موضوعية
موضوعية


بعد غلق شاطئ رشيد.. مصيف الغلابة بالبحيرة يفتقد لمقوماته البيئية

فايزة الجنبيهي

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023 - 01:46 ص

زاد الإقبال عليه خلال الأونة الأخيرة من أهالى القرى المجاورة ومركز إدكو للهروب من حرارة الجو بالرغم من عدم وجود خدمات به .

حيث يعد شاطئ إدكو بمحافظة البحيرة هو المتنفس الوحيد على شاطىء البحر المتوسط  بعد غلق شاطئ رشيد منذ عدة سنوات بسبب نحر الشاطىء  وكثرة الدوامات المائية التى حصدت أرواح العشرات من أبناء المحافظة ، وبالرغم من إنعدام الخدمات بالمصيف إلا أن أى مواطن يستطيع قضاء يوم كامل بدون أعباء مالية.

حيث يفتح الشاطئ أبوابه الممتدة على ساحل البحر المتوسط منذ الصباح الباكر وحتى المساء أمام المواطنين والأسر الذين يفضلون الإستمتاع بمياه البحر بالرغم من تزاحم مراكب الصيد لهم وعمليات صيد أم الخلول التى يشتهر بها الشاطئ وتساهم فى عمليات التلوث .

اقرأ أيضا| «تعليم البحيرة»: غلق وتشميع ٨ سناتر تعليمية بمراكز المحافظة

وطالب الكثير من المواطنين الحكومة ومحافظة البحيرة بوضعه على خريطة السياحة الشاطئية وتطويره والاستفادة من موقعه خاصة وأنه يقع فى مكان متميز على البحر المتوسط .

بوابة اخبار اليوم  " زارت الشاطئ أو ما يطلق عليه مصيف الغلابة بإدكو والتقت بعدد كبير من الأهالى الذين هربوا من حرارة الجو وإرتفاع الأسعار فى شواطئ الإسكندرية لقضاء وقت ممتع بأقل التكاليف وبإمكانيات محدودة قاموا بإحضارها معهم 

 يقول أحد الصيادين من أهالى إدكو أن الشاطئ هو المتنفس الوحيد لأهالى إدكو والقرى المجاورة ولكنه يفتقد لكل مقومات المصيف ولذلك نطالب الحكومة والمسؤولين فى محافظة البحيرة  بالنظر بعين الإعتبار وتطوير المصيف رحمة بهم من ارتفاع أسعار دخول الشواطىء فى الإسكندرية، مؤكداً أنه بالرغم من عدم وجود خدمات وخاصة حمامات ومياه إلا أن الشاطىء يتم غلقه أمامهم قبل المغرب بالإضافة لإستخدام الصيادين للشاطئ ومنطقة المصيف فى عمليات الصيد وخاصة أم الخلول وتلويث الشاطئ بمخلفات الصيد، ناهيك عن تلال الرمال التى تغلق الشاليهات وتعوق حركة المصطافين أثناء دخولهم للشاطئ فضلا عن إنعدام الخدمات المقدمة للمصطافين وضعف المياه .

وطالب بإستغلال مساحة المصيف ورفع كميات الرمال التى تعوق الحركة من مدخل نفق أسفل الطريق الدولى الساحلى حتى الشاطئ وإستغلال المساحات الفضاء بإنشاء كافيهات ودورات المياه وشاليهات وتطوير الشاليهات القديمة الآيلة للسقوط بالإضافة لإمداد المصيف بالمياه وخدمات الصرف الصحي.

وتقول إحدى السيدات ربة منزل بأنها جاءت للمصيف لقضاء يوم مع أولادها نظرا لرخص الأسعار ولكنها فوجئت بعدم وجود أى خدمات وأن الصيادين يحتلون الشاطئ بمراكبهم ويقومون بإلقاء مخلفات المراكب على الشاطئ مما تسبب فى تلوث المياه والأرض بالإضافة لتقلص مساحة الشاطئ وسيطرة الخارجين على القانون على المساحة المتبقية وإقامة خيام عليها وتأجيرها للأهالى وإستغلالهم مستغلين عدم وجود رقابة من مجلس المدينة والمحافظة، وطالبت المسئولين فى مجلس مدينة إدكو ومحافظة البحيرة بالنظر لشاطئ الغلابة ومنع دخول الصيادين فيه خاصة وأن هناك مساحة مخصصة لهم على الشاطئ بعد شركات البترول .

ويضيف " أحمد " طالب ثانوى أنة جاء للشاطىء للإستمتاع بالمياه بعد إنتهاء الإمتحانات ولكنه عانى   بسبب عدم وجود أى خدمات ومياة فى الحمامات بالإضافة للرمال التى تغطى المكان وطالب برفع الرمال والإعتناء بالشاطىء  وعمل ممرات ممهدة من بداية الطريق الساحلى حتى الشاطىء .

وأضاف أحد أهالى إدكو أن المصيف فى الأعوام الماضية كان يستغل لإقامة حفلات ليلية إلا أنه  منذ عدة أعوام لم يسمح لنا بدخول الشاطئ فترة الليل بسبب الإجراءات الأمنية للحد من إستغلال منطقة الصيد فى عمليات الهجرة غير الشرعية .

مؤكدا أنه المتنفس الوحيد لهم نظرا لقربه من المدينة  لذلك يناشد المسئولين بتنظيم عمليات الدخول للشاطىء وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكافتيريات وتمهيد المدخل ورصفه وتشجيره .

ومن ناحيتة قال مدير المصيف بأن المصيف يخدم أهالى إدكو ومحافظة البحيرة بالكامل نظراً لأنه الوحيد المفتوح لإستقبال المصطافين ولكنه يحتاج لدعم مالى وميزانية خاصة للإنفاق عليه واستكمال منشآته وتوصيل الخدمات من مياه وكهرباء وكافتيريات ودورات للمياه بالإضافة لتقوية خط المياه الواصل له ، وأضاف مدير المصيف أنه تم عمل بوابة خاصة بالمصيف ويتم  قطع تذاكر فئة 10 جنيهات رسم للدخول  وموقف للسيارات بعيدا عن مدخل الشاطئ كما تم عمل حاجز بين منطقة الصيادين. 


 قائلاً: إن الشاطئ الخاص بالمصيف تقلصت مساحته بشكل كبير عقب ثورة يناير بسبب قيام الصيادين بإستغلاله فى عمليات الصيد بالإضافة لعدم وجود ميزانية مخصصة له ، حيث إن كل ما يتم من عمليات بناء سواء للكباين او الشاليهات فهى بالجهود الذاتية، مشيرا أن الشاطى من أرخص الشواطئ ولا يختلف عن شواطىء الإسكندرية ويمتاز عنها لعدم وجود دوامات مائية، وطالب محافظ البحيرة بالنظر لمصيف إدكو.

ومن جانبه أكد محمد محجوب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو أن هناك رؤية واضحة وخطة لتطوير مصيف إدكو جارى طرحها على المسؤولين فى المحافظة للإستفادة من منطقة الشاطئ وإستغلاله الإستغلال الأمثل لخدمة المواطنين وأهالى المحافظة بالكامل. 
لافتا أنه تسلم مهام وظيفته منذ فترة قصيرة وعكف على دراسة المنطقة والأبعاد المختلفة لإستغلال الشاطىء بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة كونها منطقة حدودية تخضع لرقابة الأجهزة السيادية.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة