الخميس، 14 سبتمبر 2023 - 08:42 م

ما حدث فى المغرب وليبيا كوارث طبيعية كالزلزال والعاصفة دانيال اللتين أتيا على الأخضر واليابس وراح ضحيتهما آلاف المواطنين من المغاربة والليبيين وبعض المصريين الذين يعملون فى ليبيا.

هذه الكوارث لا يمكن تجنبها ولكن لابد من وضع الاحتياطيات اللازمة لخفض الخسائر خاصة أرواح المواطنين والعمل على أن تكون المبانى طبقا لمقاييس الزلازل والبعد عن عشوائيات البناء التى تتم من خلال الأسر الفقيرة.

لاشك أن الدعم الذى قرره الرئيس السيسى برا وبحرا وجوا للأشقاء فى المغرب وليبيا يعكس اهتمام مصر بالأشقاء فى المغرب وليبيا خاصة أن ليبيا خسائرها تجاوزت خسائر زلزال المغرب وأطاحت العاصفة بمدن كاملة فى ليبيا وهناك عدة آلاف من المواطنين ضحايا لهذه الكارثة إضافة إلى مركز الزلزال فى المغرب فى مناطق جبلية قرب مراكش مما فرض صعوبات كبيرة فى احتواء آثار الزلزال.

المواطنون فى المغرب وليبيا يحتاجون إلى مخيمات عاجلة بدلا من العيش فى العراء إضافة للمستلزمات الطبية والطعام والهدوء لمواجهة هذه الكوارث المفاجئة.

قلوبنا مع أشقائنا فى المغرب وليبيا حتى يتم تجاوز هذه الكوارث وأن يتم سريعا إعادة البناء فى المناطق المنكوبة على أسس علمية سليمة وأن يتم البناء بعيدا عن مجرى السيول حتى تجد السيول منافذ طبيعية تمر من خلالها.

أعتقد أن إعادة البناء سوف تتم بسرعة فور إزالة الركام والبحث عن ضحايا جدد خاصة فى ليبيا وعودة الهدوء إلى البلدين الشقيقين مع وضع ضوابط مشددة لمنع البناء العشوائى والاهتمام برعاية المصابين وإزالة الخوف والهلع من الأسر المتضررة التى فوجئت بهذه الكوارث الطبيعية وقيام الدول العربية بمساندة البلدين الشقيقين ودعمهما ماديا ومعنويا وتقديم المزيد من المساعدات لهما.

يا سادة لا أحد بعيدًا عن مثل هذه الكوارث الطبيعية لذا لابد من الحذر ووضع الضوابط اللازمة لمواجهة مثل هذه الكوارث لأنها لا تنتهى بزوالها بل يمكن أن تعود مرة أخرى وفى بلدان أخرى لذا يجب علينا توخى الحرص والحذر وأن نكون جميعا قلبا واحدا فى مواجهة هذه الأحداث العنيفة وندعو الله أن يحفظ بلادنا العربية من مثل هذه الكوارث وأن تعيش شعوبنا العربية فى أمن وسلام.