محمد بركات
بدون تردد
مصر.. والبريكس
السبت، 26 أغسطس 2023 - 07:11 م
قد يكون من المبكر الآن القول بأن مجموعة «البريكس»، ستحدث تغييراً شاملاً فى النظام الاقتصادى الدولى، وأنها ستولد بدائل للمؤسسات المالية الدولية القائمة الآن والمهيمنة على عمليات التمويل للدول المحتاجة للدعم، فى ظل الظروف الاقتصادية غير المواتية.
إلا أنه من المأمول أن تستطيع مجموعة «بريكس»، فتح الباب لوجود نهج مختلف لأدوات مالية جديدة، للتمويل وتوفير آليات فعالة للتبادل السلعى بالعملات المحلية، بما يؤدى إلى إمكانية كسر هيمنة الدولار على التجارة الدولية، وتحقيق التوازن والعدالة فيها.
والمؤكد أن انضمام مصر لمجموعة «بريكس»، بناء على دعوة المجموعة، يأتى انعكاسا للدور المحورى والإقليمى لمصر، كقوة إقليمية عربية وإفريقية وشرق أوسطية، لها مكانتها وحضورها المؤثر داخل المنطقة بصفة خاصة والمجتمع الدولى بصفة عامة، فى ظل ما حققته من إصلاحات وتطور اقتصادى، فضلا عن كونها مركزاً محورياً على طريق التجارة العالمية، بما أنجزته من مشروعات ضخمة فى اللوجستيات والنقل والمواصلات، والتطوير الكبير فى المجرى الملاحى العالمى لقناة السويس.
وفى هذا الإطار فإن دعوة تجمع «بريكس»، لمصر، تأتى فى واقعها وجوهرها تتويجاً للجهود التى بذلتها الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن، على طريق الإصلاح والتنمية والتطوير والتحديث، من أجل بناء قوى قادر على النمو المتزايد، رغم الصعوبات الكثيرة والتحديات المتعددة التى تواجهها مصر طوال تلك السنوات.
وبالإضافة إلى ذلك نستطيع القول بأن الحقيقة المؤكدة تشير إلى أن دعوة مصر للإنضمام إلى عضوية مجموعة «بريكس»، جاءت نتيجة النجاح المصرى فى بناء علاقات صداقة ومصالح قوية، مع دول العالم فى عمومها غربا وشرقا ودول مجموعة «بريكس» على وجه الخصوص، وهو ما أدى إلى ترسيخ وتعميق النهج الثابت لمصر فى التعامل مع القوى الدولية، بوصفها قوة إقليمية قادرة على إقامة علاقات ود وصداقة ندية متوازنة ومتكافئة مع الجميع،...، وهو ما أدى إلى التطلع إليها بعين التقدير والاحترام المستحق.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة