صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تقرير: الصين تصنع نموذجًا تنمويًا أخضر منخفض الكربون

بوابة أخبار اليوم

السبت، 09 سبتمبر 2023 - 06:35 م

من المصانع إلى الأرياف ومن الإنتاج الصناعي إلى الحياة اليومية، تعمل الصين على تحويل المجتمع بفكر تنموي منخفض الكربون يتبناه الناس وأصبح سمة مميزة لمسار البلاد نحو التحديث، ووفق تقرير محلي صيني.

وفي قرية هونغفان بوسط الصين، قام القرويون بتغطية أسطح منازلهم بألواح شمسية، وبناء محطة شحن لمركبات الطاقة الجديدة، وتركيب مصابيح شوارع تعمل بالطاقة الشمسية على طول الطرق الريفية. وتعمل الكهرباء الخضراء على تحويل هذا المجتمع الريفي إلى قرية خالية من الكربون.

وفي مدينة تايتشو بشرق الصين، تربط منصة ذكية صديقة للبيئة الطبيعية تمت ترقيتها حديثا بين بيانات استهلاك الطاقة لأكثر من 30 شركة، مما يسمح باستخدام أكثر كفاءة للطاقة وتقليلا كبيرا لانبعاثات الكربون.

ووفقا لتقرير "CGTN" العربية ومنذ مطلع العام الجاري، تم إطلاق سلسلة من المشاريع الرئيسية للحد من انبعاثات الكربون في جميع أنحاء الصين، بما فيها أول مشروع نموذجي لالتقاط الكربون وتخزينه، وأكبر مشروع لالتقاط الكربون باستخدام الفحم في آسيا، ومشروع الاستخدام والتخزين لمحطة طاقة، وأطول خط أنابيب لثاني أكسيد الكربون للبلاد في مدينة تسيبوه بشرقي البلاد.

ووضعت الصين أهدافا طموحة لتحقيق ذروتها لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق حياد الكربون قبل عام 2060. وتم الإعلان عن الخطة في سبتمبر عام 2020 في المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر رابط الفيديو.

وقال تشو لي يانغ، رئيس الرابطة الصينية للاقتصاد الدائري "لا تتعلق أهداف ذروة الانبعاثات وحياد الكربون بالمناخ فحسب، بل تتعلق أيضا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتتعلق بجميع جوانب مجتمعنا. وتم دمج الأهداف في المخطط العام للحضارة البيئية، وعززت التحولات العميقة على جميع الجبهات، بما فيها النمط التنموي والهيكل الصناعي وهيكل الطاقة والمفاهيم الاجتماعية".

ووفقا لتقرير "CGTN" العربية حققت الصين إنجازا هاما من خلال قدرتها المركبة على توليد الطاقة غير الأحفورية التي تمثل الآن 50.9% من إجمالي قدرة البلاد. وفي العقد الماضي، دعمت الصين معدل نمو اقتصادي سنوي قدره 6.2% بمتوسط معدل نمو سنوي لاستهلاك الطاقة يبلغ 3% فقط، مما يجعلها واحدة من الدول التي تشهد أسرع انخفاض في كثافة الطاقة.

وتعمل الصين على تسريع وتيرة التحول الأخضر في مجال النقل، حيث بلغ إجمالي عدد مركبات الطاقة الجديدة للبلاد 16.2 مليون بحلول نهاية يونيو الماضي. وفي النصف الأول للعام الجاري، تم تسجيل 3.128 مليون سيارة طاقة جديدة، بزيادة سنوية قدرها 41.6%، مسجلة أعلى مستوى تاريخي.

كما تعمل الصين على تسريع تنميتها الصناعية الخضراء. وفي العقد الماضي، انخفض استخدام الطاقة لكل وحدة من إجمالي القيمة المضافة للشركات الصناعية بأكثر من 36%، وأنشأت الصين 3616 مصنعا أخضر و267 مجمعا صناعيا أخضر و403 مؤسسات لإدارة سلسلة التوريد الخضراء على مستوى البلاد.

وأصبح المفهوم الأخضر متجذرا بعمق ويتبناه على نطاق واسع من قبل المواطنين الصينيين، حيث يمارس المزيد من الناس أسلوب حياة صديقا للبيئة الطبيعية، من التحكم في استهلاك الطاقة إلى تقليل استخدام المنتجات التي تستخدم لمرة واحدة واستخدام خدمات النقل العام.

وقالت إحدى السكان في مدينة تيانجين بشمالي الصين "في حياتنا اليومية، هناك تطبيقات عديدة على الهواتف المحمولة يمكنها تسجيل بصمتنا الكربونية من خلال حساب خطوات المشي والمشاركة في الحملات الصديقة للبيئة الطبيعية، وتذكيرنا بالحد من انبعاثات الكربون وإضافة الخضرة إلى المجتمع".

وقالت إحدي السكانات بمقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين "تتحسن جودة الهواء الآن، ويزداد الشعور بالسعادة قوة. وإننا بحاجة إلى حماية البيئة الطبيعية وتوفير الطاقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة