صورة موضوعية
صورة موضوعية


السيارات الكهربائية| الإقبال يتزايد

أخبار السيارات

الجمعة، 25 أغسطس 2023 - 10:54 م

■ كتبت: نهى النجار

عقب الترويج للتكنولوجيا الفريدة التي أقدمت "نيسان" على استخدامها -"e-POWER"- وتخطط لإطلاقها فى السوق المصرية قريبًا، وفى ظل التوجه العالمى نحو الطاقة النظيفة وكذلك توجه الدولة المصرية لدعم صناعة السيارات الكهربائية، ترصد "أخبار السيارات" فى السطور القادمة وضع السيارات الكهربائية حاليًا من خلال تواجدها في الشارع المصري, والمميزات التى تتمتع بها تلك السيارات الصديقة للبيئة, ومدى توافر وانتشار مراكز الخدمة المعتمدة لتلبية احتياجات العملاء، كما استطلعت آراء الخبراء والمتخصصين بشأن مستقبل السيارات الكهربائية فى مصر والمعوقات التى تحول دون انتشارها على نطاق واسع.

◄ أحمد زين: أصبحت أمرا واقعا.. وستستحوذ على 40 % من حجم السوق 2028

◄ الاستيراد الشخصي
أكد أحمد زين، رئيس لجنة الطاقة النظيفة بشعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن السيارات الكهربائية ظهرت فى مصر عام 2018, حيث تتزايد أعدادها عام تلو الآخر فى تصاعد ملحوظ ولاسيما هذا العام، مشيرًا إلى أن الإقبال على السيارات الكهربائية فى تزايد مستمر والمعارض موجودة, بالإضافة إلى مراكز الخدمة المتخصصة فى صيانة السيارات الكهربائية وتلبية احتياجات العملاء والتى تضم مهندسين وفنيين محترفين فى هذا المجال, وتوجد فى التجمع والشيخ زايد وأبو رواش, وسوف تزداد أعداد هذه المراكز مع تزايد أعداد السيارات الكهربائية فى السوق.

وأشار زين, إلى أن أكثر من 99% من السيارات الكهربائية تدخل السوق المصرية عن طريق الاستيراد الشخصى, باستثناء بعض السيارات التى لديها وكلاء فى السوق, مثل: أبوغالى لديه السيارة الكهربائية "جيلى جومتري", وشركة "مصر حلوان" لديها "دونج فنج", وكذلك "بى ام دبليو ix" و"بى ام دبليو" i7, أما "مرسيدس" فمن المنتظر أن تعلن عن سيارتها الكهربائية الجديدة فى السوق.

وبشأن مستقبل السيارات الكهربائية فى مصر فى ظل التوجه عالمى نحو الطاقة النظيفة وتوجه الدولة لدعم صناعة السيارات فى مصر, أوضح زين, أن هذا التوجه يأتى ضمن أهداف التنمية المستدامة التى تفرض علينا اللحاق بركب التقدم ومواكبة التطور فى صناعة السيارات الكهربائية بعد أن أصبحت أمر واقع وفرضت نفسها على السوق, كما أصبح لها حصة سوقية سوف تتزايد خلال الـ 4 أو 5 سنوات المقبلة.

◄ البنية التحتية
وأكد أن السيارات الكهربائية سوف تستحوذ على نسبة تتراوح ما بين 40 - 50 % من إجمالي حجم سوق السيارات خلال عام 2028, مشيرًا إلى وجود أعداد من الطرازات الكهربائية نجحت فى جذب المستهلك نحوها وأشهرها "فولكس ID" و"تسلا", و"مرسيدس" eqs", ثم تأتى بالترتيب علامات "بى واى دى" و"بى ام دبليو", و"هيونداى", كما أشار إلى أن الدولة تمتلك بنية تحتية هائلة وفى تزايد مستمر ما يؤهلها لاستقبال المزيد من السيارات الكهربائية , فضلًا عن توافر محطات الشحن التى ستتزايد فى ظل وجود 3 شركات كبرى منافسة, وكذلك التحاق شركات أخرى جديدة بمجال شحن السيارات الكهربائية.

وطالب زين, الحكومة بمواصلة دعمها لصناعة السيارات الكهربائية لزيادة انتشارها فى مصر, وذلك من خلال تسهيل إجراءات نقل ملكية السيارة الكهربائية عند تسجيلها فى الشهر العقارى حيث تصنف على أنها سلعة غير مقدرة أى ليس ليها تقدير, حيث تعد مكلفة ومرهقة للغاية للعميل بالرغم من قيام الدولة بإعفاء السيارات الكهربائية من الجمارك ورسوم الترخيص المرورية.

◄ اقرأ أيضًا | سيارات "سايبر تراك" تثير انتباه دورية الطرق السريعة بكاليفورنيا

◄ ضوابط الترخيص
كما طالب أيضًا بإعادة توظيف الضوابط التى يتم على أساسها ترخيص السيارات ووضع ضوابط أخرى, بالإضافة إلى السماح باستيراد السيارات الكهربائية المستعملة لمدة 3 سنوات سابقة, موضحًا جهود الدولة فى دعم هذا الملف من خلال إعفاء السيارات الكهربائية من رسوم التراخيص والرسوم الجمركية, كما أنشأت المجلس الأعلى لصناعة السيارات, وسيولى المجلس اهتمامه بنسبة تتراوح ما بين 70 - 80 % لدعم صناعة السيارات الكهربائية فى مصر, ويأتى ذلك تزامنًا مع افتتاح مناطق حرة عدة لجذب المستثمرين, مشيرًا إلى أنه يمكن الإقدام حاليًا على خطوة تجميع السيارات الكهربائية فى مصر بنسبة مكون محلى تتراوح ما بين 30 – 40% كبداية مؤقتًا, ولاسيما أن السوق المصرية تستطيع أن توفر كل من تصميم السيارة والكابلات والضفائر والصالون. 

◄ كارم إمام: صديقة للبيئة.. موفرة للطاقة.. ولا تتطلب صيانة دورية

◄ دعم الصناعة
وأوضح المهندس كارم إمام، صاحب أحد مراكز الخدمة والصيانة المتخصصة فى السيارات الكهربائية، أن السيارات الكهربائية موجودة بالفعل فى الشارع المصرى ولكن أعدادها مازالت محدودة مقارنة بالكم الكبير للسيارات التقليدية التى تسير بالوقود، مشيرًا إلى أن السيارات الكهربائية سوف تحقق انتشارًا واسعًا فى السوق المحلية بحلول عام 2028 القادم أى خلال الـ 5 سنوات القادمة، معللًا ذلك بتوجه الدولة نحو الطاقة النظيفة ودعم صناعة السيارات الكهربائية والتسهيلات التى تقدمها لتشجيع المستهلكين على استخدام السيارات الكهربائية, هذا بالإضافة إلى تغيير ثقافة المستهلك الذى بدأ يتجه نحو تلك النوعية من السيارات واستبدال سيارته التى تعمل بالوقود بنظيرتها الكهربائية.

◄ مزايا متعددة
وبشأن المزايا المتعددة للسيارات الكهربائية أشار إمام, إلى أنها تتميز بكونها موفرة للطاقة وصديقة للبيئة حيث تخلو تمامًا من الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة والضارة على الصحة العامة للمواطنين, فضلًا عن قوة الأداء والتسارع والعزم الذى تتميز به حيث تصل قوة محركات بعض الطرازات الكهربائية من 200 إلى 360 حصانًا لكونها تعمل بمحركات عزم على العجلات مباشرة, مضيفًا أن السيارات الكهربائية تعد اقتصادية حيث توفر تكلفة الصيانة المرتفعة لأنها لا تتطلب تغيير زيوت أو سيور كما هو الحال فى السيارات التى تعمل بالوقود, بالإضافة إلى أن ترخيصها غير مكلف حتى الآن مقارنة بنظيرتها التى تعمل بالبنزين, كما تتميز أيضًا بكونها لا تصدر أى أصوات مزعجة وبالتالى تحد من التلوث السمعي, هذا إلى جانب سهولة شحن بطاريتها حيث يوجد شحن بطئ وآخر سريع, كما يمكن للمستهلك إعادة شحن البطارية بكل سهولة ويسر من خلال الشحن المنزلى وعدم الحاجة إلى الذهاب إلى مراكز أو محطات شحن الكهرباء, وتستغرق عملية الشحن نصف ساعة فقط, ليس هذا فحسب بل أن السيارات الكهربائية معفاة من الجمارك وكذلك قطع غيارها. 

وأوضح إمام, أن أكثر العلامات التجارية انتشارًا فى السيارات الكهربائية بالسوق المحلية هى: "تسلا" و"دودج" و"مرسيدس" و"بى إم دبليو"i7 و"بى دبليو ix" و"فولكس "ID4 و"فولكس "ID3و"هامر" و"أودى", وكذلك "جيلى".

◄ مراكز الخدمة
وحول مدى انتشار مراكز الخدمة والصيانة للسيارات الكهربائية فى السوق المحلية, أكد إمام, أنها بالفعل تنتشر فى العديد من المناطق مثل المنطقة الصناعية والتجمع الخامس والشيخ زايد ومدينة نصر, وتضم مهندسين وفنيين أكفاء ومدربين على أعلى مستوى فى كيفية التعامل مع السيارات الكهربائية, ولكن ما زالت أعداد تلك المراكز قليلة نظرًا لقلة أعداد تلك النوعية من السيارات فى السوق.

وأشار إلى أن هذا الأمر لا يشكل أزمة لمالكى أو مستخدمى السيارات الكهربائية لأنها لا تتطلب صيانات دورية كتغيير الزيوت او الفلاتر كما يحدث فى السيارات التى تعمل بالوقود, حيث أن مكوناتها كهربائية تعمل من خلال وحدة تحكم وبالتالى ليس لها صيانة ميكانيكية مكلفة تزعج العميل, وفى حال تلف جزء ما بها يتم استبدال القطعة التالفة, موضحًا أن الأجزاء الإلكترونية الموجودة فى السيارة الكهربائية معمرة ولا تتلف سريعًا, حتى أن العمر الافتراضى للبطارية يتراوح ما بين 12 – 15 عامًا ويتوقف ذلك على الطريقة السليمة للاستخدام والشحن, كماً تتمتع المحركات الكهربائية بعمر افتراضى طويل إلى جانب قدرتها على العمل بكفاءة لمدة طويلة.

وأوضح إمام, أن انتشار السيارت الكهربائية على نطاق واسع يتطلب توافر محطات شحن الكهرباء على الطرق السريعة, وأيضًا توافر مراكز الخدمة المعتمدة من التوكيلات ذاتها حيث يرجع عدم توافرها إلى قلة أعداد السيارات الكهربائية جراء دخولها إلى السوق المصرية مؤخرًا, مؤكدًا أنها سوف تكون هى السائدة خلال الأعوام الـ 5 المقبلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة