عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

الرئيس والانتخابات

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 31 أغسطس 2023 - 06:26 م

أمر يثير الدهشة  والعجب أن يخرج من يدعى أنه ليبرالي وينتمى للمعارضة المدنية مطالبا الرئيس السيسى بعدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة! .. كيف يطالب أحد بفتح باب الترشح  للانتخابات على مصراعيه أمام كل من يرغب فى الترشح وفى ذات الوقت يطالب الرئيس السيسى بعدم الترشح فى هذه الانتخابات؟!.. هل هذا يستقيم؟!.. وهل هذا ما تقضى به الليبرالية التى يرفع راياتها عالية خفاقة هؤلاء الآن؟! .. وهل ايضا بذلك تتحقق  النزاهةَ وتتوفر الضمانات لهذه الانتخابات لها التى يتحدث عنها هؤلاء؟!   

إن الدستور الذى يطالب هؤلاء ليل نهار بالالتزام به لا يصادر حق أحد فى الترشح لانتخابات الرئاسة، وهناك قانون ينظم عملية الترشح ويحدد قواعدها.. وحتى الذين لا يروق لهم هذا الدستور، وتحديدا التعديلات التى طرأت عليه، يعرفون أنهم مطالبون باحترامه مادام قد وافق المصريون عليه فى استفتاء عام .. ولذلك من حق الرئيس السيسى مثل أى مواطن أن بترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة طالما تنطبق قواعد الترشح عليه. 

إن من يتحدثون عن انتخابات جادة ومنافسة انتخابية حقيقية لا يصح أن يصادروا حق الرئيس السيسى فى الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، لأنهم بذلك يصادرون على ما يطالبون به من إرساء قواعد الديمقراطية والتى أولها عدم منع احد من المشاركة فى الانتخابات ، مرشحا او ناخبا طالما استوفى شروط الترشح القانونية و لا توجد موانع قانونية تحول دون ذلك ا .. بل انهم يطعنون وبأيديهم فيما ادعوا  انهم يتبنونه  .. فكيف نصدقهم فيما يقولون بخصوص حال البلاد والعباد ونقتنع بانهم  حريصون على الصالح العام  لهذا الشعب وهم يتصرفون سياسيا بما يتعارض مع الديمقراطية؟! 

وما يثير الريبة أكثر فى هوءلاء وحديثهم هذا أنهم يشاركون الإخوان فى ذات طلب عدم ترشح الرئيس السيسى فى الانتخابات الرءاسية المقبلة .. وعندما أعلن أحد الراغبين فى الترشح أنه سيعيد جماعة الإخوان الإرهابية إلى ساحة العمل السياسى والأهلى مجددا لم يعترضوا عليه أو يرفضون كلامه، الذى اعترض وبشدة كان. حزب التجمع  فقط.. فهل هذه هى الدولة المدنية التى يريدونها لنا؟! 

وهكذا .. مفاجأة الانتخابات الرئاسية المقبلة ليست فى المرشحين وإنما فى أنها تنزع لنا الأقنعة التى يخفى بها البعض وجوههم السياسية الحقيقية التى خدعونا بها من قبل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة