الأحد، 10 سبتمبر 2023 - 08:31 م

كلما مررت فى الطرقات اجد من يهفو إلى نغمة الزمن الجميل من كلمات وألحان وأصوات شدا بها أعظم المطربين والمطربات وعلى رأسهم كوكب الشرق ام كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم ونجاة وفايزة أحمد وشادية ووردة وغيرهم ممن أثروا حياتنا بطولها وعرضها.

أراهم يرددون الأغنية فى صفاء نفسى كأنهم يعيشون ذكرياتهم وتسكن الراحة فى ملامحهم وتعزف أصابعهم على شاشة الموبايل وكأنهم ضمن فرقة الموسيقى.
ورغم مرور الزمن نرى فى الحفلات الحديثة سواء التى أقيمت فى العلمين أو محكى القلعة مدى تجاوب الشباب مع هذه الألحان الخالدة والكلمات الراقية التى يقدمها مطربون مصريون وعرب يمتعون بهذه الذكريات الغنائية بل وقد يصل الأمر من الجمال أن يتركوا للجمهور يغنى على وقع الموسيقى فى صورة مبهجة.

هذا التجاوب الذى عاش كل الأزمنة ماضيها وحاضرها هو سمة حضارية تسمو بالذوق وترقى بالشعور ، وانعكاس لثقافة المجتمع وتأكيد لحقيقة أن الزبد المسمى بأغانى المهرجانات والذى يظهر من حين لآخر لا يعيش طويلا ولا يمكث فى وجدان الناس.

أما مهرجان الموسيقى العربية فعلامة بارزة للأغنية المصرية والعربية ولقاء بين المطربين المصريين والعرب يحيون التراث الغنائى العريق ويشتركون سويا فى أداء الاغانى الثنائية الدويتو التى فيها عبق التاريخ وانغامه وكأننا فى جامعة عربية للأغنية.

قد تختلف أماكن الحفلات ولكنها تكون استكمالا وانسجاما مع النغم حيث نجد محكى القلعة وهو منطقة تاريخية والاوبرا أمام النيل الخالد أو العلمين التى تحولت الغامها إلى أنغام تداعب موجات البحر فتصبح الاغانى أصداء تطوف شتى البقاع.
الجمهور المصرى والعربى سجل بأذنيه وإحساسه وتجاوبه الشديد مع النغم الأصيل علامة فارقة تظل آفاقها تسمو بوجدان الشعوب العربية على امتداد التاريخ .