الأحد، 27 أغسطس 2023 - 08:24 م

وحدهم الشياطين هم من يوظفون أشرف القيم لإخضاع أنبل المبادئ لتحقيق أحط الأهداف، وهم المجترئون على استخدام الدين الإلهى لاجتناء أخبث الثمار، ، والحمد لله إننا ننتمى إلى أجيال كان ميسورًا لها أن تنهل من الينابيع الصافية النقية، ويأخذ بأيدى المنتمين إليها مفكرون مخلصون يتفانون من أجل مجتمعهم، ويحبون وطنهم، فينذرون أعمارهم لتبصير أبناء بلدهم ومواطنيهم بأخطار التطرف والغلو، وسموم الانحلال والسقوط الأخلاقى، ويبرز فى وسطهم المفكر العظيم «العقاد» الذى تصدى- بشجاعة نادرة- لمهمة دفع الخطر عن عقول الشباب، وأذهان الناشئة وقد حفر على الأفق مقولات عنهم مثل أنهم حفنة من المجرمين المجردين من أية قيمة أخلاقية فهم أفاكون، وكذابون.. منحطون فى خصومتهم، يتدنون إلى أخس حد حين يستهدفون أى مخالف لهم فى آرائهم التى هى فى معظمها من وحى الذين صنعوهم ليكدروا بهم صفو وأمان البلاد التى رفضت وجودهم وثارت فى وجوههم، وأبت استمرار احتلالهم، ورحم الله العقاد العملاق حقًا فقد نذر عقله وقلمه لكشف كل فكر منحرف، وللأسف أضحى هدفًا لكثير من الأعداء، ولكنه لم يهن ولم يحزن، لأنه عاش مؤمنًا حقًا بالله، وعاشقًا للوطن.