صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

فضيلة الاستقرار

صالح الصالحي

الأربعاء، 06 سبتمبر 2023 - 08:33 م

عاشت مصر أوقاتا صعبة عقب ثورة ٢٥ يناير وخلال فترة حكم الجماعة الارهابية.

أوقاتا جميعنا يتذكرها ويدعو الله ألا تعود أبداً.

أوقاتا فقدنا فيها الأمن والأمان.. أوقاتا من الاضطرابات والاحتجاجات ضربت كل أركان الدولة المصرية.. فقدنا فيها الاستقرار بكافة صوره وأشكاله، سواء الاستقرار الأمنى أو السياسى أو الاقتصادى أوالاجتماعي.

وعقب ثورتى ٣٠ يونيو و٣ يوليو بدأت مصر طريقها إلى الاستقرار، بتثبيت أركان الدولة وإعادة الأمن والأمان ووضع دستور جديد ينقل البلاد إلى مرحلةأخرى من الاستقرار.

وفور تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى انتخابات حرة وديمقراطية بدأ العمل جاهداً نحو فرض الاستقرار داخل البلاد والمنطقة المحيطة.. وجعل الاستقرار فى كافة المجالات أحد أهم ركائز  الدولة المصرية.. وقاد مصر للتصدى لكل ما يهدد الأمن من تطرف وإرهاب ومشاريع خارجية تحول دون الاستقرار.

وبالفعل عاد الاستقرار للدولة على المستوى الأمنى والاقتصادى والسياسى والاجتماعي.. وبدأت الدولة المصرية فى الانطلاق نحو التنمية والبناء  وصولا للجمهورية الجديدة.

ورغم التحديات الكبيرة القاسية والصعبة التى تواجهنا، وفى ظل عالم مضطرب، ومنطقة تمر بأحلك الظروف وتموج بالصراعات.. وفى ظل أحوال اقتصادية عالمية صعبة، إلا أن التمسك بالاستقرار هو الأمل الذى يقودنا إلى التغلب على المشكلات مهما بلغ حجمها وتعقيدها، ويمكننا من مواجهة التحديات.

ولأن مصر مستهدفة من قوى الشر واجندات تحاول ضرب استقرارها.. لأن ضرب استقرار البلاد يعنى انهيارها وسقوطها فى قبضتهم.. ولذلك لم تهدأ أبداً محاولاتهم لضرب استقرار مصر مستغلين تلك الظروف الخارجية التى يمر بها العالم، مشككين فى كل شيء، مستهدفين حتى الأفراد واستقرارهم الأسرى..

ورغم فشلهم طوال السنوات العشر الماضية فى ضرب استقرار البلاد، إلا أنهم لم يتراجعوا عن مخططهم ومحاولاتهم، بل أنهم فى الفترة الأخيرة تحولوا إلى كلاب مسعورة للنيل من استقرار البلاد، مستخدمين كافة الطرق والأساليب بدءا من إطلاق الشائعات والتشكيك فى كل انجاز، مروراً باستعداء بعض الدول والمنظمات، مستخدمين الإعلام الخارجى المأجور الذى يسعى لتنفيذ أجندته فى النيل من مصر.

هؤلاء يعيشون فى حالة توهان، فهم لم يقرأوا الواقع الذى نعيشه.. فالجميع يعلم مخططهم، وكشف مبتغاهم وهدفهم.. فالوعى الجمعى للمجتمع المصرى والذى وقف حائلا أمام ضرب استقرار بلاده، ورفض تماماً كل محاولات ضرب الاستقرار بلغ مداه.. فالشعب لديه من الفطنة والذكاء ما يفرق به بين من يريد ضرب استقرار بلاده ومن يريد لها الاستقرر.

الشعب يعلم أن الاستقرار هو عصب الحياة والعمود الفقرى للبلاد وتقدمها.. ويعلم أن الحفاظ على الدولة مهمة صعبة وتحتاج إلى تفهم ودعم الجميع.
فالاستقرر لايعنى التقدم والتطور فقط وإنما يعنى بقاء البلاد، وبدونه تنهار الدول وتسقط فى يد الاشرار الذين لايريدون لها الخير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة