الهلال الأحمر المصرى
الهلال الأحمر المصرى


الهلال الأحمر المصرى| ملحمة إنسانية على الحدود

محمد جمعة

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 - 06:59 م

وزيرة التضامن الاجتماعى تتفقد نقاط خدمات الهلال الأحمر المصرى بمعبر «قسطل» وموقف حافلات «كركر»

لم يعد دور الهلال الأحمر المصرى يقتصر على أعمال الإغاثة وقت النكبات والكوارث فقط، بل تجاوز ذلك إلى ما هو أبعد بكثير ليشمل اعمال الحماية والتنمية إلى جانب دوره الإغاثي، كما يقوم متطوعو الهلال الأحمر المصرى بأدوار بطولية فى مختلف الأعمال التى تستند لهم، فقد شهد الجميع الدور المهم والبارز الذى لعبه الهلال الأحمر المصرى فى الازمة الروسية الأوكرانية وتواجده على الحدود للمساهمة فى إعادة الطلاب والمصريين المتواجدين فى المناطق الخطرة.

يلعب الهلال الأحمر المصرى دورًا مهمًا فى الأزمة السودانية منذ اندلاعها فى إبريل الماضى وإلى الآن، فى تقديم الخدمات الإغاثية للعابرين فى المعابر الحدودية المصرية سواء عبر معبرى «قسطل وأرقين».

حرصت وزيرة التضامن الاجتماعى ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصرى الدكتورة نيفين القباج على مرافقة متطوعى الهلال الأحمر المصرى خلال أداء مهامهم الإنسانية الإغاثية على الحدود المصرية السودانية عبر معبر قسطل الحدودى للاطمئنان على الخدمات المقدمة للأشقاء السودانيين، بالإضافة إلى الاطمئنان على المتطوعين وتذليل أى عقبات قد تواجههم.

موقف « كركر»

واستهلت القباج الزيارة الميدانية لخط سير العائدين من المصريين والسودانيين والجنسيات الأخرى العابرين إلى جمهورية مصر العربية من خلال المعابر الحدودية المصرية وهما معبرا «قسطل وأرقين» بمحافظة أسوان، حيث بدأت الزيارة التفقدية بنقطة الوصول للأتوبيسات السودانية «موقف حافلات كركر»، الذى توجد به نقطة خدمات إغاثية للهلال الأحمر المصرى لتقديم الخدمات الإغاثية، وهى مواد غذائية وأدوات نظافة شخصية واتصالات هاتفية وخدمات الإنترنت وإعادة الروابط الأسرية، وتسهيل وتوفير وسائل المواصلات والانتقالات باعتبارها نقطة محورية لخط السير.

والتقت وزيرة التضامن الاجتماعى بمجموعة من الأشقاء السودانيين، الذين توجهوا بالشكر للدولة المصرية على ما تقدمه لهم من خدمات منذ اندلاع الأزمة وحرصها على معاملتهم معاملة أبناء الوطن دون تفرقة، حيث تسمح لهم بالتحرك فى حرية وممارسة حياتهم بصورة طبيعية كأنهم يتواجدون فى بلدهم.

أبو سمبل مركز لوجستى

وعقب ذلك توجهت القباج إلى مدينة أبو سمبل التى تعتبر مركزًا لوجستيا لدعم العابرين، حيث استقلت ومعها المتطوعون عبارة أبحرت فى مياه بحيرة ناصر، وتوجهت إلى معبر «قسطل» لمتابعة نقاط الخدمات الإغاثية والطبية التى يديرها الهلال الأحمر المصرى، وقامت بتقديم الشكر لأجهزة الدولة على ما تم تقديمه من دعم للهلال الأحمر المصرى استعدادًا للاستجابة للأزمة.

وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على لقاء الأسر السودانية العابرة للحدود والاطمئنان على تقديم الخدمات لهم ومتابعة احتياجاتهم، مؤكدة دعم الهلال الأحمر المصرى بكل الاحتياجات للمستفيدين طبقا لتقييم الاحتياجات.

خدمات معبر قسطل

وصلت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى معبر «قسطل» حيث اطلعت على الخدمات المقدمة من جانب الهلال الأحمر المصرى للعابرين من خلال العيادات الطبية، ومراكز الدعم النفسى، بالإضافة إلى خدمات الدعم اللوجستى.

وأكدت القباج أن الهلال الأحمر المصري قدم خلال الفترة الماضية نحو 1٫250٫000 من زجاجات مياه ومواد غذائية وأدوات نظافة شخصية، كما قدم خدمات الاتصالات والتواصل التى تقع ضمن خدمات إعادة الروابط العائلية التى يتفرد بها الهلال الأحمر المصرى كخدمة من خدماته الإغاثية الميدانية بواقع 8950 خدمة وأكثر من 1600 خدمة تسهيل إجراءات السفر والانتقالات الداخلية من المعابر إلى محطات الوصول وتذاكر سفر عبر القطارات.

روح معنوية مرتفعة

كما قام الهلال الأحمر المصرى بتقديم ما يزيد على 44 ألف خدمة طبية أولية فى التخصصات الطارئة والأطفال والنساء والباطنة، كما قدم خدمات الدعم النفسى لما يزيد على 8700 مستفيد.

وحرصت القباج خلال الزيارة على لقاء المتطوعين وفريق العمل بقيادة الدكتور رامى الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصرى، حيث شهدت الروح المعنوية المرتفعة لهم خلال أداء مهامهم الإنسانية والإغاثية، كما تابعت سير الخطة وتقديم الدعم لهم على جهودهم وأيضًا تقديم الشكر لفريق العمل من الموظفين والمتطوعين فى الميدان تقديرا لهم لما قدموا من عمل عظيم وجهد يؤكد مدى شعورهم بالمسئولية نحو المجتمع والمستفيدين الأكثر احتياجا فى الأزمة التى حدثت فى وقت حرج وظروف صعبة لا يتحملها أى شخص إلا أنهم كانوا على قدر كبير من المسئولية والمهارة لتنفيذ هذا العمل بشكل مشرف لمصر. ووجهت القباج رسالة شكر وتقدير لإدارة الهلال الأحمر المصرى وفرق عمله ومتطوعيه بما لهم من دور فعال ميدانيًا، مؤكدة دور المتطوعين باعتبارهم إحدى الركائز الأساسية للعمل الاغاثى والاجتماعى والتنموى.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة