الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 - 08:46 م

■ بقلم: كمال الدين رضا

استمعت جيدا من الكبار عن قصص عديدة تحكى نصاحة «اليهود» الذين كانوا يعيشون فى مصر ويمارسون «التجارة» بكل أنواعها سواء غير الشرعية أو الشرعية.. وخلونا فى الأخيرة حيث كان تجار البضائع الخفيفة خاصة فى سوق الموسكى يختارون زبائنهم ولا أهمية لمن سوف يدفع نقديا أو سيدفع على النوتة، الأهم هنا تصريف البضائع هذا أولا.. أما ثانيا.. فقد كانوا ينصحون صغار التجار من المصريين بحسن اختيار البضاعة.. ويعلم من أين يأتيه التاجر وحسب منطقته يعطيه السلعة الرائجة وبالسعر المناسب ويحدد له أيضا بكام يبيع حسب سكان المنطقة.. هكذا كان الحال خلال تواجدهم بين المصريين، وضُرب بهم المثل فى النصاحة وإتقان البيع بصرف النظر عن المحلات الأخرى الشهيرة خاصة بوسط البلد.

واليوم.. وفى عالم كرة القدم بالذات.. يتبع المفاوضون والتجار ووكلاء اللاعبين وسماسرة اللعبة أغلب أساليب التاجر اليهودي الناجح.. فما إن يتم اختيار «الزبون» إلا ويتم التكالب عليه من كل ناحية من أجل الوصول إلى أرقام قياسية  فى الدفع سواء بالبيع أو الشراء، وتحولت اللعبة إلى شغلانة جيدة للبعض ممن  يتحكمون فى سوق اللاعبين الذى مازال بلا ضابط ولا رابط.. «والشغلانة» لا تفرِّق بين لاعب بألف جنيه ولاعب ب٢٥٠ ألف جنيه أو يزيد!!