصبح السور مرئيًا بوضوح من عدة زوايا وتم تثبيت الأجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات. وتم تنفيذ مركز الأمومة والطفولة وهو أحد مكونات المشروع وتم تجهيزه بأجهزة طبية حديثة.


أما بالنسبة إلى المنطقة التجارية تم إعداد التخطيط والتصميم المناسب لها؛ وبدأ التنفيذ الفعلي بها، حيث قام الفريق المعمارى بفحص وتحليل للنمط العمرانى لمدينة شالي القديمة.


وأشار عزمى إلى أن المشروع يجعل من واحة سيوة  نموذجاً لغيرها فى السياحة البيئية وستصبح الواحة حاضنة للتراث والفن والثقافة.


وأضاف بأنه تم تنفيذ مركز عمارة الأرض الثقافى ودعمه بمجموعة من الكتب النادرة الخاصة بسيوة وكذلك الخرائط القديمة الأصلية وأفلام تسجيلية عن سيوة وتواجدها القوى في التاريخ وخاصةً الحرب عالمية الثانية وسوف يقوم المركز بدور مهم في إظهار توثيق المشروع وطريقة بنائه وأهم الخامات المستخدمة.


ومن جانبه أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن ترميم القرية القديمة سيعيد للواحة بريقها السياحى لتظهر بشكل يليق بمكانتها العالمية.. وأعرب مشايخ قبائل واحة سيوة الإحدى عشرة عن سعادتهم بإعادة ترميم قلعة شالي القديمة بوسط الواحة والتى تُعد جزءًا من تاريخ الواحة وأعيد لها مكانتها السياحية على الخريطة حيث تعد الواحة واحدة من أهم .


يقول الشيخ عمر راجع شيخ قبيلة أولاد موسي  إن قلعة «شالي» هدفها حماية أهل سيوة من القبائل التي كانت تهاجمهم، كما أنها تضم أيضًا بئر ماء وبابًا يفتح عند شروق الشمس ويغلق عند الغروب، موضحا أنها القلعة الوحيدة في الصحراء التي تعكس حضارة الأمازيغ وأضاف أن سيوة مدينة قديمة وكان بها العديد من المعابد الدينية لعبادة الإله آمون، وهذا سبب زيارة الإسكندر الأكبر للواحة في عام 331 قبل الميلاد، وتم تتويج الإسكندر ابنًا أكبر للإله آمون في قاعة شهيرة أثناء هذه الزيارة ويضاهي المعبد معابد طيبة الخاصة بعبادة آمون.. وقال الحاج عبدالرحمن الدميري أحد أكبر عواقل الواحة إن ترميم القرية القديمة تعيد تاريخ الأجداد وتسهم فى عملية التنشيط السياحى مما يلقى رواجًا سياحيًا طوال العام خاصة للسياحة العلاجية بالدفن فى الرمال الساخنة بجبل الدكرور والمساهمة فى إيجاد فرص العمل للشباب من خلال فتح البازارات السياحية لبيع المنتجات البيئية واليدوية التى تشتهر بها الواحة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة