الأربعاء، 23 أغسطس 2023 - 05:51 م

شاء البعض أو أبى سيظل الوضع الدولى المضطرب والقلق وغير المستقر سياسياً واقتصادياً ومناخياً أيضا، هو السائد والمسيطر على كل الاجتماعات والتحركات والمؤتمرات الدولية والإقليمية، فى كل أنحاء العالم من الآن وحتى إشعار آخر.

ومن الواضح.. بل من المؤكد ان هذا الإشعار الآخر لن يخرج إلى النور، ولن يكون متاحاً فى القريب العاجل، ولا حتى فى المنظور الممكن توقعه خلال الشهور القليلة القادمة، والمتبقية على نهاية العام الحالى وبدايات العام القادم.

هذا طبيعى ومنطقى فى ظل ما يموج به العالم الآن ومنذ فترة ليست بالوجيزة، من صراعات ساخنة ومواجهات حادة وازمات ملتهبة فى ظل الصدام العسكرى والاقتصادى المشتعل بين روسيا فى جانب وأمريكا والدول الأوروبية فى الجانب الآخر، والدائر على الأراضى الأوكرانية منذ ما يزيد عن ثمانية عشر شهراً حتى الآن.

وفى هذ السياق لم يكن مفاجئاً ان نرى تلك المشاكل والتحديات والأزمات والاضطرابات تطرح نفسها، بل تفرض وجودها الثقيل على اجتماعات وفاعليات قمة مجموعة دول البريكس الخامسة عشرة، التى بدأت أعمالها فى «جوهانسبرج» عاصة جنوب افريقيا، فى وجود قادة الدول الخمس والأعضاء فى «البريكس»، الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا عدا الرئيس الروسى «بوتين» الذى شارك عبر «الڤيديو».

لذلك رأينا الانعكاسات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الدولية تخيم على الاجتماعات، التى تركزت على السعى لمجتمع دولى متعدد الأقطاب وإصلاح مالى واقتصادى شامل على المستوى الدولى، ووضع إطار أكثر عدالة للنظام العالمى، والسعى لزيادة التعاون العلمى والتكنولوجى والثقافى بين دول البريكس فى إطار العمل المشترك للتنمية الشاملة.

وخلال القمة بحثت المجموعة الخماسية الرئيسية للبريكس قضية توسيع عضوية التجمع  وذلك بضم عدد من الأعضاء الجدد من بين الدول المتقدمة للانضمام لعضوية المجموعة، بالإضافة إلى المناقشة المستفيضة للقضايا السياسية والاقتصادية الرئيسية الدولية التى فرضت نفسها فى ضوء المتغيرات والتحولات والاضطرابات الجسيمة التى تجتاح العالم الآن.