سماح خلال لقاءها ببوابة أخبار اليوم
سماح خلال لقاءها ببوابة أخبار اليوم


حكايات| «ست بـ100 راجل».. «سماح كعب داير من بشتيل للمعادي بالعجلة»

محمد حسنين- سيد شليان

الأربعاء، 23 أغسطس 2023 - 11:22 م

في تمام الثامنة صباحًا تصطحب سماح "36 عاما" عجلتها وتقطع مسافات طويلة من منطقة بشتيل بالجيزة إلى منطقة المعادي بمحافظة القاهرة لكسب قوت يومها من أجل رعاية ابنتها.

وراء سماح قصة كفاح طويلة تسردها خلال حديثها لـ"بوابة أخبار اليوم"، مشيرة إلى أنها حريصة يوميا على قطع نفس المسافات دون كلل من بتشيل إلى المعادي لبيع بعض المنتجات على عجلتها الشخصية من أجل كسب المال لرعاية ابنتها.

بنظرة راضية تنظر "سماح" إلى بضائعها البسيطة المكونة من لعب أطفال ومناديل ورقية ثمنهم لا يتعدى بضع جنيهات لكنها لم تيأس يومًا، حاملة شعار: «وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي. وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا».

اقرأ أيضا| حوار| السباحة نجوى غراب صاحبة الـ80 عاما: العمر رقم .. وبطولة اليابان هى الأصعب

التقت "بوابة أخبار اليوم" بـ  سماح خلال سيرها في شوارع المعادي وقالت: "ابلغ من العمر 36 عامًا، وانفصلت عن زوجي منذ 5 أعوام ولدي من هذه الزيجة ابنتين الكبرى 16 عامًا وتقيم مع والدها والثانية 13 عامًا وتقيم معي".

اقرأ أيضا| حكاية «سيدي عواض» أشهر مقام بالقليوبية| صور

وأضافت: "بدأت العمل بعد الانفصال نظرًا لأن زوجي يرفض التكفل بمصاريف أولادي، حيث ساعدني تلقيت مساعدة من فاعل خير وقدم لي عجلة مستعملة وبعض البضائع وبعد فترة من العمل نجحت في شراء دراجة جديدة بعد ادخار مبلغ من المال".

وأشارت إلى أن يومها يبدأ من الـ٨ صباحًا حيث تتجه من بشتيل إلى وسط البلد لشراء بعض البضائع البسيطة مثل لعب الأطفال وبعض أدوات المنزل، موضحة: "أقود العجلة حتى المعادي لبيع ما املكه من بضائع، وفي الشتاء أضيف إلى القائمة بعض الأطعمة".

وتابعت: "أعمل يوميا من 11 صباحا وحتى 11 مساء، لكن أعاني من أمراض عديدة وقمت بإجراء عملية جراحية لكنها باءت بالفشل لكن (أنا ست بـ100 راجل)، وأفعل ذلك من أجل التغلب على تحديات الحياة الصعبة".

وأضافت سماح "أم شهد": "عند عودتي لمنزلي في ساعات متأخرة أخشى التعرض لأي أذى من أي شخص في طريقي، كما أخشى تواجد ابنتي معي خلال ساعات العمل خوفًا عليها، لذا أتركها بالمنزل وأطمان عليها كل فترة عن طريق الهاتف".

وتحدثت "أم شهد" عن أمنيتها في الحياة، قائلة: "كل أمنيتي في الحياة أن أحصل على كشك وبعض البضائع من أجل الكسب الحلال وأجمع بناتي بجواري، وهذه هي دعوتي الدائمة".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة