BRICS
BRICS


مدخل مهم إلى «بريكس BRICS»

حامد عز الدين

الأربعاء، 30 أغسطس 2023 - 02:53 م

منذ سنوات، وكلما أتيحت لى الفرصة للظهور فى البرامج الحوارية الاقتصادية، أحاول توضيح حقيقة الظلم الذى يتعرض له العالم بسبب فرض استخدام الدولار الأمريكي كعملة للتبادلات التجارية بين دول العالم، وأكثر المتعرضين للظلم هى الدول النامية التى تحول الدولار إلى سيف مصلت على رقابها، ولا يمكن فهم استخدام الولايات المتحدة لهذا العقاب لأية دولة تتجرأ على مصالح أمريكا التى تتعامل وكأنها سيدة العالم.

من هنا كانت فكرة إنشاء تكتل اقتصادي ضم في البداية البرازيل وروسيا والصين والهند قبل أن تنضم إليهم جنوب أفريقيا فى 2011، وتزايدت طلبات الانضمام إلى التكتل الجديد بريكس الذى يحمل الحروف الأولى من أسماء الدول الأعضاء الخمسة في السنوات الأخيرة وبدا ضروريا وضع أسس للموافقة على قبول أعضاء جدد.

وأعتقد أنه بعد الموافقة على انضمام كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإيران وإثيوبيا، سيصبح الطريق مفتوحا لتصبح "بريكس" هى التكتل الاقتصادى الأضخم والأكثر تأثيرا فى العالم، ولن يصبح الاقتصاد وحده هو محور التعاون بل ستتحول بريكس إلى تكتل سياسى مهم للغاية بين دول العالم.

وبحسب بيانات البنك الدولي ستضيف الدول الست الجديدة 3.24 تريليون دولار إلى اقتصادات مجموعة "بريكس"، التى تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، إضافة إلى امتلاك الدول الجديدة ثروات باطنية ضخمة مثل النفط والغاز، الأمر الذى سيعزز دور ومكانة "بريكس" فى الاقتصاد العالمى.

وكمؤشر على القدرات الاقتصادية لمجموعة "بريكس" تفوقت دول المجموعة حتى قبل الإعلان عن انضمام دول جديدة على القوى السبع الأكثر تقدما فى العالم، وبحسب تقارير إعلامية توفر "بريكس" 31.5% من الناتج المحلى الإجمالي العالمي مقابل 30.7% للقوى السبع الأكثر تقدما.

وتتقدم مجموعة "بريكس" على دول مجموعة السبع الكبار ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن من الناحية الديموجرافية، حيث يعيش 800 مليون شخص فى دول مجموعة السبع مقابل 3.2 مليار فى دول "بريكس"، ناهيك عن القوة العسكرية لدول ابريكس ووجود ثلاث قوى نووية بينها.

ولا يمكن إغفال حقيقة مهمة للغاية تتمثل فى أن وجود دول ذات حضارات قديمة راسخة ضمن تكتل "بريكس" هى مصر وإيران والهند تضيف أبعادا مهمة لهذا التكتل الذى سيكون الأكثر  تفوقا خلال السنوات القليلة المقبلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة