صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في ذكرى منح جيبوتي العضوية.. الجامعة العربية دون توسع على مدار 3 عقود

أحمد نزيه

الإثنين، 04 سبتمبر 2023 - 05:16 م

في مثل هذا اليوم قبل 46 عامًا، وتحديدًا في 4 سبتمبر عام 1977، انضمت جيبوتي إلى جامعة الدول العربية، لتكون وقتها الدولة الحادية والعشرين من بين أعضاء الجامعة العربية.

وكانت جيبوتي هي الدولة قبل الأخيرة، التي انضمت للجامعة العربية، حيث لم يتبعها سوى جزر القمر بعد ذلك بـ16 عامًا، ليتوقف عدد أعضاء الجامعة العربية، التي بدأت بـ7 دول في عام 1945.

وتأسست جامعة الدول العربية في 22 مارس عام 1945، وكانت مكونة من سبع دول عربية هي مصر، الأردن، سوريا، السعودية، العراق، لبنان، فيما انضم اليمن لاحقًا في 5 مايو  من نفس العام.

توسعات الجامعة العربية

التوسعة الأولى للجامعة العربية كانت في 1953 بانضمام ليبيا، ثم انضمّ السودان في التوسعة الثانية عام 1956 بعد استقلاله عن مصر والمملكة المتحدة.

وتوالت بعد ذلك انضمام البلدان العربية للجامعة، فانضم المغرب وتونس معًا في التوسعة الثالثة عام 1958، ثم الكويت في عام 1961، ثم الجزائر عام 1962، ثم اليمن الجنوبي في 1967، ثم الإمارات وقطر والبحرين وعمان في أكبر توسعة شملت 4 دول في 1971.

وانضمت موريتانيا بعد ذلك في 1973، ثم انضم الصومال في 1974، قبل أن تنضم فلسطين في 1976، ثم جيبوتي في عام 1977.

آخر التوسعات حملت الرقم 12 وكانت في 20 نوفمبر 1993، حينما التحقت جزر القمر بالجامعة العربية، لتصبح الدولة رقم 22 التي تنضوي تحت لواء الجامعة.

ومنذ ذلك الحين، لم تعرف الجامعة العربية أي توسع أو انضمام عضو جديد  للجامعة العربية، رغم أن الظروف لاحت في أكثر من مناسبة لذلك.

عضويات لم تتحقق

أبرز الأمور في ذلك كانت تتعلق بجنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عام 2011 وأسس دولته المستقلة، لكن جنوب السودان لم تختر الانضمام بعد إلى الجامعة العربية، رغم تأكيد الأمين العام آنذاك عمرو موسى في 2011 أن شغل جنوب السودان لعضوية الجامعة العربية حق أصيل.

وقدّم جنوب السودان في مارس 2018 بطلبٍ من أجل الانضمام إلى جامعة الدول العربية، لكن هذا الطلب لم يلقَ الاستجابة من قبل مجلس الجامعة العربية.

وبالنسبة لدولة تشاد الأفريقية، التي تمتلك حدودًا مشتركة مع دولتي ليبيا والسودان العربيتين، فإنها لم تنضم بعد للجامعة العربية، وذلك على الرغم من اعتماد البلاد اللغة العربية كواحدة من اللغات الرسمية لها.

ودخلت الجامعة العربية في مباحثات عام 2010 مع تشاد من أجل نيل عضويتها لكن هذا لم يسهم في التوصل إلى قرار بمنح تشاد العضوية في الجامعة العربية.

وفي الأثناء، تشغل دولة إريتريا، التي انفصلت عن إثيوبيا عام 1993، صفقة مراقب غير عضو في الجامعة العربية، وذلك منذ يناير 2003، لكنها لم تحصل على العضوية الكاملة، رغم أنها من الدول الناطقة باللغة العربية، ومدرجة ضمن لغاتها الرسمية.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة