رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

النقشبندى

رفعت رشاد

السبت، 16 سبتمبر 2023 - 07:46 م

كنا مجموعة من الأصدقاء فى جلسة ودية وحان موعد أذان العشاء فسمعنا الأذان بصوت جميل صافٍ رقراق وأنصتنا جميعا ونزلت علينا السكينة، بعد انتهاء المؤذن اختلفنا على من يكون صاحب هذا الصوت ولماذا لا تلتزم كل المساجد بهذا النغم السماوى الذى يثير الخشوع داخل النفوس. البعض قال إنه الشيخ نصر الدين طوبار وآخر قال إنه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وبعد مناقشة توصلنا إلى أن صاحب صوت الأذان هو الشيخ سيد النقشبندى الذى يتصدر طليعة المبتهلين ولا يمر مغرب رمضان إلا من خلال صوته.


اتفقنا جميعا على حلاوة صوته وكيف أنه من خلال الإذاعة سيطر على مسامع المصريين والمسلمين فى أنحاء العالم. كان النقشبندى صاحب صوت يبز أصوات مغنيى الأوبرا وصنف بأنه من أقوى الأصوات ويصنف سوبرانو ويصف الموسيقيون صوته بأنه ينشد بالثمانى طبقا وبكل المقامات.


ولد النقشبندى فى الدقهلية وترعرع فى سوهاج واستقر فى طنطا فى رحاب السيد البدوى وانطلقت من هناك شهرته. وتعود جذور النقشبندى إلى أذربيجان فى بخارى واسمه يعنى نقش حب الله فى القلب باللغة الفارسية وهو ينتمى لعائلة صوفية تنتمى إلى الطريقة الخلوتية.


قال النقشبندى عن ابتهالاته التى سجلها للإذاعة أنه لولا هذه التسجيلات لما عرف عنه الناس بعد مماته، فليس هناك وسيلة لكى تسمعه الأجيال القادمة إلا من خلالها. كان الرئيس السادات من طلب من وجدى الحكيم رئيس الإذاعة أن يجمع بين النقشبندى وبليغ حمدى فى ابتهالات ملحنة ورغم امتعاض الشيخ من فكرة تلحين الابتهالات إلا أنه لبى الطلب ونفذ الأمر الرئاسى وبعد أول جلسة مع بليغ حمدى خرج النقشبندى يقول: بليغ هذا عفريت من الجن وكان الناتج أجمل ما يكون: «مولاى إنى ببابك قد بسطت يدي».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة