الجمعة، 18 أغسطس 2023 - 08:10 م

يوم الخميس الماضى وافق مرور الذكرى الأولى من فقدى لأجمل وأحن إنسانة فى دنياى، والتى معها لم أكن أحمل أى هم لمشاكل الحياة وهموم الدنيا والبشر، فالفضفضة معها وابتسامتها وبشاشة وجهها ونصيحتها ودعمها كفيل بإذابة كل هم.

كانت تعلم بما يقلقنى ويزعجنى فقط من نظرة عينى ودون أن أقول كلمة واحدة.

تلك هى أمى الحبيبة، نعم كنت أعتقد أن النسيان سيأتى بمرور الوقت فأية مصيبة تولد كبيرة ومع مرور الزمن تقل وتبقى فى القلب كذكرى، ولكن الوقت و حتى الآن لم يقدم الدواء لجرح حياتى.   

 بعدها لم يعد يدعو لى أحد ،بتلك الكلمات التى تطيب القلب وتبعث على التفاؤل ويستجيب لها رب العالمين، بعدها دنياى لم تعد كما كانت، حيث شعور الانكسار والنقصان والحرمان والاشتياق معى فى كل لحظة.

بعدها.. نعم أنا أعيش وأتنفس ولكنى لا  أعيش كما كنت فى أحضانها،حيث أشم رائحتها وأسمع كلماتها وأنعم بدعواتها وأطمئن بوجودها، وبانتظارها وحنينها لى، ورؤية وجهها البشوش الذى يهون كل صعب.

بعدها كرهت هذا الشهر الذى كنت أحب يومه السادس لأنه يوم ميلاد أبى الحبيب.

لا تحزن يا أبى.. فرغم حبى لك فقد عشت معها ماعوضتنى فيه وبكل شيء عن فقدانك لأنها ملأت دنياى وكنت أنا دنياها.

بعدها أحاول أن أراها فى كل أم ولكن بعد ذلك لا أملك دموعى ولا أسيطر على شعورى بالألم.

مازلت أشعر بانتظارك لى، وارتباط أرواحنا، للدرجة التى كنا نفكر فى ذات الشيء بوقت واحد.

حقيقى وحشنى نداء «يا ماما»

الكلمات لا توفيك يا أمى حقك، أسأل الله أن يعطيك ما تستحقين وأن يعوضك بالجنة ونعيمها وأن يجازيك بالمغفرة.. أسألكم الدعاء لأمى حبيبتى 
 وقراءة الفاتحة على روحها الطاهرة، رفيقة عمرى نور حياتى.