وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

تجربة تحترم وتبنى

أخبار اليوم

الجمعة، 01 سبتمبر 2023 - 07:48 م

تجارب الدول فى تحقيق طفرة ونمو فى اقتصادها وتحسين حياة مواطنيها متعددة، ولكن تظل التجربة الصينية فى تحقيق النمو، محترمة وتستحق الدراسة والسعى للاستفادة من جوانبها،خاصة تلك التى حققت نجاحا فائقا.

ومنذ اللحظات الأولى فى زيارة الصين تلمس ليس فقط القدر الكبير من التطور التكنولوجى والعلمى بها،بل جهود تحسين حياة الصينيين وجعلها أسهل.
وفى أى زيارة لمؤسسة او شركة صينية هناك ثلاث عناصر ثابتة هى التخطيط، حيث رسم الواقع وتقييمه والبناء للأفضل،وعنصر الشباب،حيث الاعتماد عليه وتوسيع دوره، وأخيرا الدرجة الفائقة من التقدم على المستوى التكنولوجى والذكاء الاصطناعى وتعزيز الابتكار.

ولن أتحدث عن الحجم الكبير من القفزات الاقتصادية والصناعية فى الصين، وانما على تجارب محددة لفتت انتباهى وتستحق الاهتمام،ومنها تجربة زراعة الأرز على ارض مالحة وتحقيق انتاجية زراعية كبيرة باستخدام حجم اقل من المياه، وزراعة الأعلاف فى سبعة ايام فقط، وايضا تحويل قرية صيد فقيرة، تشين جين، كان سكانها يهاجرون منها سباحة الى هونج كونج بحثا فرص عمل وحياة أفضل، لأكبر المدن الصناعية فى العالم، وبها الآن فروع لشركات عالمية، وأكبر صناعة للسيارات بالعالم، وباتت تلقب بمدينة المستقبل.

ايضا دعم السياحة الداخلية وجعلها مورداً مهماً للاقتصاد، حيث تزدحم الأماكن السياحية والتاريخية بالصينيين بالدرجة الأولى، وفى الاجازات الرسمية يصطحب الأجداد الأبناء والأحفاد لزيارة المعالم والآثار الصينية للمس عظمة تاريخهم وحضارتهم على ارض الواقع.

اخيراً.. لاشك أن التعاون المصرى الصينى قد حقق مستوى مهماً للغاية لمصلحة شعبى البلدين، حيث ان كلا البلدين لديهما حضارة عريقة وامكانيات كبيرة، ويعكس انضمام مصر لتجمع البريكس ودعم تعاونها مع الصين فى اطار مبادرة الحزام والطريق والتى يحتفل هذا العام بمرور ١٠سنوات على اطلاقها،الاهتمام البالغ بالاستفادة بتلك التجربة، التى تحترم وتقدر الماضى وتبنى عليه.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة