بابا الفاتيكان وإيمانويل ماكرون
بابا الفاتيكان وإيمانويل ماكرون


لماذا واجه ماكرون هجومًا من اليسار الفرنسي بعد عزمه حضوره قداس بابا الفاتيكان؟

بوابة أخبار اليوم

السبت، 16 سبتمبر 2023 - 11:50 م

أثار قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضور القداس الديني، الذي سيحتفل به البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، السبت في 23 سبتمبر في مرسيليا بجنوب شرق فرنسا، حالة من الاستياء والغضب لدى المعسكر اليساري في فرنسا. 

ومشاركة ماكرون، إن تمت، في قداس البابا فرنسيس ستكون الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ القداس الذي احتفل به البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في عام 1980 في ساحة كاتدرائية نوتردام في باريس بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان.

ومنذ أكثر من أربعة عقود عزف الرؤساء الفرنسيون المتلاحقون على عدم حضور القداس الديني، في خطوة يُقال إنها تهدف غلى الحفاظ على "حياد الدولة" على المستوى الرسمي.

ومع قرار ماكرون حدوث القداس، خالف الرئيس الفرنسي أسلافه بعد جيسكار ديستان في نهجهم تجاه التعامل مع القداس، الذي يشرف عليه بابا الفاتيكان بنفسه.

استياء يساري

وفي غضون ذلك، قال باستيان لاشو، النائب عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري إن إيمانويل ماكرون "يسخر من العلمانية ويدوس على مبادئها، ويسخر من الفصل بين الكنائس والدولة، ومن حياد الدولة تجاه الأديان"، وذلك نقلًا عن وكالة "فرانس برس".

وأشار لاشو إلى أن ذلك رغم أن حكومة ماكرون، باسم هذه المبادئ نفسها، منعت ارتداء العباءة في المدارس، في إشارة إلى الزي الإسلامي للفتيات.

ومن جانبه، اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي فابيان روسيل أن "مكان رئيس الجمهورية ليس بالضرورة في حضوره قداسًا" في "جمهورية علمانية".

ويرى اليسار الفرنسي إلى أن حضور ماكرون بصفة رسمية لهذه المناسبة الدينية ينتقص من الطابع العلماني للدولة الفرنسية.

ومع ذلك، دافع ماكرون عن خطوته، وقال أمس الجمعة إنه سيذهب إلى القداس كـ"رئيس" لدولة علمانية ولكن ليس كـ"كاثوليكي".

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة