الذكرى الـ22 على «هجمات 11 سبتمبر» 
الذكرى الـ22 على «هجمات 11 سبتمبر» 


الذكرى الـ22 على «هجمات 11 سبتمبر» 

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 - 12:44 م

إنه يومٌ لا يُنسى في التاريخ الأمريكي.. النيران تلتهم الأجزاء العلوية من برج التجارة العالمية والأنظار محدقة بذهول لا تدري ماذا يحدث والصدمة تعلو الوجوه، فقد ساء صباح نيويورك في ذلك اليوم، الذي مرَ عليه الآن 22 عامًا.

22 عامًا على الأحداث الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية «هجمات 11 سبتمبر».. الأحداث الأكثر مأساوية..

قصة 4 طائرات أمريكية نفذت هجمات 11 سبتمبر

4 طائرات مدنية كانت هي الأداة الآثمة التي تمكن من خلالها إرهابيو تنظيم القاعدة من تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي تحل هذه الأيام ذكراها الثانية والعشرين ولا تزال أحداثها حاضرة في الأذهان.

واستخدم عناصر تنظيم القاعدة المتورطون في هجمات 11 سبتمبر تلك الطائرات الأربع في الهجمات الدامية، التي عرفها العالم في 11 سبتمبر، وهي طائرات أمريكية عمد عناصر القاعدة إلى خطفها لاستخدامها في الهجمات الدامية.

وصباح يوم 11 سبتمبر من عام 2001، تم تنفيذ هجمات انتحارية على برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية، ومزرعة في بنسلفانيا، بعد أن قام 19 رجلًا باختطاف 4 طائرات أمريكية الصنع جميعهم صنعوا داخل مصانع شركة بوينج الأمريكية، اثنتان منهم من طراز 200-ER767، وأخريان من طراز200- 757.

الرحلة الأولى «البرج الشمالي» 

وغادرت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية،American ¬Airlines، رقم 11 ، وكانت أولى الطائرات المستخدمة في الهجوم ، وهي طائرة بوينج من طراز بوينج  200-ER767.

أقلعت في الساعة 7:59 من صباح يوم 11 سبتمبر، من مطار لوجان الدولي في مدينة بوسطن ، متوجهة إلى لوس أنجلوس. حملت الطائرة 81 راكباً فقط من بين 158 مقعدًا، وبعد  بعد 47 دقيقة  تحطمت الطائرة في البرج الشمالي بسرعة 440 ميلاً في الساعة ، وكانت تحمل 9717 جالوناً من الوقود النفاث.

الرحلة الثانية « البرج الجنوبي»

أقلعت الرحلة رقم 175 التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، في الساعة 8:14 ، من طراز بوينج 200ER -767، من مطار بوسطن إلى لوس أنجلوس.

 حملت الطائرة 56 راكبًا من أصل 168 مقعدًا، ثم تحطمت على البرج الجنوبي في الساعة 9:03 ، بسرعة 540 ميلا في الساعة.

الرحلة الثالثة «البنتاجون»

أقلعت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية ، رقم 77، في الساعة 8:20 صباحا، من طرارز بوينج 200- 757، من مطار دولس الدولي خارج العاصمة واشنطن، وكانت متجهة إلى لوس أنجلوس أيضًا وعلى متنها 58 راكبًا، من أصل 176 مقعدًا.

 تحطمت الطائرة بعد أن اصطدمت في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» الساعة 9:37 صباحا، بسرعة 530 ميلا في الساعة وكان لديها 11500 جالون من الوقود في خزاناتها.

الرحلة الرابعة «حقل سومرست»

الطائرة الرابعة رقم 93  والتابعة لخطوط طيران United Airlines»»، أقلعت بعد تأخير وصل لمدة 42 دقيقة، من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، وعلى متنها 37 مسافرًا، من أصل 182 مقعدًا.

كانت الطائرة محملة بما يزيد قليلاً عن 7000 جالون من الوقود، فتحطمت بسرعة 560 ميل في الساعة في حقل فارغ في شانكسفيل، بنسلفانيا، الساعة 10:03 صباحًا.

شهدت تلك الطائرة محاولة من الركاب والطاقم لإيقاف الهجوم الإرهابي فور شعورهم بأن الطائرة على وشك أن يتم اختطافها من قبل تنظيم القاعدة، ولذلك فقد اُعتبرت هي الطائرة الوحيدة التي تمكن من مقاومة وإيقاف الهجوم.

فبمساعدة إحدى مضيفات الطيران، تمكن الركاب في استعادة السيطرة وقاوموا المختطفين ونجحوا بالفعل في كسر باب قمرة القيادة الذي كان يوجد به عدد من الإرهابيين، إلا أنهم وصلوا متأخرين فالطائرة حيث سقطت الطائرة في حقل شانكسفيل، بولاية بنسلفانيا، في الساعة 10:03، وقتل كل من كانوا على متنها.

سوار ذهبي وحزاء .. مقتيات الناجون من 11 سبتمبر ترسم قصص النجاة

 

ترك الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ذكريات كثيرة بقيت في العقول والأذهان، بل إن متعلقات البعض لا تزال شاهدةً على ما حدث في ذلك اليوم، منها ما هو غالي الثمن كأسورة الذهب.

وفي الذكرى العاشرة للهجمات عام 2011، افتتحت الولايات المتحدة متحفًا لتخليد ذكرى هجمات 11 سبتمبر جمعت فيه كل المقتنيات الشخصية التي وُجدت في موقع الهجمات، بالإضافة لبعض المتعلقات الخاصة بالضحايا والتي تبرع بها بعض أسر الضحايا لتخليد ذكرى أحبائهم الذين فقدوهم خلال الهجمات.

سوار ذهبي

من بين المتعلقات الشخصية التي تم العثور عليها، والمتواجدة حاليًا داخل المتحف الخاص بضحايا 11 سبتمبر، سوار ذهبي كانت ترتديه إيفيت نيكول مورينو، 24 عامًا.

كانت إيفيت تعمل بإحدى الشركات بالطابق الـ92 من المبنى الشمالي لبرج التجارة العالمي.

لم تتسبب الهجمات في أي أذى لإيفيت، وفور شعورها بأنها بخير وأنها ستعود للمنزل، اتصلت بوالدتها لتخبرها أنها تقوم بإخلاء المبنى، إلى إن أحد الحوائط من حطام المبنى الجنوبي سقطت عليها بينما كانت تحاول الخروج، متسببة في وفاتها.

دبوس خطوط الطيران الأمريكية 

من بين المتعلقات الشخصية المتواجدة في المتحف، دبوس خطوط الطيران الأمريكية الخاص بمضيفة الطيران، كارين رامزي.

كارين كانت صديقة لـ مضيقة الطيران، سارة اليزابيث لو، والتي كانت تعمل ضمن طاقم الرحلة رقم 11، التابعة لخطوط الطيران الأمريكي، والتي تم اختطافها بواسطة مجموعة من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي، بهدف الاصطدام ببرجي التجارة العالميين.

قُتل حوالي 92 شخص كانوا على متن الطائرة بالإضافة لطاقم شركة الطيران. وعقب الانتهاء من جنازة سارة، قامت صديقتها، كارين بخلع الدبوس الخاص بها وتعليقه على صدر والدها، «مايك لو»، والذي أطلع عليه إثم «أجنحة كارين»، وأهداه للمتحف، تخليدًا لذكرى ابنته.

جهاز اتصالات

من ضمن المُتعلقات التي تم العثور عليها ضمن الأنقاض، جهاز اتصالات خاص باندريا لين هابيرمان، هي فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا، وتعيش في شيكاجو.

في يوم 11 سبتمبر 2001، كانت أندريا تزو نيويورك للمرة الأولى من أجل مقابلة عمل في شركة يقع مقرها بالدور الـ92، داخل المبنى الشمالي برج التجارة العالمي.

زوج من الأحذية بآثار الدماء

من بين المتعلقات المتواجدة في المتحف، زوج من الأحذية المُغطى بالدماء، والذي تبرعت به ليندا رايتش لوبيز، إحدى الناجيات من الهجمات الدامية.

ووفقًا للموقع فإن ليندا كانت في الطابق الـ97 بالبرج الجنوبي، عندما رأت من النافذة الطائرات وهي تخترق برج التجارة العالمي الشمالي، فخلعت حذائها وقررت أن تركض خارج المبنى.

وعندما وصلت ليندا إلى الطابق الـ67، كانت الطائرات تخترق البرج الجنوبي. تسببت الهجمات في إصابة قدمي ليندا، لذلك فعندما ارتدت زوجي حذائها عندما وصلت إلى الطابق الأرضي، كانا قد امتلئا بالدماء.

ولاحقًا، في سبتمبر 2011، تبرعت ليندا بزوجي حذائها ليكونا من ضمت المتعلقات الشخصية الشاهدة على الهجمات في المتحف الخاص به.

دولار أمريكي

صباح يوم 11 سبتمبر 2001، وبعد أن اصطدمت الطائرات ببرج التجارة العالمي، قرر روبرت جوزيف، البالغ من العمر 55 عامًا، والذي يعمل في الطابق الـ92 من المبنى الجنوبي، أن يتصل بزوجته ليخبرها بالهجمات، ويطمئنها أنه بخير، وأنه سيقوم بإخلاء المبنى مع عدد آخر من زملائه.

للأسف، لم يتمكن جوزيف من الخروج من المبنى حيًا، ولقي حتفه في الداخل، إلا إنه بعد عام كامل من موته، عثر العاملون في موقع الهجمات على متعلقات شخصية خاصة به، كان من ضمنها خاتم الزواج الخاص به، ومحفظة بها ورقة نقدية بقيمة 2 دولار أمريكي، كان جوزيف يحتفظ بها لدلالة خاصة بعلاقته المميزة مع زوجته.

قبعة بيسبول

من بين الحطام، تم العثور على قبعة بيسبول خاصة بالشرطي، جايمس فرانسيس، والذي كان عمره يبلغ 47 عامًا، في ذلك الوقت.

في 11 سبتمبر، كان جايمس في أجازة نتيجة إجراءه عمليه جراحية، لكن فور سماعة بالهجمات شعر بضرورة أن يستجيب لنداء عمله ويشارك في عمليات الإخلاء داخل البرجين.

توفي جايمس خلال أداءه لواجبه، ولم يتم العثور على جثة أو متعلقاته الشخصية، إلا في شهر ديسمبر 2011.

«تنظيم القاعدة» يكشف تفاصيل التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 

أصدرت شبكة القاعدة الإرهابية اليوم الأحد كتابًا كتبه عضو بارز يتضمن جدولًا زمنيًا مفصلًا أدى في نهاية المطاف إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة والتي خلفت ما يقرب من ثلاثة آلاف قتيل في ثلاثة مواقع.

وبمناسبة الذكرى الـ21 للهجمات، كتب الكتاب أبو محمد المصري، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة قتل في إيران في عام 2020.

وفي الكتاب المؤلف من 250 صفحة تقريبًا، قال المصري إن تنظيم القاعدة كان يستعد لهجوم يستهدف المصالح الأمريكية منذ أن وطأت قدماه أفغانستان في عام 1996، بهدف جر الولايات المتحدة إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.

وظهرت الفكرة الأولية عندما اقترح طيارقيادة طائرة مدنية تحمل آلاف الجالونات من المواد القابلة للاشتعال إلى "مبنى أمريكي مهم ورمزي"، وفقا للكتاب الذي شاركته على الإنترنت الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، "السحاب".

واختير بعض المتشددين لمزيد من التدريب القتالي في عام 1998 ثم التحقوا بمدارس الطيران في أنحاء مختلفة من العالم.

وقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان في غارة جوية أمريكية مستهدفة قبل أكثر من شهر.

وتولى الظواهري السلطة في عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن على يد القوات الخاصة الأمريكية في مخبئه بباكستان.

ولم تعين الجماعة الإرهابية زعيمًا جديدًا بعد.

وفي 11 سبتمبر 2001، اختطف الإرهابيون أربع طائرات واقتحموا بها عدة مواقع في الولايات المتحدة، وأثارت الهجمات التدخل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان.

تحل اليوم الذكري الـ21 للهجوم الإرهابي المرعب المُنفذ علي أراضي الولايات المتحدة من قِبل تنظيم القاعدة، الذي أودي بأرواح المئات من الأبرياء.

وتعرضت الولايات المتحدة، في صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، لسلسلة هجمات إرهابية هزت العالم، وهي أكثر الأعمال دموية في تاريخ أمريكا، منذ الهجوم على بيرل هاربور" الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ" في 1941.

واصطدمت 3 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وأسفر الهجوم عن مقتل 3 آلاف أمريكي، وأصيب أكثر من 6000 آخرين، مما أضرَّ اقتصاد مدينة نيويورك بصورة حادّة والأسواق العالمية.

وفي سياق متصل، استطاع الركاب سيطرتهم علي الطائرة الرابعة وانفجرت بولاية "بنسيلفانيا" الأمريكة.

الضحايا

وكان من لقي مصرعهم هم المدنيين، باستثناء 343 من رجال الإطفاء و71 من ضباط إنفاذ القانون قتلوا في مركز التجارة العالمي الواقع في مدينة نيويورك، وتوفي مسئول آخر عن إنفاذ القانون عندما تّحطّمت طائرة الخطوط الجوية المتحدة رقم 93 بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.

بالإضافةِ إلى 55 قتيل من الأفراد العسكريين في البنتاجون وبالتحديدِ في مقاطعة أرلينجتون بفرجينيا، ثمّ الخاطفين الـ19 الذين لقوا حتفهم على متن الطائرات الأربع، ليصل إجمالي ضحايا الهجوم 3000 شخص.

وقُتل 2605 مواطنًا أمريكيًا، من بينهم 2135 مدنيًا مُقابل مقتل 372 مواطنًا غير أمريكيٍّ باستثناء الجناة الـ19، وهو ما يمثل حوالي 12% من العدد الإجمالي لحصيلة القتلى.

وقُتل خلال الهجمات أشخاص من أكثر من 90 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة 67 حالة وفاة، وجمهورية الدومينيكان 47 حالة وفاة، والهند 41 حالة وفاة.

 التعرف على هوية ضحيتين لهجمات 11 سبتمبر في نيويورك

أعلنت سلطات مدينة نيويورك الأمريكية عن التعرف على هوية اثنتين من ضحايا الهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر عام 2001.

وجاء في بيان، صادر عن عمدة نيويورك إريك آدامز وكبير خبراء الطب الشرعي في نيويورك جيسون غراهام، أن الضحيتين هما رجل وإمرأة، وتم التعرف على هويتيهما بناء على تحليل الحمض النووي لرفاتهما.

ولم يتم الكشف عن اسمي الشخصين بطلب من عائلتيهما.

وبالتالي بلغ عدد ضحايا هجمات 11 سبتمبر الذين تم تحديد هوياتهم 1649 شخصا، بينما لا تزال هويات 1104 أشخاص مجهولة.

يذكر أن الولايات المتحدة تعرضت في 11 سبتمبر عام 2001 لأكبر هجوم إرهابي في تاريخها، حيث اختطف الإرهابيون عدة طائرات ركاب، واصطدمت اثنتان منها ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وأخرى بمبنى البنتاغون بضواحي واشنطن وتحطمت الطائرة الرابعة في ولاية بنسلفانيا.

وقتل في نيويورك 2753 شخصا وفي واشنطن 189 شخصا وفي بنسلفانيا 44 شخصا.

صرخات الأطفال المنسية وسط حطام البرجين

22 عامًا على الأحداث الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية «هجمات 11 سبتمبر».. الأحداث الأكثر مأساوية.. فهي لم تفرق بين مسن أو مدني أو امرأة أو طفل ولا بين المسيحي والمسلم والملحد، فبكل آسف دفع العشرات من الأطفال حياتهم في تلك الأحداث دون دراية منهم بشيء ولا ذنب لهم.

عاشت مدينة نيويورك ساعات عصيبة نتيجة تعرضها للهجوم الأعنف في تاريخها، والذي أودى بحياة ما يقارب الـ3000 شخص إضافة إلى إصابة الآلاف بالحروق والاختناق وتأثر المئات بالغبار وغازات الانفجار والتي أدت فيما بعد إلى إصابتهم بأمراض السرطان والتشوهات.

اقرأ أيضًا: فيديوجراف| هجمات 11 سبتمبر الأسوأ في تاريخ أمريكا

ومهما كانت الدوافع لارتكاب هذا العمل، ومهما كان رد فعل الولايات المتحدة، فآلاف المدنيين الذين لقوا حتفهم لا ذنب لهم، سوى أنهم مواطنون يعيشون على تلك الأرض، وتحكمهم حكومات اقترفت أخطاء عديدة تجاه العالم وتسببت في حروب، إلا أن من دفع ثمن سياستها كان شعبها.

آسيا كوتوم

فتاة صغيرة عمرها 11 عاما من مدينة واشنطن، تلميذة كانت لتوها منتقلة للصف السادس في مدرسة جديدة، تم اختيارها للقيام برحلة دراسية مع معلمتها إلى كاليفورنيا للمشاركة في مؤتمر للبيئة.

كانت الفتاة الصغيرة ومعلمتها سارة كلارك ضمن ركاب طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رحلة رقم 77، في رحلة تستغرق أربعة أيام.

تعرضت الطائرة رقم 77، للاختطاف وكانت ثالث طائرة تختطف ضمن هجمات 11 سبتمبر، ليتم إسقاطها عمدا على مبنى البنتاجون، ويلقى جميع راكبيها مصرعهم.

عرفت آسيا بكونها طفلة طيبة القلب، محبة للدراسة والاطلاع والسفر، كانت تساعد زملائها في المدرسة وتشرح لهم ما يوجههم من صعوبات في الدروس، وصفها جيرانها بأنها كانت دوما مبتسمة ومرحة، وقد نعاها زملائها بالمدرسة وودعوها في مشهد مؤثر.

رودني ديكنز

تلميذ صغير عمره 11 عاما، من مدينة واشنطن، وفي الصف السادس.

كان ضمن ركاب طائرة رقم 77 برفقة أحد معلميه، والتي سقطت على مبنى البنتاجون، لتنتهي حياة التلميذ الصغير الذي كان يتوسط شقيقين آخرين.

وكان محبا لألعاب الكمبيوتر والقراءة ومشاهدة المصارعة.

برنارد براون

كان زميلا لديكنز وفي نفس عمره ولكن من مدرسة مختلفة، كان برفقة أحد معلميه ومتوجها لكاليفورنيا من أجل الرحلة الميدانية.

زوي ودانا فالكنبرج

ربما تكون قصتهم الأكثر مأساوية، ليس لصغر سنهم فحسب ولكن لأن الطفلتين لقيتا مصرعهما برفقة أمهما ووالدهما.

كانت الطفلتين من ضمن ركاب الرحلة 77 برفقة والدتهم ووالدهم في طريقهم للوس أنجلوس، ثم الاستعداد للسفر إلى أستراليا بسبب ظروف عمل الأم، ولكن القدر لم يمهلهم.

كانت الطفلتين، زوي 8 أعوام ودانا 3 أعوام، هادئتين ومحبوبتين من الجميع.

فزوي كانت تلعب الباليه والسباحة، وضمن فريق الكشافة ومحبوبة من معلماتها بالمدرسة، أما شقيقتها الصغيرة فكانت دوما مبتسمة ومصدر بهجة لأسرتها.

جوليانا ماككورت

كانت جوليانا ذات الـ4 أعوام، على متن الطائرة رقم 175 والتي اصطدمت بإحدى أبراج مركز التجارة العالمي، كانت برفقة والدتها التي اتفقت مع إحدى صديقاتها بمقابلتها في لوس أنجلوس من أجل اصطحاب جوليانا إلى مدينة ديزني لاند.

ولكن ما حدث أن الطائرة التي كانت على متنها صديقة الأم كانت واحدة من الطائرات التي اصطدمت بأحد أبراج مركز التجارة العالمي، وبعدها بمدة قصيرة لقت جوليانا ووالدتها نفس المصير حين اصطدمت طائرتهم بالبرج الآخر.

من مفارقات القدر أن خال الطفلة جوليانا كان بداخل مركز التجارة العالمي ولكنه تمكن من الهروب من جحيم تلك الأحداث والنزول إلى الشارع سالما.

ديفيد كامبو

كان ديفيد كامبو 3 أعوام، على متن طائرة رقم 175 في طريق عودته للوس أنجلوس برفقة والده بالتبني، وذلك بعد قيامهم بزيارة أحد الأصدقاء، ولكنه لقى مصرعه بعد ارتطام الطائرة بأحد الأبراج.

كريستين هانسون

أصغر ضحايا أحداث الـ11 سبتمبر، لقت مصرعها وهي في الثانية من عمرها فقط.

كانت ضمن ركاب الطائرة رقم 175، برفقة والديها الذين كانوا بصدد زيارة كاليفورنيا لرؤية أقاربهم كما خططوا لاصطحاب كريستين إلى الديزني لاند.

"جنين" رحمة سالي

رحمة سالي، امرأة مسلمة كانت ضمن ركاب إحدى الطائرات التي ارتطمت ببرج مركز التجارة العالمي.

كانت رحمة برفقة زوجها، وجنينها في شهره الثامن، إلا أنه لم يكتب له أن يرى الحياة فغادرها قبل أن يراها، ولقى مصرعه مع والديه.

كان هؤلاء الأطفال هم أشهر من ذهبوا ضحايا لتلك الأحداث، دفعوا حياتهم ثمنا لسياسة بلادهم، كانوا لا يرون شيء من الحياة سوى اللعب والمرح والضحك والدراسة، كان المستقبل أمامهم، ولكن يد الإرهاب الملوثة كانت ورائهم، فقطعت طريقهم وقضت على طموحهم.

5 من منفذي هجمات 11 سبتمبر لا يزالون أحياء.. «أين هم الآن؟» | صور

 

 

 

 

 

 

23 عامًا مروا منذ حدوث هجمات 11 سبتمبر 2001 التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص.

وأدت هذه الهجمات الإرهابية، التي تعتبر الأكثر دموية في تاريخ البشرية، إلى إصابة أكثر من ستة آلاف شخص وتسببت في أضرار مادية تقدر بنحو 10 مليارات دولار.

واستخدمت أربع طائرات مختطفة، استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاجون في فرجينيا، بينما طارت الطائرة الرابعة المتوجهة إلى واشنطن العاصمة لكنها تحطمت في ولاية بنسلفانيا، وتم تنسيق الهجمات وتنفيذها من قبل 19 شخصاً، قُتلوا اغلبهم إلا 5 اشخاص.

وبحلول نهاية عام 2001، كانت الولايات المتحدة قد ألقت القبض على ما يقرب من 1200 شخص على صلة بالهجوم.

اقرأ أيضًا: في الذكرى الـ22.. قصة 4 طائرات أمريكية نفذت هجمات 11 سبتمبر


خالد شيخ محمد

كان العقل المدبر والممول للهجوم على مركز التجارة العالمي في هجمات 11 سبتمبر، وكذلك عم رمزي يوسف الذي قاد ذلك الهجوم.

تم القبض على شيخ محمد في باكستان، مارس 2003 من قبل مسؤولين أمنيين باكستانيين يعملون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

تم احتجاز شيخ محمد في العديد من السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية وهو موجود في جوانتانامو منذ عام 2006.

وفي 11 فبراير 2008، وجهت وزارة الدفاع الأمريكية الاتهام إلى خالد شيخ محمد بارتكاب هجمات سبتمبر وإلى أربعة أعضاء آخرين في التنظيم: رمزي بن الشيبة، ومصطفى أحمد الهوساوي، وعمار البلوشي، ووليد بن عطاش.

رمزي بن الشيبة

وهو أيضًا أحد المعتقلين الرئيسيين في جوانتانامو المتهمين بهجمات 11 سبتمبر. 

عمره 51 سنة ويمني الجنسية، وتصفه الولايات المتحدة بـ"منسق" هجمات 11 سبتمبر وأنه خطط لهجمات أخرى حتى اعتقاله في أواخر عام 2002.

رمزي بن الشيبة من مواليد 1972 شارك في حرب 1994 بين شمال وجنوب اليمن إلى جانب القوات الحكومية. وفي عام 1995، انتقل إلى ألمانيا حيث التقى بمحمد عطا ليشكل مع مروان الشحي وزياد جراح "خلية هامبورغ"، التي شارك أعضاؤها (باستثناء بن الشيبة) في تنفيذها، بحسب ما أشار تقرير وزارة الدفاع الأمريكية، عن هجمات 11 سبتمبر.

وحال عدم الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة دون إدراج رمزي بن الشيبة في قائمة منفذي الهجمات. وأصبح فيما بعد المنسق بين قيادة تنظيم القاعدة في أفغانستان ومنفذي الهجمات في باكستان وألمانيا وماليزيا.

وفي سبتمبر 2002، ألقي القبض عليه في مدينة كراتشي الباكستانية، ثم نُقل إلى جوانتانامو في عام 2006.

مصطفى الهوساوي

تصفه وزارة الدفاع الأمريكية بأنه "المسؤول المالي الأول" للقاعدة، إذ شمل عمله دعم تحركات وتمويل الخاطفين التسعة عشر وتسهيل وصولهم إلى الولايات المتحدة.

ومصطفى أحمد الهوساوي سعودي من مواليد 1968، كان قد انضم إلى تنظيم القاعدة في أوائل عام 2000 وتلقى تدريبا عسكريا في معسكر الفاروق قرب مدينة قندهار.

وقد اعتقل في كراتشي مع خالد شيخ محمد في مارس 2003، ثم نُقل إلى جوانتانامو في سبتمبر 2004. وبحسب تقرير وزارة الدفاع الأمريكية، فقد تم العثور بحوزته على كتاب مكون من 19 صفحة يحتوي على أرقام هواتف وعناوين أشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة.

عمار البلوشي

اسمه الحقيقي علي عبد العزيز علي، وهو ابن شقيق خالد شيخ محمد، ولد في بلوشستان عام 1997 وقضى معظم حياته في الكويت. 

وقال البنتاجون إنه ساعد في التخطيط لعمليات القاعدة تحت قيادة عمه وسهل سفر ما لا يقل عن 13 مهاجما في 19 سبتمبر 2011، كذلك عمل مسؤولاً عن تهريب مقاتلي القاعدة وعائلاتهم بعد سقوط كابول في أيدي القوات الأمريكية. 

وكانت له خلال نشاطه علاقات مع كبار قادة تنظيم القاعدة، منهم: أسامة بن لادن، وسيف العدل، وسعيد المصري.

وقد اعتقل في كراتشي في أبريل 2003 مع وليد بن عطاش وأربعة آخرين من عناصر القاعدة، واودع معتقل جونتانامو.

وليد بن عطاش

ولد عام 1978 في اليمن بمحافظة شبوة، ويقول المحققون الأمريكيون إنه احد قادة تنظيم القاعدة وحارس شخصي سابق لأسامة بن لادن. 

وينتمي وليد بن عطاش، المعروف أيضًا باسم " خلاد"، إلى عائلة "جهادية"، إذ أن أربعة من إخوته التسعة متورطين في عمليات أو مجموعات جهادية في مناطق مختلفة. وقد شارك هو نفسه في حربي طاجيكستان وأفغانستان وفقد إحدى ساقيه في القتال مع قوات تحالف الشمال.

وبن عطاش متهم أيضا بالمساعدة في التخطيط للهجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن عام 2000. وكان مساعداً لخالد شيخ محمد في الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر وكان مسؤولاً عن البحث في الإجراءات الأمنية لشركات الطيران التي تشغل الطائرات التي يستخدمها المهاجمون.

تم القبض على عطاش مع علي عبد العزيز علي في كراتشي ، في 29 أبريل 2003، ثم نُقل إلى جوانتانامو في 6 سبتمبر 2006 ، مع 13 آخرين من "المعتقلين رفيعي المستوى"  .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة