محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

فزاعة السامية!

محمد حسن البنا

الأحد، 10 سبتمبر 2023 - 09:25 م

يتخذ الإسرائيليون فزاعة «معاداة السامية» لإرهاب العالم، وهم أول من يعادى السامية بجرائمهم اليومية ضد الشعب الفلسطينى، وقتلهم الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد كل يوم، وطردهم الشعب الفلسطينى من بيوتهم وتحويلها إلى مستوطنات للمهاجرين اليهود الى أرض فلسطين. والإرهاب الإسرائيلى طال الرئيس الفلسطينى محمود عباس حين فسر محرقة اليهود على يد هتلر بألمانيا بأنها بسبب «دورهم الاجتماعى كمقرضين للمال»، وليس بسبب عدائه لليهودية»، وقد طرحه فى بحث علمى عن «النازية والصهيونية».


خطاب محمود عباس أثار ردود فعل غاضبة فى ألمانيا وإسرائيل، وأدان الاتحاد الأوروبى الخطاب، واتهم جلعاد إردان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، عباس بـ «بمعادة خالصة للسامية»، وقالت البعثة الألمانية فى رام الله: «لقد تم محو ملايين الأرواح ولا يمكن اعتبار هذا أمرًا نسبيًا، نحن نسعى جاهدين لتعزيز ذكرى كريمة تتسم بالدقة للضحايا، «ووصف السفير الألمانى لدى إسرائيل شتيفن زايبرت خطاب الرئيس عباس بأنه مُشوه!. وقال: هتلر استخدم الشعب اليهودى ككبش فداء، واعتبرهم عرقًا أدنى يجب إبادته».


الأزمة بدأت بعد خطاب الرئيس محمود عباس أمام المجلس الثورى لحركة فتح وتم بثه على تليفزيون فلسطين، وترجمه ونشره معهد أبحاث الإعلام فى الشرق الأوسط، ثم نشرته هيئة ال ب ب سى، ويستند عباس فى بحثه العلمى إلى نظرية تاريخية مهجورة منذ فترة طويلة، مفادها أن اليهود الأشكناز الأوروبيين لم ينحدروا من بنى إسرائيل القدماء، بل من المتحولين إلى اليهودية فى القرن الثامن ومن بينهم الخزر، وهم شعب تركى. وأن اليهود الأوروبيين ليسوا ساميين، ولا علاقة لهم بالسامية، بينما اليهود الشرقيون ساميون «فى إشارة إلى يهود السفارديم، الذين يسكنون الشرق الأوسط الكبير».


هذا التوتر الدعائى يجب ألا ينسينا الأزمة الحقيقية التى تتغافل عنها إسرائيل وهى رفضها لإقامة دولة فلسطينية، وترغب فى محو السلطة الفلسطينية التى تمارس حكمًا ذاتيًا محدودًا فى الأراضى التى تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.
دعاء: اللهم لك الحمد

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة