أعمال العنف في الإكوادور - صورة موضوعية
أعمال العنف في الإكوادور - صورة موضوعية


محاولات اغتيال وأعمال عنف.. مشاهد دموية تصاحب انتخابات الإكوادور

أحمد نزيه

الأحد، 20 أغسطس 2023 - 03:31 م

توجه الناخبون في الإكوادور، صباح اليوم الأحد 20 أغسطس، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وسط أجواء ملتهبة تعيشها البلاد، التي باتت على صفيح ساخن بالتزامن مع انعقاد الانتخابات.

واكتسبت انتخابات الرئاسة في الإكوادور طابعًا خاصًا، منذ التاسع من أغسطس الجاري، حينما جرى اغتيال مرشح رئاسي بارز وتنحيته من السباق الانتخابي بقوة الرصاص لا القانون، لتنجرف البلاد نحو مستنقع من العنف صاحب الأيام العشر التالية قبل انعقاد الانتخابات.

اغتيالات قبل الانتخابات

واغتيل المرشح الوسطي فرناندو فيلافيسينسيو في 9 أغسطس، في ظل أعمال عنف غير مسبوقة مرتبطة بتجارة المخدرات.

وكانت بعض استطلاعات الرأي قبل اغتياله تؤشر على أن فيلافيسينسيو قد يحل في المرتبة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ولم يكن فيلافيسينسيو وحده هو من تعرض لاغتيال سياسي قبل الانتخابات، فقد تعرض أيضًا رئيس بلدية ومرشح برلماني ومسؤول محلي للاغتيال خلال الأيام الماضية قبيل إجراء الانتخابات.

وتجرى الانتخابات التشريعية في البلاد، الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية، بالتزامن مع إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، اليوم الأحد.

محاولات اغتيال

وعشية إجراء الانتخابات، تواصلت أعمال العنف في الإكوادور، مع إعلان مرشح تعرضه لإطلاق نار وتأكيد رئيس بلدية نجاته من محاولة اغتيال، وذلك نقلًا عن وكالة "فرانس برس".

وأكد المرشح اليميني أوتو سونينهولزنر عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أمس السبت 19 أغسطس، أن أعيرة نارية أطلقت على مقربة منه ولم تصبه بأذى.

وقال سونينهولزنر، الذي شغل من قبل منصب نائب الرئيس بين عامي 2018 و2020، "لقد تعرضنا للتو لإطلاق نار قرب المكان الذي تناولت فيه الإفطار مع عائلتيفي مدينة جواياكيل الساحلية".

ولم يوضح فريق حملته للصحفيين ما إذا كان إطلاق النار قد استهدفه بشكل مباشر.

هذا الأمر تكرر مع فرانسيكو تاماريز، رئيس بلدية مدينة لاليبرتاد الساحلية القريبة من العاصمة الاقتصادية جواياكيل، الذي قال أمس السبت إنه كان ضحية محاولة اغتيال خرج منها سالمًا.

وقال تاماريز، عبر منصة إكس "لقد حاولوا قتلي قبل 40 دقيقة، هناك أكثر من ثمانية شهود".

ثم أوضح تاماريز عبر فيسبوك أنه عند عودته من زيارة إلى جواياكيل، قرابة منتصف ليل الجمعة، استُهدفت شاحنته المدرعة من شخصين يرتديان ملابس مدنية ترجلا من سيارة للشرطة.

وقبل ذلك، أعلن المرشح الرئاسي اليميني دانييل نوبو، يوم الخميس الماضي، تعرضه لهجوم بالرصاص، في حين نفت السلطات أن يكون هو المستهدف.

ووسط هذه الأجواء سينتخب شعب الإكوادور رئيسهم، الذي سيكون معنيًا بوضع هذا الحد من العنف بالبلاد، والذي يتوقع ألا يتوقف بعد انقضاء أيام الانتخابات.

وتسببت معارك في السجون في مقتل أكثر من 430 نزيلًا منذ عام 2021. وفي عام 2022، شهدت البلاد معدلًا قياسيًا بلغ 26 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة