ميسي ومبابي
ميسي ومبابي


الشياطين علامة استفهام وبرشلونة تُداعبه الأحلام

مبابي حيران.. وميسي فرحان| الفائزون والخاسرون في بورصة نجوم الكرة العالمية

محمد العقاد

الأربعاء، 13 سبتمبر 2023 - 01:43 م

"الكل فى الدار.. ورحل من رحل" أغلقت أبواب الانتقالات الصيفية لهذا الموسم الكروى الجديد وهو الموسم الأكثر شراسة بين الأندية نجح بعضهم فى الحفاظ على لاعبيه ونجوم الفريق لكن وقع الآخر فى فخ التخلى بموافقة إدارته أو احتياجًا للماديات أو رغبة اللاعب فى الانتقال لنادٍ آخر، ولا نتحدث فى هذا التقارير عن رصد صفقات الأندية الأوروبية والعربية والعالمية بشكل عام بل سنذكر من هم الفائزون والخاسرون في الميركاتو.

◄ محلك سر
يعد فريق باريس سان جيرمان من الأندية الأكثر حظًا هذا العام بعد أن تمكنت فى الحفاظ على الفرنسى ونجمها الأول كيليان مبابى الفتى الذهبى وفضلت كل محاولات ريال مدريد فى خطف اللاعب لكن برغم ذلك يبقى انتقال أو استقرار مبابى "محلك سر" لأنه مازال لم يوقع على عقد تجديد له مع الفريق الباريسى وبالتالى من الممكن أن يرحل اللاعب فى صفقة انتقال حر صيف العام القادم ولذلك اللاعب "صداع" فى رأس سان جيرمان فمنذ أكثر من عام دار قيل وقال فى صفقته للريال أكثر من أى لاعب آخر!

◄ سعادة البرغوث
نجح الإنجليزى ديفيد بيكهام مالك نادي إنتر ميامي الأمريكي فى خطف الأرجنتينى ليونيل ميسى من سان جيرمان بعد موسم تاريخى بالنسبة للاعب وبعد أن وصل إلى مراده بتحقيقه لقب كأس العالم فى نسخة قطر وحظى ميسي على امتيازات كبيرة فى ميامى كونه لاعبًا بالإضافة إلى امتيازات أخرى بعد اعتزاله وصحيح الدورى الأمريكى له قوانين خاصة ولا يوجد به منافسة قوية وأبسط ما يقال إنه ليس به صعود وهبوط لكن ميسى قال إنه وجد نفسه هناك وسعيد للغاية مع الفريق ونقل النادى من مكان إلى منطقة جميعها مكاسب، واستقر مسيى الرحال فى ميامى بعد أن ترك برشلونة وذهب إلى باريس فى تجربة لم تكن هى الأفضل.

◄ آر بى لايبزيج
يمتلك نادى آر بى لايبزيج، نموذج عمل رائعًا، فهم يوقعون مع المواهب الشابة ثم يبيعون هؤلاء اللاعبين مقابل رسوم ضخمة، وتمول الأرباح المحققة المشروع بأكمله وتمكن لايبزيج من الحفاظ على قدرتها التنافسية، سواء فى ألمانيا أو فى المنافسة القارية، ومع ذلك خسر الفريق أربعة من أفضل لاعبيه هذا الصيف وهم كريستوفر نكونكو، دومينيك سوبوسلاي، يوشكو جفارديول ولايمر، وجميعهم لعبوا أدوارًا أساسية وقادوا الفريق لاحتلال المركز الثالث فى الدورى الألمانى والفوز بلقب كأس ألمانيا وحقق لايبزيج ما يقرب من 220 مليون يورو من مبيعات نكونكو، وغادر سويوسلاي، مجانًا وقد قاموا ببعض التعاقدات الجيدة وعلى رأسهم تشافى سيمونز، ولكن سيتأثرون كثيرًا برحيل رباعى الفريق.

◄ الشياطين الحمر
قد يبدو تصنيف مانشستر يونايتد كأحد الخاسرين فى فترة الانتقالات قاسيًا بالنسبة للبعض بعد تعاقدهم مع أندريه أونانا، وراسموس هويلوند المهاجم الشاب الذى يتمتع بإمكانيات هائلة، وفوزهم بسفيان أمرابط الذى سيزيد من قوة خط وسط الفريق ولكن هل يونايتد أقوى حقًا مما كان عليه الموسم الماضي؟ الإجابة لا، فرغم إنفاقهم على الصفقات حوالى 200 مليون جنيه استرلينى ولكن هناك العديد من علامات الاستفهام حول بعض التعاقدات فميسون ماونت، لاعب لم يكن يونايتد بحاجة إليه، وهويلوند ليس الهداف المضمون الذى كان يونايتد يريده، وحتى أونانا، لديه عيوب كثيرة جعلت إنتر يقضى معظم الموسم الماضى خائفين منه والحقيقة أن هذا ليس الصيف الذى كان مشجعو مانشستر يونايتد ينتظرونه، فكان الفريق فى حاجة إلى ظهير أيسر بعد خسارة لوك شو وتيريل مالسيا بسبب الإصابة.

◄ الإنجليز في أوروبا
لفترة طويلة رفض اللاعبون الإنجليز مجرد التفكير فى فكرة الانتقال خارج حدودهم، وكانت هناك حالات استثنائية مثل تريفور فرانسيس وديفيد بيكهام إلى دانى ديتشيو وجوناثان وودجيت، ولكن بعد ذلك، فى المواسم الأخيرة، بدأ اللاعبون الإنجليز الشباب فى رؤية مزايا الانتقال إلى أوروبا وألمانيا، على وجه الخصوص ونتيجة لذلك أصبح جادون سانشو، وجود بيلينجهام، نجمين فى بوروسيا دورتموند، ولكن عاد سانشو إلى موطنه الأصلى وانتقل لفريق مانشستر يونايتد بينما قرر بيلينجهام، الانتقال لفريق ريال مدريد والدورى الإسبانى.

وسجل بيلينجهام، أربعة أهداف فى أول ثلاث مباريات له فى الدورى الإسبانى، ليثبت نفسه سريعًا مع الفريق الملكى، والآن هناك نجم إنجليزى آخر يضىء الدورى الألمانى وهو هارى كين، الذى اتخذ القرار الصعب بترك توتنهام والانتقال لبايرن ميونخ هذا الصيف.

◄ سمعة لوكاكو
تلقى روميلو لوكاكو، بالفعل ترحيبًا حارًا فى روما، ولكن حتى مع وجود لوكاكو فى الفريق، فإن لقب الدورى الإيطالى يبدو صعبًا على روما.

ولا يوجد أمل فى تحسين سمعة لوكاكو، بعد أزماته الأخيرة ولكن قد يتحسن أداؤه ويستعيد قوته تحت قيادة جوزيه مورينيو، وقد واجه اللاعب صراعًا فى تشيلسى ومانشستر يونايتد وأيضًا فى إنتر ميلان ولم ينتقل إلى يوفنتوس.

◄ خطر البايرن
كان بايرن ميونخ قريبًا جدًا من تحقيق صيف شبه مثالي، فقد نجح العملاق البافارى فى التعاقد مع هارى كين، وكيم مين جاى، وكان الثنائى أكبر هدفين فى سوق الانتقالات ومع ذلك، وقبل إغلاق النافذة مباشرة، سمح بايرن لبنجامين بافارد، بالانضمام إلى إنتر وريان جرافينبيرش، بالانتقال إلى ليفربول، معتقدين أنه سيكون لديهم الوقت الكافى للتعاقد مع البدلاء ومع انتهاء الميركاتو الصيفى أدركوا أنهم فى كارثة بسبب فشلهم فى ملء الفراغ الذى تركه بافارد متعدد المواهب، ويُنظر إلى بايرن على أنه أحد المرشحين للفوز بدورى أبطال أوروبا هذا الموسم، لكن سيحتاج إلى تعزيزات قوية فى يناير لأنهم يفتقرون فى الوقت الحالى إلى القوة فى العمق.

◄ اقرأ أيضًا | سكالوني يكشف موقف ميسي من التواجد مع الأرجنتين

◄ كريستيان.. والمنطق
هناك بعض الصفقات التى تمت هذا الصيف وكانت منطقية تمامًا، ويعد انتقال كريستيان بوليسيتش، إلى ميلان مثالاً على ذلك، فمن الواضح أن المهاجم الأمريكى كان بحاجة إلى الابتعاد عن تشيلسى بعد كفاحه لفترة طويلة من أجل استعادة لياقته البدنية، وكان يحتاج إلى الاستقرار.

وتبدو خطوة انتقال الأمريكى إلى ميلان صعبة، بعد الخروج المفاجئ لأسطورة النادى باولو مالدينى ومع ذلك، بدا الأمر وكأنه الخطوة الصحيحة بالنسبة لبوليسيتش، وذلك ببساطة لأنه كان يبحث عن وقت لعب منتظم فى الفريق الأول.

أثبت بوليسيتش، نجاحه فلم يحتج سوى القليل من الوقت لتخفيف عبء رافاييل لياو، والتسجيل فى أول مباراتين له مع ميلان.

◄ تمرد اللاعبين
إن إضراب اللاعبين لإجبارهم على الانتقال ليس بالأمر الجديد فأمثال ويليام جالاس ولوكا مودريتش ورحيم ستيرلينج جميعهم أثبتوا فشلهم عندما قاموا بمثل هذه الأفعال وقد شعر وولفرهامبتون بالغضب من سلوك ماتيوس نونيس، الذى رفض الحضور للتدريب لمجرد أن مانشستر سيتى كان يحاول التعاقد معه، ورغم أن نونيس وزملائه المهاجمين فى الصيف مثل راندال كولو موانى ولويس سينيستيرا هم الفائزون، حيث أتت تصرفاتهم المحرجة ثمارها ولكن فى الواقع، هم خاسرون.

◄ البارسا.. مكسب وخسارة
برشلونة قادرًا على التعاقد مع لاعبين جيدين على الرغم من عدم وجود أموال كافية معهم لقد رهن برشلونة مستقبله بشكل أساسى على النجاح الحالي، وهى استراتيجية محفوفة بالمخاطر للغاية، ولكنها تؤتى ثمارها فى الوقت الحالى، حيث قاد تشافى الفريق إلى مجد الدورى الإسبانى الموسم الماضى.

دورى الأبطال، هى خطوة برشلونة لجمع الأموال فى الفترة القادمة، ويأملون فى تخطى دور المجموعات، وعلى الرغم من أنهم أنفقوا حوالى 10 ملايين يورو فقط، إلا أن برشلونة تمكن من تعزيز فريقه بإضافات قوية مثل إلكاى جوندوجان وإينييجو مارتينيز، مجانًا وأوريول روميو، وجواو كانسيلو، وجواو فيليكس.

◄ ماوريسيو والحظ
قد يبدو أن ماوريسيو بوتشيتينو، فى وضع رائع فعادةً ما يحصل مدرب تشيلسى على كل ما يريده فى سوق الانتقالات ولكن فى الواقع، رفع الملاك الحاليون للنادى إنفاقهم إلى ما يقل قليلاً عن مليار جنيه إسترلينى منذ توليهم المسئولية العام الماضى.. والنتيجة النهائية هى أن المدرب الجديد شهد تعزيز فريقه بعدد كبير من النجوم الشباب، فهل يمكن للاعب كول بالمر، أن يصبح نجمًا مهمًا، بالتأكيد، ولكن لا يوجد أى ضمانات ومن المرجح أن ينتهى به الأمر إلى المعاناة لإثبات جدارته ومهمة بوكيتينو، هى ضمان عدم حدوث ذلك، فمسئوليته ليس فقط الحصول على أفضل النتائج من هذه المجموعة الواعدة من الشباب، بل تحقيق ذلك مع نتائج جيدة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة