كورنيش النيل
كورنيش النيل


مصر.. السهرانة| أيام الاستمتاع بالطبيعة والصحبة الحلوة

آخر ساعة

الخميس، 14 سبتمبر 2023 - 08:45 م

■ كتبت: مروة أنور

بعد انتهاء ماراثون الامتحانات وتحرُّر الطلاب وأسرهم من الضغوط المصاحبة لموسم المذاكرة، انطلق الجميع لقضاء ليالى الصيف الحارة التى يحلو فيها السمر والخروجات الليلية فى شوارع مصر السهرانة، التي تتعالى فيها ضحكات الأطفال ورقصهم على أغانى «الدي جي» فى جو عائلى مبهج أحاديثه لا تنتهى، بخلاف الألعاب المُسلية والمأكولات والمشروبات الباردة فى صيف حار جدًا. «آخرساعة» تجولت في شوارع القاهرة والجيزة، لترصد أجواء السهر التى يستمتع بها المصريون في أحضان الطبيعة ومع الصُحبة الحلوة.

◄ جلسات السمر للكبار.. والباتيناج للشباب.. والدراجات للأطفال

على كورنيش النيل تعلو أصوات لعب وضحكات الأطفال وأحاديث العائلات، وعلى أنغام «الدى جى» يقضى الشباب وقتًا ممتعًا فى ممارسة رياضة الباتيناج، ومن بينهم أيمن فوزى (طالب)، الذى يقول: «هذا الصيف مميز جدًا بالنسبة لى ولأصدقائى، خاصة بعد عناء المذاكرة فى موسم الثانوية العامة، فبعد انتهاء الامتحانات انطلق الجميع فى سهرات الصيف التى لا تحلو إلا بوجود الأصدقاء والسهر خارج المنزل، حيث أجتمع يوميًا مع أصدقائى ونسهر سويًا خارج المنزل.. نذهب لممارسة رياضة الباتيناج على كورنيش النيل ونتناول المشروبات الباردة، ونقضى أوقاتا جميلة مع بعضنا البعض فى جو من المرح».. فيما تقول أمنية خليل (طالبة): العطلات الصيفية لا تعوَّض، فالكل يستمتع بوقته على طريقته الخاصة، حيث يهجر الشباب المنازل لينطلقوا إلى الحدائق المفتوحة وكورنيش النيل والكافيهات والمولات, ولذا أنظم مع أصدقائى كل ليلة سهرة جديدة، فعلى كورنيش النيل نمارس رياضة الباتيناج ونأكل الترمس والذرة المشوية، وقد نذهب إلى أحد الشواطىء لقضاء رحلة لمدة يوم واحد ونستمتع بأمواج البحر ولعب كرة التنس على البلاج.

◄ سهرات العائلات
«تحلو السهرات فى حضن النيل تحت النجوم المتألقة».. هكذا يقول رأفت محمد (موظف بإحدى الشركات الخاصة), مضيفًا: «بعد غروب الشمس أذهب مع أسرتى لكورنيش النيل، ويقوم أولادى بتأجير (الأسكت) الخاص برياضة الباتيناج والدراجات الهوائية، بينما أجلس أنا وزوجتى فى جو منعش ونتبادل الأحاديث, وقبل العودة للمنزل نستقل مركبا ونقوم بجولة نيلية ونستنشق هواءً نظيفًا».

فيما تقول مها أحمد (موظفة): «أخرج مع أبنائى لقضاء سهرة فى مكان جديد، أحيانًا نأتى إلى كورنيش النيل ونقضى بعض الوقت وسط فرحة الأولاد ولعبهم، بينما أجلس فى جو جميل وأتامل النيل والسماء الصافية, ثم نذهب للحديقة المفتوحة بشارع الجامعة لنقضى الجزء الأخير من الليل».

◄ اقرأ أيضًا | التعليم: عدم حرمان طلاب المدارس الفنية غير المسددين للمصروفات من الامتحانات| مستند

◄ الحدائق المفتوحة
«النوم ممنوع فى ليالى الصيف».. هكذا بدأت سهير قطب (ربة منزل) حديثها معنا، وأوضحت: «عندما يجيء الصيف يهرب الجميع من المنازل إلى الحدائق المفتوحة، وأذهب مع زوجى وأبنائنا وجيرانى فى صحبة إلى حديقة مفتوحة بشارع الجامعة، ونتناول وجبة الغداء وسط الطبيعة وعلى أضواء الميادين وإيقاعات (الدى جى)، حيث ينتشر باعة الذرة المشوية ويتراقص الأطفال ويمرح الشباب، ويقوم بعض الأطفال بتأجير الدراجات، بينما يؤجِّر الشباب الأسكت ليمارسوا رياضة الباتيناج».

أما أسماء محمد فتقول: «الجو الحار فى الصيف دفع الجميع للخروج إلى المتنزهات المفتوحة، ونحن نسهر يوميًا فى حديقة مختلفة ونتجوّل فى شوارع القاهرة بدون أعباء مادية, فيلعب الأطفال ويسهر الشباب ونجلس أنا وبعض جيرانى نتبادل الأحاديث، ونتناول الوجبات التى سبق وجهزناها فى بيوتنا، ونشترى الذرة المشوية والأيس كريم، ونلتقط الصور التذكارية».

◄ سهرات الريف
ولا يختلف الأمر كثيرًا فى الريف، فالكل يستمتع بليالى الصيف، وإن كانت السهرات فى الريف لها طابع فريد، حيث يقول محمد فتحى (مزارع من مركز البدرشين بالجيزة): «مع غروب الشمس تصعد الأسر فوق أسطح المنازل هربًا من الحر داخل البيوت، ونتابع البرامج التلفزيونية والأفلام والمسلسلات ومباريات كرة القدم، بالإضافة لممارسة الألعاب الشعبية، كما نتناول الذرة المشوية على الفحم والشاى ونأكل الحلويات، ويجلس الأهل والأصدقاء أحيانًا حتى صباح اليوم التالى».

بينما يقول أحمد الصالحى: «عندما يدخل ليل الصيف نجلس أنا وجيرانى حول الترع المبطنة لنهرب من حرارة جو البيت.. نستمتع بشُرب الشاى ونأكل الحلويات البيتى والتين الشوكى, ويلعب الأطفال بالدراجات وتعلو أصوات الأغانى ويلهو الأطفال وسط الطبيعة والهواء المنعش».

أما عطا محمد فيقول: «فى المساء، أجلس أمام المنزل على (حصيرة) ويجتمع الأهل والجيران، ونتبادل الأحاديث وصوانى الحلويات والمشروبات الباردة، وعلى (الرمّالة) نشرب القهوة الطازجة وسط جو من البهجة، كما نشاهد الأفلام والبرامج فى التلفزيون حتى وقت متأخر».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة