صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤيــة

ورحلت .. «زهرة الياسمين»

صبري غنيم

الأحد، 10 سبتمبر 2023 - 07:52 م

- ورحلت الكاتبة عفاف يحيى «زهرة الياسمين» كما كانوا يطلقون عليها فى أخبار اليوم، فقد كانت تشغل منصب مدير تحرير الأخبار، أذكر يوم أن طلب منى زميلى الراحل الأستاذ جلال دويدار رئيس تحرير الأخبار أن أسلمها رئاسة قسم التحقيقات، حيث كانت عفاف تتمتع بعقلية صحفية ممتازة ومسئولة عن تدريب عدد من الصحفيات الشابات، وهى أول صحفية اكتسبت ثقة الكاتب الكبير الراحل الأستاذ مصطفى أمين يوم أن فوضها بالاطلاع على رسائل القراء الذين كانوا ينتظرون زيارة ليلة القدر لهم، وقد نجحت فى تقديم ليلة القدر سنوات طويلة قبل رحيلها.


- عفاف يحيى هى ثالث ثلاثة فى الزمالة والصداقة للكاتبة الكبيرة نادية العسقلانى ورشيقة ذاكر. حيث كانت تتمتع باحترام الجميع فى الأخبار وأحبها أصدقاء وصديقات ابنها، تتمتع بالهدوء والابتسامة التى لا تفارقها وهى تتعامل مع صغار العاملين فى الأخبار «السعاة»، لذلك كانت محبوبة من الجميع لدماثة الخلق والإنسانية التى كانت عليها وكان كاتبنا الكبير يعرف عنها أنها تتمتع بإنسانية شديدة عندما كانت تتلقى رسائل القراء وتختار منها الأسر التى كانت تنتظر زيارة ليلة القدر لها.


- ويشاء القدر أن تلزم بيتها بعد سن المعاش لكن لم تنقطع صلتها بزملائها فى أخبار اليوم، وأذكر أنها اتصلت بى فى الشهر الماضى تطمئن على صحتى بعد أن علمت بمرضى من رشيقة ذاكر فكان اتصالها بالنسبة لى هو عنوان للأصالة والزمالة، ويجىء خبر رحيلها صدمة لى، فقد عايشتها وزاملتها سنوات منذ ارتباطها بالمرحوم أمين بسيونى عندما كان نجم إذاعة صوت العرب وبشجاعة الرجال طرق الرجل باب أخبار اليوم وهو يطلب يدها من كاتبها الكبير الأستاذ مصطفى أمين، وكان وقتها أمين بسيونى نجما معروفا حيث كان يقدم أشهر برنامج منوعات فى صوت العرب وهو «فرح الشهر»، وقد ظلت عفاف تطرق أبواب المشتاقين لزيارة ليلة القدر لأكثر من عشر سنوات، وقدمت لمصر أغلى هدية للإعلام المصرى الشابين النابغين علاء بسيونى وتامر بسيونى، وبسبب تامر يرتفع رصيدها من المعارف والأصدقاء فقد أحبها الناس، فالذين ارتبطوا بحب تامر أمين ارتبطوا بها أيضا، ولذلك كان خبر رحيلها صدمة لمحبيها وولديها علاء وتامر أمين.


- فإذا كانت الصحافة قد خسرت كاتبة مثل عفاف يحيى فالإعلام المصرى يقدم عزاءه فى رحيلها وبالذات جيل الصحفيات الشابات اللائى تدربن على يديها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة