صورة موضوعية
صورة موضوعية


تقرير.. الإمارات الأسرع عالميًا في نمو الطاقة الشمسية

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 - 11:39 ص

النمو السريع لمصادر الطاقة المتجددة وتحديدًا الطاقة الشمسية كان من بين أكثر التطورات الملفتة في أسواق الطاقة خلال العقد الأخير، خاصة وأنه في عام 2012 لم تكن قدرات الطاقة الشمسية في العالم تتجاوز 104 غيغاواط، بينما في عام 2022 نمت هذه القدرات بمتوسط سنوي بلغ 26% لتبلغ في نهاية العام الماضي نحو 1053 غيغاواط.

وفقًا لتقريرعرضته قناة “سكاي نيوز”، اليوم الثلاثاء ، أن هناك عوامل عدة لعبت دورًا في هذا النمو السريع للطاقة الشمسية لعل أبرزها السياسات الحكومية الداعمة التي مهدت الطريق لانتشار هذا النوع من الطاقة، لكن الهبوط الكبير في التكاليف كان بمثابة الورقة الحاسمة بعد أن تراجعت تكاليف الطاقة الشمسية بنحو 85 % خلال العقد الماضي وفقاً لتقديرات جي بي مورغان.

وخلال العام الماضي لوحده تم إضافة نحو 192 غيغاواط من قدرات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، مما جعل هذه الطاقة لوحدها مسؤولة عن نحو 31 بالمئة من قدرات الطاقة المتجددة في العالم "باستثناء الطاقة الكهرومائية".

وذكر التقرير، أن نتيجة طبيعية لذلك نما توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية بوتيرة قياسية بلغت نحو 270 تيراواط، حتى باتت الطاقة الشمسية مسؤولة عن توليد نحو 4.5 بالمئة من الكهرباء في العالم، وإذا ما تم إضافة طاقة الرياح فالنسبة تصل إلى 12 بالمئة من إجمالي الكهرباء المولدة في العالم.

وتبنت قمة مجموعة العشرين في اجتماعها الأخير في الهند بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدف ضرورة مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة بنحو 3 أضعاف حتى عام 2030، وهو هدف دعت إليه جهات عدة في السابق، مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ورئاسة مؤتمر الأطراف COP28.

ومن المتوقع أن يصب ذلك في صالح الطاقة الشمسية التي تشير معظم التقديرات إلى أنها ستستحوذ على نصيب الأسد من نمو الطاقة المتجددة حتى عام 2030، وتقديرات آيرينا على سبيل المثال تشير إلى أن العالم بحاجة لإضافة 1000 غيغاواط سنوياً من الطاقة المتجددة، إذا ما أراد تحقيق هدف إبقاء الاحترار العالمي عند مستويات 1.5 درجة مئوية، ويعد تسريع النمو في قدرات الطاقة الشمسية قد لا يكون مستحيلاً عند النظر إلى ما استطاعت دولة الإمارات تحقيقه خلال فترة وجيزة.

وأشار التقرير إلى أنه في عام 2012 مثلاً لم تكن الإمارات تمتلك سوى 12 ميغاواط فقط من قدرات الطاقة الشمسية المركبة لكن هذا الرقم بلغ خلال العام الماضي نحو 3040 ميغاواط، أي أن النمو فاق 25000 %، حيث أنه خلال السنوات الخمس الماضية استطاعت الإمارات زيادة قدرات الطاقة الشمسية لديها بمعدل سنوي بلغ 190 % لتكون بذلك من أسرع الدول في تنمية هذه القدرات وفقاً لشركة الطاقة البريطانية "bp".

ونوه التقرير إلى أنه منذ عام 2015، اتخذت دولة الإمارات خطوات مُبكرة للاستعداد لوداع آخر قطرة نفط وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، واليوم وبعد ثمان سنوات من الخطوة الأولى أصبحت الإمارات تقود الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال.

 

واحتضنت الإمارات عددا من المشاريع الإيقونية في مجال الطاقة الشمسية مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية أكبر محطة مستقلة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 2 غيغاواط من الكهرباء ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم بمساحة تصل إلى 4.5 كيلومتر مربع.

ونتيجة لكل ذلك احتلت الإمارات المرتبة السادسة عالميا في 2022 من حيث حصة الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية والتي بلغت خلال العام الماضي نحو 1921 كيلواط ساعي وهي أرقام لم يكن من الممكن تحقيقها لولا الجهود الاستثنائية التي تم بذلها في هذا المجال ، خاصة وان الإمارات تسعي إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وخفض تكلفتها، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة بأنواعها المختلفة ورفع حصة استهلاك الفرد منها لأقصى درجة ممكنة.

وتمتلك الإمارات اليوم القدرة على إنتاج الطاقة الشمسية الأقل تكلفة في العالم، وهي أول دولة في المنطقة تستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، كما تركز على زيادة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة المبتكرة، من خلال بناء أول مشروع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في المنطقة والذي تم إطلاقه في شهر مايو 2021.

واختتم التقرير إلى جانب التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق لدعم جهود خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة، ويبلغ عدد مشاريع الطاقة الكبرى الصديقة للبيئة في الإمارات المنجزة والجاري إنشاؤها 11 مشروعاً بقيمة تتجاوز 43 مليار دولار.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة