السفيرة حمدة البادي
السفيرة حمدة البادي


السفيرة حمدة البادي: الإدمان مرض نفسي وعضوي والمبادرات الوطنية أولى طرق العلاج

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 01 سبتمبر 2023 - 08:04 م

أكدت السفيرة حمدة البادي، سفيرة السلام من دولة الإمارات العربية المتحدة- أن الإدمان هو مرض نفسي وعضوي واجتماعي، وله آثار ومسببات كثيرة، ويجب علينا أن نحد منها بأساليب توعوية؛ لكي يعم السلام.. جاء ذلك خلال مشاركتها في المؤتمر العربي للصحة النفسية والقضاء على الإدمان، الذي نظمه مركز السلام للدبلوماسية الدولية بالقاهرة.

اقرأ أيضًا| انطلاق الخطة الاستراتيجية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان في الجامعات والمعاهد

وأشارت سفيرة السلام حمدة البادي، إلى أن المشاكل النفسية والضغوط العصبية وأيضاً أصدقاء السوء، وانعدام الدور الرقابي للأسرة وضعف الوازع الديني من مسببات الإدمان، كاشفة عن أن بعض الشباب يستغل وقت الفراغ ويلجأ للعقاقير الخاصة بعلاج الاكتئاب التي أصبح شرائها متاحاً في أي وقت وينجرف ورائها الاشخاص، وهنا تكمن الكارثة والوقوع في براثن الإدمان.

الشباب والمراهقين الأكثر عرضة:

لفتت «البادي» إلى أن الدراسات الحديثة والاحصائيات العالمية المعنية بمجال مكافحة الإدمان، كشفت عن أن فئتي «الشباب والمراهقين» هما الفئتين الأكثر عرضة لخطر الشروع في تعاطي المواد المخدرة والوقوع في براثن الإدمان.

موضحة أن ذلك قد يكون ناتجاً عن عدم الترابط الأسري، أو الفضول من قبل الأشخاص في خوض التجربة، ليكتشف العالم ورائها ويعرف لماذا هذا الشئ ممنوع، فهنا تكون البداية فضول التجربة، ولكن سرعان ما تقود التجربة هذا الشخص إلى المزيد حتى يقع في فخ الإدمان.

قلة الوعي أو الهروب من الواقع:

أيضاً قلة الوعي بالآثار الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، وغياب مهارات التعامل مع الضغوط، خاصة الضغوطات الحياتية، والتي من شأنها أن تؤثّر بصورة مباشرة على الشخص وحالته النفسية والفسيولوجية واستقراره، فضلاً عن الضغوطات الشخصية التي قد يتعرض لها الشخص في حياته اليومية، بما في ذلك الضغوط العائلية أو العملية، أو المهنية، وهو ما يدفع الشخص إلى الهروب من هذا الواقع.. واقع مليء بالمشكلات والضغوط النفسية إلى عالم آخر ينسى فيه هذه الضغوطات ولو بصورة مؤقتة، فينجرف نحو التعاطي، ومن ثم الإدمان.

مفاهيم مغلوطة :

نوهت السفيرة حمدة البادي، إلى أن هناك مفاهيم مغلوطة لدى الأشخاص المدمنون أو المتعاطين للمواد المخدرة، أو الذين لديهم رغبه في التجربة من أن هذه الخطوة، قد تساعدهم على نسيان الهموم، مثلاً أو تنشط ذاكرتهم، أو قد تساعدهم في العمل بقدرة أكبر، وجميعها مفاهيم مغلوطة تقودهم في نهاية الأمر إلى الإدمان.

التوعية:

سفيرة السلام من دولة الإمارات العربية المتحدة- السفيرة حمدة البادي، أوضحت أن أهم طرق العلاج يثمثل في تعزيز الوازع الديني لدى النشئ، بالإضافة إلى إطلاق البرامج الوقائية للتوعية بأضرار المخدرات، كمان أن الأمر يتطلب عرض فيديوهات توعوية عن مخاطر وأضرار الإدمان والتعاطي، وتأثيرها الاقتصادي على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، خاصة وأن انتشار المخدرات والإدمان بين الشباب يؤدي إلى الكثير من المشاكل والأضرار المتجمعة الناجمة عن ذلك، حيث أن الفئة المسؤولة عن بناء المجتمعات والعمل والإنتاج هي فئة الشباب، وعندما يتأثر وعيها بسبب تعاطي المخدرات والإدمان، لن تؤدي الدور المنوط لها والمطلوب منها، فضلاً عن أن انتشار الإدمان يقود بالطبع إلى انتشار الجرائم والحوادث المرورية التي قد يرتكبها المدمن مما يؤدي إلى الكثير من الخسائر.

الوقاية من الإدمان:

أوضحت السفيرة حمدة البادي- أن الوقاية من الإدمان ليست أمراً صعباً، بل العكس فهي تعتمد على التشخيص أولا وبحث ودراسة الأسباب التي أدت إلى ذلك، ثم العمل على علاج كافة الأسباب وأوجه القصور التي تجعل الأشخاص يقبلون على تعاطي المواد المخدرة، وفي تلك الحالة إذا استطعنا التخلص من هذه الأسباب، فسوف نتمكن من التغلب على الظاهرة ومعالجتها.

الأسرة هي الرقيب الأول:

أشارت سفيرة السلام من دولة الإمارات العربية المتحدة- السفيرة حمدة البادي، خلال مشاركتها في المؤتمر العربي للصحة النفسية والقضاء على الإدمان، الذي نظمه مركز السلام للدبلوماسية الدولية بالقاهرة،
إلى أن الوقوف على هذه الأسباب والتعرف على سبل علاجها يمكننا من الوصول إلى طرق العلاج والوقاية من الإدمان، وهنا يتطلب الأمر أن نتخطى أي صدمة نفسية أو عصبية وأن نبتعد عن أصدقاء السوء، وهذا أمر مفروض على الأسرة الرقيب الأول لأبنائهم في إطار حمايتهم من الوقوع في شرك إدمان المخدرات.

المبادرات الوطنية:

دور أيضاً يقع على عاتق الدولة ومنظمات المجتمع المدني في الدعم والمساندة، للمريض، وهو ما تقوم به الدول من خلال إطلاق المبادرات الوطنية للعلاج من الإدمان، والأمر لا يقتصر على العلاج فقط، بل يتطرق إلى ما بعد مرحلة العلاج، طبقاً للأساليب العلاجية المتبعة، فضلاً عن التنبيهات الدائمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين صالحين فى المجتمع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة