د.أحمد شيرين فوزى
د.أحمد شيرين فوزى


سجل الشرف

بطولات لا تنسى «٢-٢»

الأخبار

الخميس، 17 أغسطس 2023 - 07:03 م

هذه السطور تسرد بعض مشاهد من بطولات لعظماء حفروا أسماءهم فى تاريخ مصر العسكرى.

معتز الشرقاوى عرف بأنه أشرس ضابط صاعقة مصرى، هذا البطل اتهمته تل أبيب بأنه أصاب بعض جنودهم بمرض التبول اللا إرادى.

هذا البطل كان محترفًا فى سرعة التخفى والظهور فى الصحراء. وشارك هذا البطل فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ١٩٧٣. وهو صاحب عملية لسان بورتوفيق سنة ١٩٦٩. و دخل معسكرات اليهود فى سيناء وأسر ٣٧ إسرائيليًا.

قام بقتل الجنرال الاسرائيلى جافيتش قائد جبهة سيناء فى كمين نصبه له سنة ١٩٦٩.

فجر معسكرًا اسرائيليًا فى سيناء سنة ١٩٧٠، وقتل ٧١ إسرائيليًا، وأسر جندى الحراسة الخاص بالقائد اليهودى، وسلمه للقاهرة ومعه علم إسرائيل الذى كان مرفوعًا على الوحدة العسكرية الإسرائيلية فى سيناء.

قتل هيزرا بلومان، نجل رئيس أركان الجيش الإسرائيلى فى سيناء. وصفه الموساد الإسرائيلى، بأنه شبح يحارب اليهود. وأيضا سيذكر لنا التاريخ أبطالًا كثيرين منهم، الأبطال عبد الحميد خليفة ومحمد التميمى وحسن البدوى وآخرين:

فى ٣٠ مايو منذ ثلاثة وخمسين عاماً، وتحديدًا الساعة الثانية عشرة والنصف، من صباح يوم ٣٠ مايو ١٩٧٠، عبرت دورية صاعقة مكونة من ١٢ فدائيًا، قناة السويس استعداداً لعمل كمين على أرض سيناء المحتلة، فيما سيعرف عالمياً بعدها بكمين السبت الحزين.

لم تكن التحضيرات والاستعدادات للكمين كسابقاتها، الأوامر الصادرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس جمال عبد الناصر حينئذ، كانت حصد أكبر عدد قتلى إسرائيليين، واحضار أسرى أيا كان الثمن، ردًا على استهداف اسرائيل لمدرسة بحر البقر بالسويس، وقتل أكثر من ٣٣ طفلًا بدم بارد. عبرت الدورية القناة ليلاً للضفة الشرقية، وحفرت حفرًا برميلية لكل مقاتل، واستقروا على جانبى طريق عرضى مواز لقناه السويس، وكان أمر القتال الصادر كالآتى:

استهداف عربة شئون إدارية، أو أى عربة بتسليح خفيف، وقتل من فيها وإحضار أسير.

استقرت القوة فى الحفر البرميلية، وانتظرت حتى شروق الشمس، وعند الساعة الثانية عشرة تم سماع دوى انفجارات فى الشمال، قوة من اللواء ١٣٥ أوقعت رتلًا اسرائيليًا فى كمين ودمرته، واتجهت كل قوات الدعم الى موقع الكمين الشمالى بعد انسحاب ابطالنا، وبدأوا فى اسعاف الجرحى وتجميع القتلى.

فى حوالى الساعة السابعة مساء، وعند تحرك رتل من اللواء جولانى مظلات الإسرائيلى، مكونة من ٢ عربة نصف جنزير ودبابة و٣٧ فردًا من نخبه مقاتلى المظلات الإسرائيلية، اشتبكت معهم دورية الصاعقة المصرية بقيادة الملازمين عبد الحميد خليفة ومحمد التميمى، واشتبكت قوة الكمين بالكامل أكثر من ١٠ دقائق إلى أن نفدت ذخيرتهم، وهجموا على من تبقى بالأسلحة البيضاء، وكانت النتيجة أن قوة الكمين عادت بالكامل سالمة إلى الضفة الغربية، بعد قتل ٣٥ وأسر فردين من قوات المظلات الاسرائيلية، توفى أحدهم فى الطريق والثانى الرقيب يائير دوريه تسيڤي، أحد أبطال إسرائيل فى الچودو.

عادت القوة الى الضفة الغربية، بعد ٢٠ ساعة كاملة قضتها فى أرض العدو، بأخف تسليح وأقل مؤن خاضت فيها معركة من أشرس معارك حرب الاستنزاف.

اطلقت جولدا مائير على ذلك اليوم، يوم السبت الحزين فى إسرائيل لارتفاع عدد القتلى.

واليوم وبعد ثلاثة وخمسين عاماً، نحيى ذكرى هذه الملحمة، ونحيى أبطالها الاثنى عشر، ولم يتبق منهم على قيد الحياة إلا ثلاثة:

المقاتل عبد الحميد خليفة، المقاتل محمد التميمى، المقاتل حسن البدوى

كاتب هذه السطور، كان ضمن أصغر دفعة تخرجت من الكلية الفنية العسكرية عام ١٩٧٢، والتى شاركت فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، وكان برتبة النقيب أثناء الحرب.

محافظ المنوفية الأسبق

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة