هل تختلف حياة البلوجرز بين السوشيال ميديا والواقع ؟
هل تختلف حياة البلوجرز بين السوشيال ميديا والواقع ؟


يزيفون حياتهم خلف الشاشات ويربحون الدولارات

البلوجرز في قفص الاتهام!

ريم الزاهد

الإثنين، 04 سبتمبر 2023 - 06:33 م

«البلوجر والإنفلونسر» هل هى مهنة حقيقية أم أصبحت مهنة مَن ليست له مهنة؟.. كانت الشهرة فى السنوات الماضية تقتصر على نجوم الفن والمسرح والغناء والكرة وغيرها من الأنشطة العامة ، ولكن مؤخرا وبعد اتساع مساحة منصات التواصل الاجتماعى بدت الشهرة تلتصق بما يطلق عليهم «بلوجرز، أو الإنفلونسر»، وهم أشخاص يقومون بعمل فيديوهات قصيرة على صفحاتهم الخاصة على السوشيال ميديا ويروجون لبعض المنتجات أو الأماكن العامة بمقابل مادى حتى باتت هذه المهنة حلما لكل شخص وخاصة الشباب لجنى الربح من ورائها دون عناء وشقاء.

الخبراء: عدد المتابعين يحدد مصيرهم .. وبعض مايقدمونه يهدد القيم

حياة البلوجرز

وإلى سؤال الأسبوع .. والذى يطرأ على أذهان متابعى السوشيال ميديا والبلوجرز على منصات التواصل الاجتماعى هل حياة البلوجرز الحقيقية كما يعلنون عنها فى فيديوهاتهم؟ .. ينتظر البعض الإجابة من اخصائيين فى هذا المجال ولكن ليس كل شخص لديه الشجاعة أن يفصح عن سلبيات مهنته، ولكن هذا عكس ما قالته البلوجر «رقية الديب» فى نصيحتها للشباب ومتابعيها على «السوشيال ميديا» أن كل ما يقدمه البلوجرز ليس مقياسا للمستوى الاجتماعى والمادي الحقيقى لهم ولا التقييم لهم يكون من خلال عدد المتابعين لصفحاتهم لأن ببساطة السوشيال ميديا استطاعت أن تغير حياة بعض البلوجرز من مستوى مادى إلى مستوى أعلى ولكنها لم تستطع تغيير التربية والمستوى الاجتماعى لهم وهو الأساس فى الحكم على أى شخص، لهذا السبب نصحت الشباب بعدم الانجراف وراء السوشيال ميديا ووهم حياة البلوجرز وأنها انجاز يجب عليك الوصول له، فـ «عدد المتابعين» هم فقط من يحددوا مصير حياتهم.

صراع العقل الباطن

فى هذ الصدد أوضح الدكتور ابراهيم عبد الرشيد استشارى الصحة النفسية أنه فى الآونة الأخيرة أصبح يقع الإنسان فى الحياة بشكل عام فى صراع دائم بين ثلاثة مستويات فى العقل الباطن المستوى الأول وهو التربية التى نشأ عليها ما بين العيب والحرام والحلال والثانى وهو الاعتراض على ما يراه من مضادات فى حياته التى تربى عليها، أما المستوى الثالث وهو الذى ما يعيشه بعض الأشخاص الآن وهو الصراع النفسى بين القيم والتربية وبين الحياة وملذاتها التى تمنعها هذه التربية، وهذا ما يحدث عند مشاهدة حياة البلوجرز على السوشيال ميديا وولادة الرغبة الشديدة فى تقليدها واتخاذهم مثلا أعلى فى كل شيء، أما الجانب الثانى من الصراع هو الحصول على الشهرة والمال فى أسرع وقت، وهو ما أدى إلى تقديم محتويات تافهة على السوشيال ميديا جعلت منها عالما مزيفا للحقائق وصورة غير مرضية للنفس البشرية ، ولكن على العكس تجعلك ناقما على ما أنت فيه من أجل المال.

محتوى سام

ومن جانبه قال الدكتور وليد هندى استشارى الطب النفسى وعلم الاجتماع، إن هذا الوباء انتشر عندما أطلقت شركة جوجل عام ١٩٩٩ مصطلح أو مهنة «البلوجر» وكانت هدفها عمل المدونات للشخص وكانت أشبه بالمذكرات الشخصية لتعطى إضافات معنوية للمتلقى لها، ولكن مع تطور العصر أصبح البلوجر وظيفة يستغلها البعض للعمل من المنزل فى العالم الافتراضى حتى أصبحت مهنة بلا ضوابط أو معايير حاكمة، للأسف البعض استغل هذا بجهل وعدم وعى فبدأ بتقديم محتوى سام ومضمون غير لائق وقمىء وهادم للقيم ومدنس للعادات والتقاليد ولا يتماشى مع المجتمع المصرى والعربى ولا الدين فى أوقات كثيرة، بل أصبح مناهضاً للقوانين الإنسانية التى تحمى الإنسان وتعطيه أبسط حقوقه فى أنه يعيش حياة رغدة دون العبث فى فطرتها وأضاف هندى: «فوجدنا أن الشباب الذين اتجهوا إلى مهنة البلوجر من أجل الحصول على نسبة مشاهدات تترجم إلى دخل مادى عن طريق نشر الصور أو الفيديوهات على بعض مواقع السوشيال ميديا بطريقة هدامة للقيم والمبادئ وأشياء تؤدى إلى غرس قيم ومعتقدات مظلمة وهادمة للأجيال الجديدة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة