صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


السجناء من المسلمين.. معتقل جوانتنامو إرث أمريكا القبيح لهجمات 11 سبتمبر

أحمد نزيه

الأحد، 10 سبتمبر 2023 - 03:42 م

لا يزال معتقل جوانتنامو هو إرثٌ باقٍ من أحداث هجمات 11 سبتمبر، حيث يقبع به بضعة سجناء، لا يزالون يعيشون حياة صعبة داخل واحد من أسوأ المعتقلات على وجه الأرض، من بينهم الخمسة الباقون على قيد الحياة ممن قاموا بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر.

وفي 11 يناير عام 2002، بعد أربعة أشهر فقط من هجمات 11 سبتمبر، افتتحت الولايات المتحدة معتقل جوانتنامو في أرض تقع تحت سيادتها في كوبا، أقصى جنوب شرق الدولة الشيوعية، بيعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، ولا تُطبق عليه أي قوانين حقوق الإنسان، حيث يبعد المعتقل بمسافة 90 ميلًا عن ولاية فلوريدا الأمريكية.

اقرأ أيضًا: تقرير| 5 من منفذي هجمات 11 سبتمبر لا يزالون أحياء.. «أين هم الآن؟» | صور

معتقل جوانتنامو الإرث السيء

إرثٌ سيءٌ خلفته أحداث 11 سبتمبر، لوث سمعة الولايات المتحدة بشأن موقفها من الحقوق والحريات، اسمه معتقل جوانتنامو ظل مفتوحًا طيلة السنوات الماضية التي أعقبت الحادث وإلى الآن، ورغم ذلك، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في يناير 2018 الإبقاء على المعتقل مفتوحًا يحوي إلى الآن بين أسواره واحدا وأربعين معتقلًا.

ترامب أكمل النهج السيء لبلاده الذي قص شريطه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بعد أحداث 11 سبتمبر، حينما قرر إنشاء محاكم عسكرية استثنائية لمحاكمة الأشخاص الذين يراهم إرهابيين، واحتجازهم في هذا المعتقل الذي رفض الرئيس الأمريكي وقتها أن يخضعه لاتفاقية جنيف الخاصة بحقوق الإنسان، ليودع أول سجين في معتقل جوانتنامو يوم الحادي عشر من يناير.

إرثٌ سيء السمعة خلف بوش للولايات المتحدة، أراد خلفه باراك أوباما أن يمحوه، فأعلن فور انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة أنه سيغلق معتقل جوانتنامو، إلا أن تطلعات أوباما لم تجد التحقق على أرض الواقع، فبالرغم من أنه جدد أكثر من مرة تصريحه بأنه سيغلق المعتقل إلا أن ولايتيه الرئاسيتين انتهتا دون أن يغلق أوباما معتقل جوانتنامو.

جميع المعتقلين مسلمون

وبين أسواره المنعزلة عن العالم بالعزلة عن قوانينه الإنسانية وحقوق المتهمين أيًا كانوا المشروعة في الدفاع عن أنفسهم، غيبت الولايات المتحدة شمس ما يناهز الألف شخص، داخل زنازين هذا المعتقل، لقى ثلاثة منهم مصرعهم في العاشر من يونيو عام 2006 جراء اشتداد عملية التعذيب المعرضين لها، في وقتٍ اكتفى المجتمع الدولي بأسره بالتنديد فحسب.

عدد المعتقلين داخل أسوار جحيم جوانتنامو تقلص كثيرًا مع نهاية عام 2013 ليبلغ نحو 160 معتقلًا، قبل أن ينخفض أكثر فأكثر لتعلن الحكومة الأمريكية في السابع عشر من يناير من عام 2017 (قبيل أن يتولى دونالد ترامب الحكم في الولايات المتحدة) أنه لا يزال هناك واحدٌ وأربعون معتقلًا، ينتظرون الإفراج عنهم. وجميع من في معتقل جوانتنامو هم من المسلمين.

ولا يوجد في مخططات الإدارة الأمريكية أي نية لإغلاق معتقل جوانتنامو، بل إن وزارة الدفاع "البنتاجون" أعلنت أنها تدرس خططًا لإنشاء مركز طبي لرعاية المعتقلين من كبار السن وعلاجهم، ما فسره مراقبون بأن البنتاجون يتوقع استمرار احتجاز المعتقلين حتى يشيخون ويموتون داخل السجن، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "اندنبندنت عربية".

معتقل جوانتنامو قالت عنه منظمة العفو الدولية من قبل إنه همجية هذا العصر، ولا يزال إرثًا سيئًا لأحداث 11 سبتمبر، وطاعنًا في مصداقية واشنطن الدولية، إلى أن تغلقه الولايات المتحدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة