دونالد ترامب
دونالد ترامب


محاكمة مارس 2024 تقترب.. هل سينجح ترامب في إسقاط القضية بمناورات قانونية جديدة؟

سامح فواز

الأربعاء، 13 سبتمبر 2023 - 10:37 م

تستمر المناورات القانونية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والجهات القضائية، بعد أن قدم الأخير طلبًا لعزل القاضية تانيا تشوتكان المسؤولة عن قضية التآمر لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.

ويأتي طلب ترامب لعزل القاضية تشوتكان - وهي من رشحها الرئيس السابق باراك أوباما لمنصبها - ضمن سعيه للطعن في أي جهة قضائية قد تنظر لقضاياه بنظرة غير متعاطفة بحسب ما أشارت صحيفة التليجراف البريطانية. غير أن المحللين يرون أن فرص ترامب في عزل القاضية ضئيلة، نظرًا لسندها القانوني الراسخ واستحالة أن تقبل بنفسها عزل نفسها عن القضية.

ويستند طلب ترامب إلى بيانات سابقة صدرت عن القاضية تشوتكان تضمنت إشارات إلى مسؤولية ترامب عن أحداث الاقتحام على مبنى الكابيتول يوم 6 يناير 2021، حيث اعتبر محاموه أن هذه التصريحات تعكس انحيازًا ضده.

وتجدر الإشارة إلى أن القاضية تشوتكان كانت قد رفضت سابقًا طلب ترامب لوقف إجراءات لجنة الكونجرس التي تحقق في أحداث الاقتحام، كما حددت موعدًا لمحاكمة ترامب بشأن قضية التآمر على نتائج الانتخابات في مارس 2024.

ويواجه ترامب في الوقت نفسه ثلاث قضايا جنائية أخرى تتعلق بمحاولة تزوير نتائج انتخابات ولاية جورجيا عام 2020، وكذلك قضية إساءة استعمال السلطة في ولاية نيويورك. وقد حاول السعي لعزل القضاة الذين ينظرون لهذه القضايا سابقًا دون جدوى.

وفي السياق ذاته، تسعى السلطات القضائية لإثبات تورط ترامب وحملته الانتخابية بتخطيط عملية انقلابية رامية لإبطال إرادة الناخبين. فيما يؤكد دفاع الأخير أن أفعاله كانت ضمن صلاحياته الدستورية كرئيس.

ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة مزيدًا من المناورات القانونية بين الطرفين، خاصة مع اقتراب موعد المحاكمة. في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من أن يتحول النزاع إلى أزمة دستورية حقيقية إذا ما ثبت تورط ترامب ورفض المحاكم مساءلته.

في غمرة هذه المواجهة القانونية الحادة، أعلن ترامب للمرة الثانية عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024. ما يضفي طابعًا سياسيًا كبيرًا على هذه القضايا، خاصة وأن الكثيرين يرون أن ترامب يسعى لاستغلالها سياسيًا في حملته الانتخابية المقبلة.

وفي ضوء ما سبق، يبدو الصراع بين ترامب والجهات القضائية الأمريكية متوترًا ومستمرًا، حتى بعد انقضاء فترة رئاسته. خاصة وأن القضايا المطروحة تتعلق بقلب نظام الحكم الديمقراطي في الولايات المتحدة. وسط توقعات بأن يؤثر هذا الصراع تأثيرًا كبيرًا على مستقبل الساحة السياسية الأمريكية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة