المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية
المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية


القاهرة تتمتع بعلاقات قوية مع كافة دول المجموعة وكلمة للرئيس السـيسـى فى الجلسة الافتتــاحيـة

المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: مشاركة مصر فى قمة العشرين لأنها دولة إقليمية مؤثرة وفاعلة سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا

محمد هنداوي

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 - 07:09 م

أكد المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن مصر تربطها علاقات ثنائية متميزة وقوية مع الهند، وهى علاقات تاريخية ولها زخم تمثل فى مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى كضيف شرف فى احتفالية الهند بيوم الجمهورية فى يناير الماضى، علاوة على الزيارة التاريخية التى قام بها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى إلى القاهرة فى يونيو الماضى ومنحه قلادة النيل التى تعد الوسام الأرفع فى مصر.

وأشار المستشار أحمد فهمى إلى أن ذلك يعكس دلالات تؤكد أن مصر لديها علاقات متوازنة مع كافة الدول وتتعامل باستقلالية مع جميع القوى الإقليمية وهو ما كان جليا خلال الفترة الماضية من خلال انضمام مصر الى تجمع البريكس والعلاقات المصرية القوية مع الدول الغربية ومختلف القوى الإقليمية والدولية.
جاء ذلك فى تصريحات صحفية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية للوفد الصحفى المرافق للرئيس فى العاصمة الهندية نيودلهى. 

وأوضح فهمى أن التوازن فى علاقات مصر الدولية يعد سمة مميزة وأساسية وثابتة تتسم بها السياسة الخارجية المصرية والتى ترسخت خلال السنوات الماضية.

وقال المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية إن العالم يمر حالياً بظروف دولية دقيقة ونتحدث منذ سنوات عن إصلاح المنظومة الدولية وحوكمة منظومة التمويل حتى قبل تفاقم الأزمات التى مر بها العالم مؤخراً وفى مقدمتها جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وارتفاع معدلات التضخم فى غالبية دول العالم.

وأضاف المستشار أحمد فهمى أن دلالات مشاركة مصر فى قمة العشرين بالهند تندرج فى شقين يتمثل أولهما فى كونها دولة إقليمية مؤثرة وفاعلة فى محيطها الإقليمى سياسيا واقتصاديا وتنمويا، مشيراً إلى ان مصر ضمن عدد من الدول وجهت إليها الرئاسة الهندية الدعوة للمشاركة فى قمة العشرين بنيودلهى.

وأشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إلى ان الشق الثانى لدلالة مشاركة الرئيس السيسى فى قمة مجموعة العشرين بنيودلهى يتمثل فى وجود علاقات قوية بين مصر وكافة دول المجموعة التى بدأت كاطار تنسيقى عقب الأزمة المالية الأسيوية عام 1997، ثم توسعت لتتحول إلى قمة لرؤساء دول المجموعة إعتباراً من عام 2008 عقب الأزمة المالية العالمية.

وقال المستشار أحمد فهمى إن مصر انضمت إلى تجمع البريكس الذى يضم فى عضويته عددا من الدول الاعضاء بمجموعة العشرين وهى الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل، لافتاً إلى ان مصر شاركت من قبل فى عدد من قمم مجموعة العشرين ولها اسهامات جادة وفاعلة.

وأضاف فهمى ان الرئيس السيسى يشارك فى قمة نيودلهى وسط ترأس مصر لمؤسستين دولتين هامتين تتمثل الأولى فى النيباد التى تعد الذراع التنموى للاتحاد الأفريقى علاوة على ان مصر باعتبارها عضوا مؤسسا للاتحاد الافريقى تدعم عضوية الاتحاد فى مجموعة العشرين بينما تتمثل الثانية فى رئاسة مصر لمؤتمر المناخ /كوب 27/.

وكشف المستشار أحمد فهمى أن الرئيس السيسى سوف يتحدث فى القمة ليس بوصفه رئيسا لمصر فقط ولكن بصوت أفريقيا والدول النامية حيث أن مصر رئيسا للنيباد وكوب 27، لافتا الى انه فيما يتعلق بملف النيباد فإن مصر سوف تتحدث خلال قمة العشرين عن حشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الأفريقية والتى تتمثل فى مشروعات البنية التحتية وأجندة التنمية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية والطاقة والغذاء والتحول الى استخدام الطاقة النظيفة، والتحول الصناعى الذى توليه مصر أهمية كبرى وأولوية عاجلة.

وشدد المستشار أحمد فهمى على أن مصر والقارة الأفريقية تتشاركان فى أولويات واحدة كالبنية التحتية وتحديات المستقبل والمصير المشترك، مشيرا إلى ان مصر عندما تتحدث فإنها تاخذ فى اعتبارها مصالح الدول الأفريقية.

وقال فهمى إن الدول الأفريقية تواجه فجوة تمويلية فى تنفيذ وتمويل مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية تقدر بتريليونات الدولارات باعتبارها أنها الأكثر تضرراً من تداعيات التغير المناخى رغم أنها الأقل تسببا فيها.

وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن مصر دائماً تنادى فى ذلك الصدد بمبدأ دولى مستقل فى المحافل الدولية والامم المتحدة وهو مبدأ «المسئولية المشتركة مع تباين الاعباء» فيما يتعلق بمواجهة تداعيات تغير المناخ باعتبار ان الدول الأفريقية لم تكن المتسببة فى مشكلة التغيرات المناخية، علاوة على ان قدراتها لا تجارى متطلبات التكيف وتمويل الأضرار الناجمة عن تداعيات التغيرات المناخية، وهى مسئولية تقع على عاتق الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى سوف يركز خلال قمة العشرين على سبل توفير التمويل لمشروعات الطاقة النظيفة كالهيدروجين الأخضر، وسبل إصلاح النظام المالى العالمى واحتواء الخلل فى ذلك النظام، منوها إلى انه يوجد اعتراف دولى واسع النطاق بضرورة اصلاح ذلك الخلل بالنظام المالى العالمى وخاصة صندوق النقد والبنك الدوليين.

وأضاف المستشار أحمد فهمى أنه من المقرر أن يلقى الرئيس السيسى كلمة خلال الجلسة الأولى لقمة العشرين صباح اليوم والتى سوف تتناول العديد من القضايا الهامة كالتغيرات المناخية وأزمة الطاقة وغيرها من الأزمات الدولية والأفريقية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة