صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

أستاذتى عفاف يحيى.. وداعًا

صفاء نوار

السبت، 09 سبتمبر 2023 - 06:33 م

لم تكن عفاف يحيى بالنسبة لى مجرد أستاذة فى الصحافة.. كانت أمًا بكل معانى الكلمة، علمتنى معنى الحياة والعمل، عفاف يحيى كانت نجمة من نجمات أخبار اليوم حين التحقت للعمل بجريدة الأخبار بمجرد أن عرفنى عليها أستاذنا العملاق مصطفى أمين وأنها رئيسة الأقسام الإنسانية..

أصبحت أكبر داعم وسند لى، عرفت منها معنى الصحافة الإنسانية وكيف تكتب عن البسطاء بكل الحب وتجعل منهم أبطالًا دون تجريح، عرفتها مثلًا وقدوة للنجاح ، تعلمنا منها أصول فن التحقيق الصحفى واحترام الصحفى لمصادره واحترام مكانته وقيمة الوثيقة والمعلومة وكسب ثقة المصادر ومعنى انتمائه للجريدة المصرية الأولى جريدة الشعب وكيف تكون الصحفية متمكنة وواثقة من نفسها ومن معلوماتها، فهى قدوة لبنات اليوم قبل أن تكون محررة، ولم يكن التحقيق الصحفى هو مجال براعة عفاف يحيى الوحيد بل كانت إلى جانب التحقيق الصحفى ترأس وتشرف على العديد من الأبواب الإنسانية مثل ليلة القدر ولست وحدك فى ظل وجود عمالقة فى هذا المجال، كان أداؤها نبض قلوب الناس، تتأثر بالحالات الإنسانية، كانت تشركنى فى إسعاف كل ملهوف وتطييب جراح كل مجروح ومتألم قبل أن تجد شكواه أو مأساته طريقها إلى فاعلى الخير. 

 وفى العديد من المواقف كان تشرح لنا فلسفتها وخلفياتها وماذا تعلمت من الكبار لكى تنقله لنا، فنجاح الصحفى ليس فقط التصرف السليم المطلوب لإنجاز تحقيق أو تقرير إنسانى مكتمل الأركان ولكن النجاح لا يكتمل إلا بنقل الخبرة للجيل الجديد.

 كما أن مدام عفاف من أسرة إعلامية عظيمة الشأن فى مصر، فهى زوجة الأذاعى الكبير الراحل أمين بسيونى  ووالدة علاء بسيونى وتامر آمين وهما إعلاميان ناجحان ومشهود لهما بالحضور الإعلامى.

رحمة الله عليها وأسكنها فسيح جناته وجعل لها نصيبًا من دعوات كل من قدمت لهم يد العون والمساعدة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة