محمود بسيونى
محمود بسيونى


خطوط حمراء

صوت الجنوب 

أخبار اليوم

الجمعة، 25 أغسطس 2023 - 07:43 م

اختارت مصر عقب انضمامها لتجمع بريكس ان تصف نفسها بصوت الجنوب ، وهى اشارة بالغة الدلالة الى رغبة مصر فى أن تظل بريكس اداة للتنمية ومساعدة الدول النامية وألا  تكرر اخطاء صناديق التنمية الاخرى والتى حولت التنمية الى ضغوط مضاعفة على سكان الدول النامية تحت تأثير الشروط القاسية والديون ناهيك عن الضغوط السياسية الأخرى التى دفعت مجتمعات عدة للانفجار من الداخل حتى وصلنا لانهيار دول وضياع فرصة عودتها مرة أخرى. 

والحقيقة ان دعوة مصر للانضمام مكسب كبير للتجمع الذى يسعى لتوسيع نشاطه بما يضمن استمرار مكاسبه وايضا الاستفادة من الفرص الواعدة الموجودة فى الدولة المصرية ، حيث إن التعاون مع مصر يصب فى فائدة اى شريك دولى ، لما تتيحه الأسواق المصرية من فرص استثمارية ، باعتبارها أكبر الأسواق العالمية حيث تتعامل مع أكثر من ١٠٠ مليون نسمة وامتلاك مصر لأقوى بنية تحتية فى القارة الافريقية سواء فى مجالات النقل أو توليد الطاقة و قناة السويس اهم مجرى ملاحى فى العالم وهى كلها أهداف تمنح مزايا لأى اقتصاد يبحث عن شراكة ناجحة مع دولة نامية .

وجود مصر فى بريكس إنجاز جديد يحسب لقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحركاته الدبلوماسية الحكيمة واستشرافه للتحديات الآنية والمستقبلية وكذلك العلاقات المميزة التى تربط بينه وبين قيادات دول عظمى مثل: روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا. 

 وربما يسأل المواطن العادى عن استفادته ، أو يشكك البعض فى جدوى الانضمام ، الإجابة ببساطة هى أن انضمام مصر لأى تكتل اقتصادى عالمى سيدعم بالتأكيد الاقتصاد المصرى خاصة وأن تجمع بريكس يسعى لتقوية العملات المحلية وهو ما يدعم الجنيه المصرى على المستوى البعيد والأهم انه يحافظ على مرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة التحديات الاقتصادية التى فرضتها موجات التضخم العالمية وموجاتها التى لا تنتهى .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة