الخميس، 24 أغسطس 2023 - 06:28 م

أهم أهداف اجتماعات دول بريكس، كسر هيمنة الغرب على الاقتصاد العالمى، وإنهاء نظام القطب الواحد الذى تتزعمه أمريكا، وتحقيق توزيع عادل لثروات الدول وشعوبها.

وأيضا التركيز على تحسين الوضع الاقتصادى العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية. كما تستهدف تنمية العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار. ودول بريكس تمثل تكتلا اقتصاديا عالميا. حتى تسميتها (BRICS) تدل على الدول التى كونتها فى البداية البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

بريكس ترغب فى توسيع التحالف بدول صاحبة اقتصاديات واعدة. لهذا وافقت أمس على انضمام ٦ دول جديدة هى مصر والإمارات العربية والسعودية والأرجنتين، وإثيوبيا وإيران.

هذه الدول تتميز بالنمو الاقتصادى السريع، كما تتميز بالرغبة فى التخلص من الدولار، والاعتماد على العملات المحلية، وترغب فى تحقيق تطور اقتصادى عادل لشعوبها. كان أمام قمة بريكس العديد من الطلبات، لكنها اختارت هذه الدول تحقيقا للتوازن الجغرافى والجيوسياسى. وتبدأ تفعيل عضويتها اعتبارا من أول يناير القادم.

نعم، دول عديدة تطلب الانضمام إلى بريكس، التى بدأت فكرتها فى سبتمبر2006، حينما عُقد أول اجتماع وزارى لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.

وأصبحت أحد أهم التكتلات الاقتصادية فى العالم، ثم انضمت إليها جنوب افريفيا إبريل عام2011، وتعد المجموعة صاحبة أسرع نمو اقتصادى فى العالم. وكان الإعلان الحقيقى لهذا التكتل فى اجتماعات مدينة يكاترينبورغ فى روسيا عام 2009، والذى شهده رؤساء الدول المؤسسة.

من المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول فى العالم حاليا.

لفت نظرى الرسائل التى وجهها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، أهمها التخلص من الدولار كعملة عالمية. وإيجاد آليات تسوية مالية أفضل تعتمد على العملات المحلية.

وأكد بوتين التزام روسيا بتوفير الاحتياجات الغذائية للدول المحتاجة وفى مقدمتها إفريقيا. لقد أثلج صدرى مشاركة مصر فى قمة بريكس بجنوب إفريقيا بوفد رأسه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء. وهى خطوة مهمة يعتبرها المحللون «مسمارا فى نعش الدولار». كما توقع المحللون أن يصبح التكتل بديلا لمجموعة السبع.

دعاء : اللهم ألهمنا الصبر والنجاح والفلاح.