د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

الأسطورة صلاح.. والاستقرار الأبيض

أسامة أبوزيد

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 - 08:54 م

مفيش شك أن الدورى السعودى أصبح من العلامات البارزة فى الرياضة العربية، لأن هناك منهجًا وخطة لخطف نجوم العالم بحيث تكون المسابقة السعودية من أفضل خمسة دوريات تشهدها الكرة العالمية فى القريب العاجل، الملايين من العرب يتابعون الدورى الإنجليزى والألمانى والإسبانى والإيطالى والفرنسى، لأن هناك أندية تحظى بشعبية وتأييد كبير فى الشارع العربى مثل الريال والبارسا فى إسبانيا وليفربول والسيتى واليوناتيد والأرسنال فى إنجلترا واليوفى والإنتر وإى سى ميلان فى إيطاليا والبايرن ودورتموند فى ألمانيا وسان جيرمان ومارسليا فى فرنسا لأن نجوم هذه الفرق من العيار الثقيل، موهبة ومهارة وحرفنة وجمال فى الأداء وقوة بدنية رهيبة تنزع الآهات فى المدرجات بالإضافة لقوة المنافسة فى تلك الدوريات التى يصعب معها التكهن بهوية الفائز باللقب إلا فى الأمتار الأخيرة وهذه هى قمة المتعة الكروية.

فى مصر تحديدا المتابعون لكرة القدم يهتمون بالتفاصيل ويغوصون فى أدق الأمور الخاصة بالساحرة المستديرة حول العالم ولذلك فالشعب المصرى يستطيع زيادة شعبية أى مسابقة فى العالم، عندما تتجه بوصلته صوب تلك المسابقة مثلما حدث مع ليفربول الإنجليزى الذى يلعب له نجمنا  محمد صلاح الفرعون المصرى أو «الملك مو» كما يلقبه الإنجليز، حيث أصبحت شعبية الريدز فى العلالى عربيًا بعد توهج صلاح الذى أصبح نجم الشباك الأول فى قلعة الأنفيلد..

صلاح لعب فى العديد من الأندية ولكن مع ليفربول كانت الانطلاقة غير.. نضج وموهبة غير طيعية وسرعة فائقة فى اتجاه المرمى وأرقام قياسية .

المؤكد أن الدورى السعودى فى الفترة القادمة سيكون له باع كبير ولا شك أن انتقال محمد صلاح لاتحاد جدة لو حدث مثلما رغب الأشقاء فى المملكة لكانت القيمة السوقية لدورى «أوشن» والشعبية والمتابعة فى السما لما يمتلكه الموهبة الفطرية المصرية من قدرة هائلة على جذب أنظار المشاهدين العرب بل لا أبالغ عندما أقول إن عشاق «مو» حول العالم كانوا سيتابعون الدورى السعودى أيضًا لأن الرقم الخيالى الذى كان معروضًا على صلاح لم يكن مسبوقًا وسيضعه فى مرتبة الصفقة الأغلى عبر التاريخ .

عمومًا القيد فى السعودية أغلق وصلاح بقى فى ليفربول وحسنًا فعل «مو» من وجهة نظرى، لأن هوايته فى تحطيم الأرقام القياسية مع الليفر فى الدورى الإنجليزى لم تنته، ولكن كنت أتمنى أن يكون وضع ليفربول من حيث قوة العناصر التى تساعد الملك المصرى على  حصد البطولات أفضل مثلما حدث فى السنوات الأولى.. من الآخر محمد صلاح أسطورة حقيقية فى الملاعب الأوروبية وقصة تألقه وإبداعه فى بلاد الإنجليز لم يسدل الستار عليها بعد، ولكن السؤال: هل يرمى الاشقاء فى السعودية الفوطة فى صفقة صلاح أم سيتم تأجيل جولة المفاوضات إلى فترة انتقالات قادمة؟!

لا خلاف على أن الجميع يترقب فى الساعات القليلة القادمة غلق باب الترشح لانتخابات نادى الزمالك، 24 ساعة فقط متبقية على إسدال الستار وتبدأ سخونة الانتخابات التى يشتهر بها محبو القبيلة البيضاء، لا أحد يعرف هل ستكون هناك مفاجآت من عدمه ولكن لابد أن تحسن الجمعية العمومية اختيار الأفضل والأقوى والذى يستطيع أن يواجه الأمواج العاتية التى يمر بها الزمالك.

رحل مجلس الإدارة وجاءت لجنة لإدارة الانتخابات ولم يحدث هناك، جديد.. لم تسدد الديون ولم يتم فك الحجز على أرصدة النادى بالبنوك وكذلك لم يشهد ملف التجديد للنجوم أى جديد، وبالتالى فإن مجلس الإدارة القادم سيتحمل عبئًا غير طبيعى، ليس على المستوى المادى فقط ولكن فى تنفيذ الأحلام والتطوير وإعادة البطولات.

الزمالك يحتاج إلى الاستقرار والانتخابات هذه المرة لن تقبل بالشماعات ومبررات الفشل لأن كل ما كان يتردد فى السابق عن عدم الحيادية أصبح غير موجود بعد تنقية كشوف العضويات والفائز سيكون قد جاء بمحض إرادة الجمعية العمومية فقط لا غير وعلى الجميع بعد إعلان النتيجة أن يدعم الكيان الأبيض أبو خطين حمر.

ملف الحكام لن يغلق إلا بعد سداد كل المديونيات وأن يبدأ الموسم القادم على «الزيزو» ديون، وأن يلتف جميع الحكام السابقين على مائدة المصلحة العامة لأن ردود الأفعال فى كافة القنوات والاستديوهات تؤكد أن هناك حالة تربص غير طبيعية، الكل يتمنى التوفيق للخواجة بيريرا ولكن اللهجة تشير الى أن اللى فى القلب فى القلب.

يستطيع الأهلى أن يسعد جماهيره بالفوز على اتحاد العاصمة الجزائرى واقتناص كأس السوبر الأفريقى بالسعودية الجمعة القادمة وتحديدًا التاسعة مساء بتوقيت أم الدنيا، وأن يضيف كولر بطولة جديدة لسجله الناصع مع الفارس الأحمر، والواضح أن معسكر النمسا مر بدون مشاكل باستثناء إصابة الكابتن الخطيب شفاه الله وعفاه والتركيز فى مواصلة مسيرة حصد البطولات كانت السمة الأساسية لنجوم الأهلى خاصة أن الجيل الحالى قادر على حصد الألقاب لحين وصول «الفرود» المنقذ فى أى لحظة لتعويض النقص وسد العجز وحتى يرتاح بال وعقل كولر المدير الفنى الشاطر تمامًا.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة